أحبكِ لأنكِ تجسدين فصولي الأربعة
الراسل: سامي إبراهيم
إن قلبي المتدفق بالعاطفة يا حبيبتي.. أشبه ببركان ثائر يقذف حممه من جوف الأرض.. وغزارة حبي يا عشيقتي.. كينبوع ماء بتدفق من أعماق.. ليجري نهرًا نحو البحر.. نار حبي يا رفيقتي.. أشد حرقًا من جوف الشمس..
فلتنسكب ناري وحممي في كيانك.. لتكون مع جسدك.. حقيقة الحياة الأزلية.. ولتنسج عاطفتينا.. أسطورة الطبيعة الخالدة.. وليتمم عشقنا.. لحن الوجود.. وسيمفونية البقاء..
إن الذي رسم جمال الطبيعة.. وخلق هول الكون وعظمته.. قد أبدع في رسمك وتكوينك.. أرى تلك القوة المنبثقة من روحك.. لأشد فتكًا من ألف جيش في ألف معركة.. وذلك النور المنبعث من عينيك.. أجمل بريقًا من ضوء القمر.. صوتك العذب الرقيق.. هو تلك الرنة السحرية على قيثارة قلبي.. فهو نغم من ناي.. تغني لحنًا.. فتطرب له نفسي..
إن جمالك.. أشبه بربيع الحقول.. عندما تكتسي تلك البساتين.. ذلك الثوب السندسي.. وتتفتح به شقائق الأقحوان.. وتزهر تلك الورود ناشرة عبيرها.. وتذريه في الأثير.. فتجذبني إليه كالفراشة.. لأرتشف رحيقها.. وأستنشق عبيرها.. وأسبح في يم عبقها.. أشعر به في بركة الصيف.. في خير الصيف.. في لهيب شمسه.. أرى جمالك في الخريف.. عندما تتلبد السماء بالغيوم المكفهرة.. وأراه في ذلك الشحوب.. أراه في ذلك الحزن الذي يسود العالم أسره..
أحس بحبك في قسوة الشتاء.. وعند اشتداد عناصر الطبيعة.. في ليلة هوجاء.. أشعر به يمدني بالدفء.. ويبقيني حيًا.. أحبك لأنك تجسدين فصولي الأربعة.. ولأنك تشكلين الطبيعة من حولي..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :