الأقباط متحدون | ثيئُوطوكوس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٥٤ | الاثنين ١١ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٢٨٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

ثيئُوطوكوس

الاثنين ١١ اغسطس ٢٠١٤ - ٣٣: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

يقلم : مهندس عزمي إبراهيم
"ثيئوطوكوس" هي كلمة تعني "والدة الإله" باللغة القبطية، أي باللغة المصرية قبل فرض اللغة العربية على مصر باستعمار العرب لها. وهذا اللقب واحدٌ من عشرات الألقاب المُمَجِّدة لسيدتنا وأمنا القديسة كاملة الطهر، دائمة البتولية، العذراء مريم. وهو اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المَسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م. وهو أيضاً اللقب الذي دَخَّضَ به القديس كيرلس الكبير البدعة النسطورية.
وأصل هذا اللقب "أم ربي" هو أنه اللقب الذي خاطبتها به القديسة أليصابات، زوجة زكريا النبي، عندما استقبلتها قبل ولادة السيد المسيح بتسعة أشهر تقريباً. وذلك من واقع الكتاب المقدس:
"فدخل اليها الملاك وقال سلامٌ لك أيتها المُنعَم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً وإبن العَليّ يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكِه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا. فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك، وقوة العَليّ تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يُدعى إبن الله. وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حُبلى بإبن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك المَدعوَّة عاقراً، لانه ليس شيءٌ غير ممكن لدى الله. فقالت مريم هوذا أنا أمَة الرب، ليكن لي كقولك، فمضى من عندها الملاك.
فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال، إلى مدينة يهوذا. ودخلت بيت زكريا وسلمت على أليصابات. فلما سَمِعَت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات أليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم، وقالت مباركة أنتِ في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن أين لي هذا أن تأتي أمّ ربي إليّ. فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قِبَل الرب.
فقالت مريم تُعظّم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي. لأنه نظر الى اتضاع أمَته، فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تُطوبُني. لأن القدير صنع بي عظائم وإسمه قدوس. ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه. صنع قوة بذراعه، شتت المستكبرين بفكر قلوبهم، أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين." (لو 1 : 28-52)
***
بناء على إيماني الكامل بأن الله "صنع قوة بذراعه، شتت المستكبرين بفكر قلوبهم، أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين." أؤمن أن مصر العظيمة العريقة بشعبها الطيب البسيط ستظل إلى الأبد مصونة ومباركة، فقد زارتها العذراء القديسة مريم بطفلها القدوس. وسيكتب لها النصر والازدهار والاستقرار عبر كل الشدائد والتجارب، رغم تآمر المتآمرين والمغتصبين وغلاظ القلوب.
ويسعدني أن أهنئ كل أبناء مصر، مسيحيين ومسلمين، بمصر وبالخارج، بعيد سيدتنا القديسة العذراء القديسة مريم الذي تحتفل به الكنيسة وأبناؤها في أنحاء العالم، في مثل هذه الأيام من كل عام.
كل عام ومصر والمصريين بخير.
***
أمُّ النـــور
أطهَـر من الفَجْـر وأبهَج من الصباح فى بَهـاه
فيكى الغِـنىَ والبساطة من غير دهب ولا جـاه
التقـوى عندك إيمــان خَـلاّ الإلــــه فى سَـمـاه
يرســل ملاكــــه إليــكى يبشــَّــرك بالنــــُــــور
صبحتى أمّ الإلــــه.. حـاملـة نعمتــه ورضــاه
***
البــِــرّ فيــكى... وقـلبـِـــك مَنبَعُــــه ومَجـــراه
وإحنــا خطـــاة.. والشـفـاعـة أمـــل بنترجــاه
ياما شـفيـتى المريـض وكانت شـفاعتـك دواه
أمّ الإلـــــه.. إشـفعيلنـا.. يغـفـــــــر خطـايـــانا
إللى رجــــاكى كسـب... واللى جفــاكى تـــــاه
***
إبنــك حبيـبك جمع شـعبــه برحمتـه ورَعـــاه
غفــر ذنوبـــه وشـال عنـه عبوديتــه وأســاه
الأعـمى فتَّــح عينيــه.. واللي مــات.. أحيـــاه
وانتى بحُبـِّـك يامريـــم كنـــتي الأم بحنــــانها
إللى بيطلـب شـفـاعتــك، ينـــول ما يتـرجـــاه
***
يا عـدرا لإبنـك يسـوع مذبـح في مصـر بَنــاه
من بـدء عهـد الطفـولـة بارك أرضـها بخطـاه
يا عـدرا شعبك في مصـر بيرفع صيام وصلاه
اتشـفعي لشعـب مصـر يحـوش الظــلام عنهم
ينشــر سـلامـُـه عليـهم. ويضُمُّـهم في حِمــاه
***
يا عـدرا شعبك في شـدة اقـفي يا عـدرا معــاه
*******
مهندس عزمي إبراهيم




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :