الأقباط متحدون | رحلة الي اتلانتس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٠٦ | السبت ٦ سبتمبر ٢٠١٤ | نسئ ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٣١٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

رحلة الي اتلانتس

السبت ٦ سبتمبر ٢٠١٤ - ٥٥: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
رحلة الي اتلانتس
رحلة الي اتلانتس

بقلم - مايكل دانيال
أبحرت بألامس مع القبطان مايكل تادرس و طاقم السفينة المسماه (شمعة و ملاحة) الي القارة المفقودة أتلانتس و كانت محطة الاقلاع هي مسرح الهوسابير بوسط قاهرة المعز ..
أطلق القبطان نفير السفينة و هو يطفيء كامل اضاءة المسرح ، معلناً الأستعداد للأبحار بصرخة أطلقها من جوف فكر عميق مع تساؤل هام هو .. هل (الواحد) موجود !!

ظلت سفينتنا تتهادي فوق سطح الكلمات ، و ما بين مشهد هنا و موسيقي هناك ، كانت صيحات الدهشة تعلوا من كل ركاب السفينة ..
سمعت أحدهم يصرخ (حاذر يا قبطان .. سنصطدم بالواقع) ، ألا ان القبطان كان ذكياً بما يكفي ليصل بنا ببراعة الي بر ألامان دون خسائر .. حيث حول قائد سفينتنا ذلك الجبل الصلد المسمي بالــ (طقوس و الاعراف) الي حروف لينه سهلة الاستيعاب ، فلم يشعر أحد بقسوة الصدام الا بعد ان وطأ بقدمة تلك الاراضي التي تحوي علي (قدسية زائفة) و هنا أعلن القبطان وصولنا الي أتلانتس !!

هناك وجدنا كهنة المعبد في أنتظارنا ، و وجدنا ملك تلك القارة المفقودة و ابنته و حاشيته يرحبون بنا ، و كلِ علي طريقته ...
الاشكالية اننا وصلنا الي اعتاب اتلانتس في وقت عصيب حيث كان هناك مجموعه من الشباب الذين قرروا التمرد و انكار (الواحد) و كان من بينهم ابناء كهنه المعابد أنفسهم !!

و في الوقت الذي صرح فيه كل واحد من هؤلاء الشباب عن سبب انكاره للـ (واحد) ، كان قبطان السفينة يعلن أنه وجد المعني الحقيقي لوجود الــ (واحد) ، الموجود فعلاً بروح قدسة في داخل كلِ منا ..

و كان ان اوضح مثالاً لما يحدث حقيقة في مجتمعنا ، فالصورة حينما تناقلتها الايادي ، و كلِ يحاول الرسم بطريقته ، أصبحت مشوهه و لكن يقيني أننا وحدنا من ســ نملك الاصل متي (صممنا اذاننا و اغلقنا عيوننا و ارواحنا أمام كل من يحاول تسييرنا وفقاً لأهوائه) و تلك هي الصورة المشوهه للــ دين و الذي أبدع العبقري مايكل تادرس في تجسيدها علي المسرح مع فريقه (شمعه و ملاحه) حين ناقش قضية (الالحاد) من ناحية مختلفة تماماً حيث وطأ بقدمة الي داخل المعبد ذاته و كشف الستار عن ممارسات كهنه المعبد و الحكام الذين يتلاعبون بشعوبهم بأسم الدين !

عرض (أتلانتس) هو عبث وجودي فلسفي عميق و بكلمات بسيطة جدا ،، حيث ابحر بنا الي داخل كل مناً ، و كان دعوة صريحة و واقعية جدا ليقف كل منا أمام مرآه نفسة  ..  و ليري الــ (واحد) بنظرة أخري !

المشكلة انني ابحرت علي متن سفينة (شمعه و ملاحه)  الي أتلانتس و تركتني هناك و عدت وحدي ، و مازلت اتطلع بشوق ان التقي بي ثانياً عند اعادة هذا العرض المتميز حقاً ، لاراني ساعتها بصورة مختلفة عن تلك التي اعتدت أن اراني بها  !




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :