الأقباط متحدون | حتمية تأييد الأقباط للبرادعى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٠ | الثلاثاء ١٣ ابريل ٢٠١٠ | ٥ برمودة ١٧٢٦ ش | العدد ١٩٩١ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حتمية تأييد الأقباط للبرادعى

الثلاثاء ١٣ ابريل ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : هاني رمسيس
بادئ ذى بدء ، لابد من إيضاح الآتى :
أولاً : الأقباط ليسوا جماعة سياسية أو حزبية أو جغرافية أو حتى عرقية ، لكنهم جماعة وطنية من شمال البلاد إلى جنوبها جغرافياً ، و من يسارييها إلى ليبرالييها سياسياً ، منهم التجمعى و الوفدى و الغدى والناصرى و الجبهوى و من ينتمى للحزب الوطنى ، ومنهم المستقل ، و منهم من أسقط السياسة من حسابه ككثير من المصريين المسلمين .
منهم من يمارس السياسة فى الشارع ، و منهم من يمارسها فى المكاتب ، و منهم من يمارسها على حوائط الفيس بوك .

ثانياً : ظاهرة البرادعى هى ظاهرة تستحق و تفرض على الأقباط التأمل و التواجد و الحضور ، التأييد و الإختلاف ، الشد و الجذب ، النقاش و فتح كل ملفات الديمقراطية و الحرية و حقوق الأقلية و العدالة الإجتماعية .
أما موقف المتفرج فهو مرفوض تماماً ، و هو خسارة لا تعوض .

ثالثاً : يخطئ من يظن أن المكسب من تأييد البرادعى ، لا يتأتى إلا و فقط فى حالة فوزه برئاسة مصر ، أما فى حالة خسارته ، فالخسارة ستلحق بمويديه و خاصة الأقباط .
أقول إن حتى فشله فى الترشيح يُعد مكسباً .

لذلك و للأسباب الآتية أرى أن تأييد الأقباط للبرادعى هو مسألة حتمية و ضرورية :

أولاً : من ناحية البرادعى :
1- البرادعى هو الطريق الثالث و هو البديل عن كل من الخيارين اللذين احلاهما مرّ ، الحزب الوطنى و الإخوان .
2- عمل البرادعى فى رئاسة منصب دولى و حياته فى الغرب أهلته ليكون علمانى المنهج و غربى التفكير فى كيفية سياسة الدول .
3- من يتتبع حوارات البرادعى ، يدرك هدوءه و بُعده عن الشعارات الجوفاء و النداءات الحنجورية الدينية و العروبية و القومجية .
4- البرادعى ينادى و يعمل على خلق حالة سياسية إجتماعية ، أكثر من سعيه إلى منصب ، فهذه الرغبة المُلحّة فى التغيير، و هذا الإلتفاف المصرى من كل أطياف الشعب الذى يشبه الإلتفاف المصرى حول سعد زغلول . هو فى الحقيقة حالة من التصالح مع الليبرالية و مع الوطنية المصرية الخالصة ، وعلى الأقباط إثبات الذات و أن يكونوا مكوناً أساسياً فاعلاً و منتجاً و حارساً لهذه الحالة .

ثانياً : من ناحية الأقباط :
1- تأييد الأقباط للبرادعى هو رسالة صارخة فى وجه النظام المصرى ، و فك لهذا الإرتباط الإجبارى بين الأقباط و الحزب الوطنى .
2- تأييد الأقباط للبرادعى هو شهادة بلوغ الأقباط لسن الرشد السياسى ، الذى سيعمل على تخفيف ضغوط الدولة على الكنيسة ، ويرفع الحرج من على الكنيسة فى علاقتها بالدولة ، فالأقباط لم يعد لهم وصىّ سياسياً .
3- تأييد الأقباط للبرادعى هو رسالة إلى كل مسلمى مصر من مُؤيدى البرادعى مفادها أننا فى خندق واحد ، لدينا مشروع واحد و هدف واحد ، حلم مشترك و هموم متقاسمة .
4- تأييد الأقباط للبرادعى هو إعلان علمانية و مصرية الحالة البرادعية ، و هو حراسة لها من الإختطاف من الإسلاميين و القوميين والعروبيين .
5- تأييد الأقباط للبرادعى سيفتح كل ملفات المواطنة و الحرية الدينية بصراحة ، حتى تذوب الحساسية المفرطة تجاه هذا الملف ، و يجد مؤيدو البرادعى أنفسهم بين خيارين إما القبول بالبرادعى و حلم التغيير كما هو بعلمانيته ، و إما الرضا بالحزب الوطنى .
6- تأييد الأقباط للبرادعى هو حراك قبطى سياسى له إيجابياته ، و إبعاد فرضية السلبية السياسية للأقباط كسبب لتهميشهم .

لهذا و لغيره و حتى – كما كتبت سابقاً-  لا تظل دماء إخوتنا تهرق متفرقة بين الحزب الوطنى والإسلام السياسى ، أدعو الأقباط إلى تأييد البرادعى .
فلا يمكن أن يحتوينا كيان سياسى واحد ، يضمنا و يضم فى عضويته سرور و الغول و الكمونى .

h_ramsis@yahoo.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :