الأقباط متحدون | المرحلة القبطية في التاريخ المصري (1)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٠٦ | الأحد ٣ اغسطس ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣٢٧٩ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

المرحلة القبطية في التاريخ المصري (1)

الأحد ٣ اغسطس ٢٠١٤ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

مدحت بشاي

ظللت لفترة طويلة ــ أنا كاتب تلك السطور ـــ  أتحدث عبر كل الفرص التي تتاح لي للتحدث في الندوات أو البرامج التليفزيونية ، بضيق وغضب حول تجاهل وزارة التربية والتعليم ــ ورغم تغيير نظم حكم البلاد ورحيل حكام وسلاطين ، وقدوم غيرهم ــ أن يتم ضم مرحلة التاريخ المسيحي لمناهج كتب التاريخ ، ووصفت ذلك بأن من يفعل ذلك يشارك في جريمة حذف 6 قرون من تاريخ مصر ، وفي النهاية يُعد ذلك أمر غير تربوي وغير أخلاقي ، وممارسة للتمييز على أساس الهوية الدينية بشكل مباشر...

أذكر أن الدكتور حسين فوزي قال "أن المرحلة القبطية ظلت في شبه ظلام تاريخي بسبب أن المؤرخ المسلم يتحرج من الدخول في بعض التفاصيل كما يتحرج المؤرخ القبطي من التبسط فيها إذا كان يكتبها المواطنون جميعا وغالبيتهم من المسلمين" ..

أستأذن قارئ موقعنا " أقباط متحدون " في عرض جوانب من كتاب مهم " المرحلة القبطية في التاريخ المصري" للكاتب " محمود مدحت " .. حصل على ليسانس الآداب والتربية شعبة التاريخ عام 1971 كلية الآداب جامعة عين شمس وعمل مدرس للتاريخ بالمرحلة الثانوية حتى عام 1973. وشغل وظيفة رئيس قسم المنظمات غير الحكومية للمركز القومي لثقافة الطفل بالقاهرة والكتاب صدر عام 1998 ..

وفي ندوة عن الكتاب قيل " المؤلف يرى في التاريخ علما يهتم بدراسة البشر في مجتمع ما بطريقة التحليل والتفسير وإظهار الآثار التي نتجت عن الأحوال السياسية والاقتصادية لهذا المجتمع والأسباب التي أدت إليها ومدى علاقة القوى الاجتماعية وتعاظمها في لحظة معينة، فمن المؤشرات التاريخية التي دعت المؤلف إلى دراسة المرحلة القبطية هي حديث الدوائر الغربية عن حالة الأقباط في مصر والاضطهاد والتميز اللذان يتعرضون لهم، هذا الحديث يهدف إلى صرف نضال الشعب عن مبتغاة في الحريات الأوسع والأسباب الأخرى التي دعت المؤلف إلى دراسة هذه المرحلة من التاريخ المصري هي أن مصر القبطية لم تكن فترة منقطعة عن تاريخ مصر فلم تكن رومانية ولا بيزنطية

والمؤلف هنا يريد أن يؤكد أن ننسب عصور تاريخنا القومي المتوالية إلى الشعب لا إلى الحاكم، فعوضا أن نقول العصر الروماني البيزنطي ينبغي أن نقول العصر القبطي وأن إغفال هذه الفترة التاريخية المهمة والحيوية في تاريخ مصر لا يزال سائدا إلى الآن في مجالي التعليم والإعلام مع أن تاريخ هذه المرحلة من متطلبات إدراك المواطنة المصرية وإحياء الذاكرة الوطنية كما أن لهذه المرحلة هي نقلة نوعية، مشكلتنا تمسك المصريين بثقافتهم وقوميتهم ثم تعرض المؤلف للأسباب التي دفعت الرومان لاضطهاد المسيحيين وقد أرجعها إلى ثلاث أسباب:

أولا: أن الرومان اعتبروا المسيحيين ثورة اجتماعية خطيرة فيما يتمثل من رفض المصريين عبادة الإمبراطور. ثانيا: شجب المسيحيين سلوك الرومان وأخلاقهم ورفضهم العمل في المسارح أو الملاعب الرومانية وكان للكنيسة دورا هاما في ذلك إذ وفرت لأبنائها أعمالا بديلة. ثالثا: رفض المسيحيون مبدأ استعباد الشعوب الضعيفة فيما يمثل إهدارا جسيما للكرامة الإنسانية وكنتيجة لهذا التباين الواضح في المبادئ والسلوكيات بين الثقافة والحياة الرومانية والثقافة والحياة المسيحية.
ونواصل عرض جوانب أخرى من الكتاب في مقال قادم..
 medhatbe@gmail.com
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :