الأقباط متحدون | فى الطاحونه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:١٦ | الأحد ١٧ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٢٩٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

فى الطاحونه

الأحد ١٧ اغسطس ٢٠١٤ - ٤٤: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
فى الطاحونه
فى الطاحونه

بقلم : د| ماريان جرجس
 
قالوا زمان ان تاريخنا كتبه البربر والرومان ....شهدت عليه بريه شهيت و بطمس كمان ...لكن التاريخ ظالم  عن الحق نعسان ....بالعجايب مليان  واحلى ما فيه البستان     وراجل عمره من عمر الزمان اسمه سمعان.....
 
 
هكذا استهل الكاتب الهمام صاحب الانامل الذهبيه –كما لقبوه فى اوانه- مخطوطا حبريا لمعت سطوره النحاسيه فى عينيه قبل ان يكتبها ...واستكمل  سطوره  هكذا
 
وقبل ان ترحل الشمس من نصف الكره الاخر لتشرق كعادتها   رغم تسارع الرياح ذلك اليوم واضطرابها  بدأ ابونا القداس ايضا متسابقا اياها –كعادته ايضا- وبمجرد ما بدا صلاه باكر  متوحدا بصوته مع صوت الشعب  أومأ  براسه لرجل يبدوا عليه الاعياء  لا...بل التعزيه  وكأن ما بينهم من لغه الاشاره ما هى الا علامات متفق عليها ومعتاد عليها  منذ فتره ...
 
وذهب الرجل واستكمل ابونا القداس الذى مابرح ان دق جرس الكنيسه وقام بتقديم الحمل الا وقد  احتلت اسارير وجهه  كل علامات  القلق والريبه والالم  وتهدج صوته وتاهت عينيه- اللذان اعتادا ان يغلقهما فى صلاته  - وسط كل اروقه الكنيسه
 
وكأن القلق والتوتر والحيره لا تجد طريقا فى النفس البشريه الى الخارج اما ان تحرقها او تحترق بداخلها  ..تحترق لتولد التسليم والسلام  ..التسليم ذلك السر العجيب والفضيله التى لا يمتلكها الكثير منا ...هكذا انتهى الصراع بداخل ابونا الكاهن فى وسط القداس الذى اتأكأ على اوانى المذبح وكأنه يتستر انفاسه فيهم.
 
والذى اقتطع ذلك المشهد اصغر شماس فى القداس  قائلا لابينا بصوت خافت للغايه 
(( ابونا ...سمعان فشل فى مهمته ... الطاحونه معطله  واصابته بالغه وهو يرجوك ان تغير اللغه على الفور....فهو يقول لك ...انه يراهم ...هم قدامون لا محاله !!!))
 
رفض ابينا الكاهن تماما رغم تالمه لاصابه سمعان الذى برغم كل العوائق لم ينفلت عن عمله الشاق ومهمته الامينه وطلب ان يعطوه ورقه  وامر الشعب ان يكتب  كل اسم بداخل الكنيسه  على الفور ومررها بين المصليين كبارا صغارا ...شيوخا اطفالا 
ونبه على كل الخورس على ان تظل هذه الورقه  مقروءه  وقال لهم :
 
من  يبقى منكم فاتحا الاعين الى المجمع      ليقرأها    وازاد باسمه كخادم الذبيحه فى  ذلك الصباح .....
 
هكذا انهى الكاتب ذهبى الاصابع ووضعها فى وسط ورقات ومخطوطات اكبر وكتب بخط رفيع ....حدث فى مثل هذا اليوم من  عشر سنوات عندما كنت اصغر شماش فى سنى الصغيره واقدر عٌداء ...   وأرخ السنه   997  م.........
 
 
 
 
تحيه تقدير لكل من يمتلك انامل ذهبيه يؤرخ  ويسطر  و يشفى......




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :