الأمين المساعد لتجمع بني سويف: الأقباط اضعف أقلية في العالم
*نواب الوطني لم ينجحوا إلا في التصفيق للحكومة.
*لا نعرف المواقف الأساسية للبرادعي ولا القوى التي سيعتمد عليها.
أجرى الحوار: جرجس وهيب – خاص الأقباط متحدون
مع قرب انطلاق انتخابات مجلسي الشعب والشورى رأينا الغوص في برامج وآراء وأفكار ومقترحات ومشاكل مختلف الأحزاب السياسية، فخلال الشهر الماضي التقينا مع أحمد يوسف رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة بني سويف..... واليوم نلتقي مع "محمد إبراهيم عويس" الأمين العام المساعد لحزب التجمع ببني سويف وعضو اللجنة المركزية لحزب التجمع وعضو محلى محافظة بني سويف لنتعرف منه على موقف الحزب من انتخابات مجلسي الشورى والشعب ورئاسة الجمهورية، وهل سيكون للحزب مرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية وموقف الحزب من الإخوان وترشيح البرادعي.
فكان لنا معه هذا الحوار....
*ما هي أهم مبادئ حزب التجمع؟
أهم مبادئ حزب التجمع ما يعرف بمجتمع المشاركة الشعبية بمعنى أن يشارك الشعب في حكم وطنه والتخطيط لحضارة ومستقبلة ونشر الحريات العامة، بدون قيود إلا لمصلحة الوطن والتخلص من قانون الطوارئ ومقاومة ظاهرة الفساد. ونشر الحرية والشفافية في أي انتخابات وترسيخ مبدأ المواطنة فلا فرق بين مواطن وآخر سواء كان مسيحي أو مسلم أو يهودي فلكل مصريين أمام القانون أو في الحقوق أو الواجبات.
*هل سيخوض حزب التجمع انتخابات الشورى والشعب بمحافظة بني سويف؟
حزب التجمع قرر أن يخوض انتخابات مجلس الشورى في 10 دوائر فقط على مستوى الجمهورية ليس من بينهم بني سويف، أنا سأخوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة مركز وبندر بني سويف.
*لماذا قررت الترشح في انتخابات مجلس الشعب؟
مرشحي الحزب الوطني اخذوا فرصتهم عشرات السنين ولم ينجحوا في حل مشاكل الناس، فلم ينجحوا إلا في التصفيق للحكومة فلابد من دفع دماء جديدة بمجلس الشعب.
*ما رأيك في الحرب الطاحنة بين المتطلعين للفوز بترشيح الوطني؟
كنت أتمنى أن تكون حرب من اجل خدمة الناس وكل ما يهدد مصالحة ولكن الحرب مشتعلة من أجل الحصول على الحصانة للدفاع عن مصالحهم الخاصة والوجاهة الاجتماعية وأكثر من 90% من قضايا الفساد التي تم اكتشافها بين أعضاء مجلس الشعب كانت من نواب الحزب الوطني، ونادرًا ما يكون ذلك من نواب المعارضة بصفة عامة والتجمع بصفة خاصة وهؤلاء عند نجاحهم سيكون ولائهم للحزب الوطني وليس للناس، بينما نواب المعارضة إذا فازوا سيكون ولائهم لمن أتوا بهم وهم الناس ولذلك سيسعون لخدمتهم.
*ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في المرشحين؟
أن يكون من الناس وعايش مشاكلهم ويحمل برنامج محدد، وأن يكون لديه توجه طبيعي ضد الفساد والنفاق وضد الولاء الأعمى للحزب الحاكم ولا يأبه إلا بمصلحة الناس، بالإضافة إلى طهارة اليد والسمعة الطيبة.
*هل تعتقد الانتخابات القادمة ستكون نزيهة؟
نتمنى أن تكون حرة ونزيهة فلا يوجد حزب واحد خارج السلطة لا يتمنى أن تكون الانتخابات نزيهة وأن تكون المعركة الانتخابية معركة برامج، وليس ما يحدث الآن من اقتصار الحملات الانتخابية على مجموعة من اللافتات لشكر قيادات المحافظة والتودد إليها.
*هل لو وصل التجمع للحكم سيحل مشاكل مصر؟
أي حزب سوف ينجح برنامجه بشرط أن يلجأ للشعب، وأي حاكم يعتقد أنه سيحل المشاكل وحدة فهو خاطئ فلا مفر من المشاركة الشعبية في التخطيط للمستقبل وحل المشاكل، بالإضافة إلى وضوح البرنامج وواقعيته وأن يكون نابع من رؤية واقعية لمشاكل الناس وكل إنسان يعمل يأخذ حقه ويتحقق ذلك من خلال الكفاية في الإنتاج وعدالة التوزيع.
*ما موقف حزب التجمع من الإخوان؟
أنا ضد تسييس الدين وضد استغلال الدين في السياسة ويجب أن يمتلك المرشح برنامج مدني لحل مشاكل الناس، فاستغلال الدين شيء خطير فيمثل إرهاب فكرى ويجب ألا يكون الدين وسيلة لجذب الناس وأنا مع عنصر الأمة الواحد وليس عنصري الأمة كما يقولون، ولنعود لشعارات ثورة 1919 فالدين لله والوطن للجميع.
*ما سبب الاحتقان الطائفي الحادث الآن بالمجتمع المصري؟
لم يظهر التطرف إلا خلال الـ 30 سنة الأخيرة، ووصل إلى مصر بغلطة ارتكبها السادات عندما استعان بالإسلاميين لضرب اليساريين ودفع هو ثمنها ومازال المجتمع كله يدفع الثمن، فخلال فترة الـ الستينات والسبعينات لم نكن نعرف إن زملائنا مسيحيين أم مسلمين إلا بعد فترة كبيرة فالموضوع كان لا يهم والفكر المتطرف استغله بعض عناصر الأنظمة الحاكمة لتشتيت وحدة الشعب المصري عن مواجهة أخطاء حكامه وتنبه النظام الآن لذلك يحاول احتواء هذه المشكلة الخطيرة.
*ما هو النظام الأمثل لتمثيل الأقباط في الحياة السياسية؟
الأقباط هم أضعف أقلية في العالم على الرغم من امتلاكها ثروة تاريخية عريقة والثروة الاقتصادية والعدد الكبير، فيجب أن يتخلص الأقباط من سلبيتهم ويتخلصوا من ارتباطهم بالحزب الوطني والاعتقاد بأن إرضاء الحزب الوطني هو الوسيلة الوحيدة لحمايتهم لهو اعتقاد خاطئ، فحماية الأقباط تنبع من انخراطهم في مختلف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني،، وأحزاب المعارضة هي التي تنادى بحقوق الأقباط وليس الحزب الوطني.
*هل أنت مع كوتة للأقباط؟
الكوتة هي ترسيخ للتفرقة الطائفية، وهو مكسب مكسبه رخيص وعمره قصير فماذا ستتيح الكوتة؟ 20 مقعد!! وسيبقى الأقباط منعزلين حتى داخل مجلس الشعب كما هو الحال في المجتمع فالحل هو تغلل الأقباط داخل المجتمع المصري والفوز بأصوات إخوانهم المسلمين وحسنًا فعل البابا شنوده عندما رفض فكرة الكوتة.
*هل أنت مع صدور قانون موحد لبناء دور العبادة؟
طبعًا أنا مع صدور قانون موحد لبناء دور العبادة فلا يجوز أبدًا أن نسهل لناس ونصعب لناس آخرين من نفس المجتمع ونحن نعيش في سيادة القانون فالقانون الذي يحكم بناء كنيسة في مكان ما وفي وقت ما هنا أم لا حسب بنود القانون وقواعده.
*لماذا ضعفت أحزاب المعارضة؟
فرص العمل السياسي معدومة أمام أحزاب المعارضة، عكس الحزب الوطني يستغل كافة جهات وإمكانات الدولة لصالحة فيعقد أي اجتماع في أي مكان وفي أي وقت ولكن المعارضة عليها قيود ومازالت الناس متأثرة بالمضايقات الأمنية التي كانت تحدث قبل عصر مبارك، ويحسب للرئيس مبارك أنه أكثر ممن سبقوه في إتاحة حرية التعبير كما اختفت المضايقات الأمنية التي كانت تحدث لرموز المعارضة في أعمالهم.
*ما هي مصادر دخل الحزب؟
القانون المصري يحدد مصادر تمويل الأحزاب سواء الوطني أو المعارضة فمصادر تمويل حزب التجمع من اشتراكات الأعضاء وتبرعاتهم بالإضافة إلى الدعم الحكومي الذي يمنح لكل الأحزاب ويحرم القانون تلقى أموال من أي جهات خارجية وحزب التجمع يلتزم بذلك.
*هل سيكون لحزب التجمع مرشح لرئاسة الجمهورية؟
الأمر مازال يناقش داخل القيادة المركزية للحزب ولسنا ضد تقديم مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية من الناحية المبدئية ولكن يجب أن يعدل الدستور لإتاحة الفرصة أمام انتخابات متكافئة وحقيقية بحيث يتاح لكل مرشح عرض أفكاره وبرنامجه بكل حرية، فرفعت السعيد قال خلال انتخابات رئاسة الجمهورية السابقة لا أفضل أن ألعب دور الكومبارس عندما طلب منه الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية.
*هل سيدعم التجمع مبارك الأب أو الابن أم البرادعي في انتخابات رئاسة الجمهورية؟
هذا الموضوع سابق لأوانه، فمازال أمامنا أكثر من عام ونصف على انتخابات رئاسة الجمهورية وسوف نحدد موقفنا بناء على برنامج المرشح وحسب القوة التي تسانده، فحتى هذه اللحظة لا نعرف المواقف الأساسية للبرادعي ولا القوى التي سيعتمد عليها، فحوله الآن كل ألوان الطيف السياسي من إخوان وشيوعيين وليبراليين وهذا في رأينا خطير للغاية، فلا يمكن لكل هذه الأطياف أن تلتقي على رأي واحد، فما زالنا في انتظار فكره الأساسي والقوى التي يتعاون معها وعليه سوف نحدد موقفنا مع مبارك أم مع البرادعي.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :