أنا الله
صورة تعبيرية
بقلم: مايكل دانيال
في البدء كنتُ
و روحي يرفّ
علي وجه المياه
جعلت ألارض
موطئاً لقدمي
و سعادة البشر هميّ
و رأيت ان
كل ما صنعت بيدي
هو حسن !
في البدء خلقت السماء
و تحتها الارض
و بينهما الماء
فالسحاب يمطر بالخير
يساعد الازهار علي النماء
و الاشجار باسقة
تغازل الارواح في شجن
فقد كانت لذتي في أدم
الماشيّ في جنه عَدن !
و في البدء ايضا كنت الصلاه
و المكتوب يدق الاجراس
فمن منكم يلبي النداء ،،
طريق واحد فقط ،، هو انا
فأتبعوني ،، و اكثروا من الدعاء ..
فصلي أحدهم ،،
يا أبانا الذي في السماء
أغفر لنا ذنوبنا كما ..
فسألته ..
و هل حررت ذاتك من خطيئة سبباً لمن عثر !
فأكمل قائلاً و أغفر لنا ذنوبنا كما ..
فسألت ..
و هل تدينهم لأن خشبة في عينيك لا تُعيق النظر !
فأكمل ثالثاً .. و أغفر لنا ذنوبنا كما ..
فسألت ..
و هل رجعت بابل و أنت .. عن زنا و شر انتصر !
فأكمل أخيراً كمن لا يسمعني ،،
و أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ..
فنظرت داخلي ،،
و وجدتي أردد كلماته دون ان أغفر
.. فهل كذبت !
صلاتنا حائرة .. و المعني أنسان
و المكتوب كان قبل ان أوجد ،،،
فمن منكم بلا خطيئة
فليُلقي بأول حجر
و ليصلي قبل الطوفان
لينجوا من الخطر !
جاء الطوفان و رحل
و لم يرحل المكتوب ،،
ان من من له أذنان للسمع
فليسمع ،،
فهل جميعهم كانوا صمٌ
حين مزقوا الحرف المقدس ..
بيد ألانانية ،،
و صلبوا الوقت علي قارعة الطريق
و جعلوا ارواحهم تفترش الارصفة
دون ان يمدوا يداً لينقذوا
بضعة تفاصيل ،،،
من براثن الضيق !
ففي البدء كنت
رجلاً و أمرأه
و حولهما حقولاً مثمرة
غلفها ابن أدم برائحة الدم
و الفناء
حين ناصب أخوته العداء
ليبتاع ما ليس له
و يروي ارضيّ العطشي
بالدماء
و الفخ كان بحيلة ماكرة
حين أخفي في وسط القمح
لأخوته ،،
فتيلاً للقنبلة ..
فكان ان سُفح الدم الاول
و عٌقدت جلسة سرية للقضاء
و نصَبّ ابن أدم نفسة
قاضياً في منزله الاله
و أعدم أحدهم بالمقصلة
و كفن و دفن في أرضي
و هامت روحه عالقه للفناء !
فقلت ’’
أنا الله
خلقت ألانسان
علي صورتي و مثالي
لكنه لم يكن !!
فصوت الدم يصرخ
بصراخ ابن ادم في وسط الصحراء
حين دمًر الارض و نشر البغضاء
و كنت واقفاً اشاهد ،،
خليقتي يقتلون بأسمي
يبنون المذابح بأسمي
و الذبيحة أنسان !
شاهدتهم ،،
يعلقون المشانق للأنبياء
في الميادين
و في الساحات الفضاء !
انا الله
من رأي ابن أدم
يصنع من الآيات كرباج ،،
يمزق به لحم أخيه في العراء
تذكرت يوم ان وقفت قائلاً
ليكن نور .. فكان
و رأيت أنه حسن
و تذكرت أيضاً صلاه لأحدهم
ليكن علي الارض السلام
فأطرقت حزيناً متسائلاً
أين سلاماً اردت له ان يكون
فلم يكن ،،
حين شهدتً
بيع الحب دون حبِ
لمن يملكون الثمن ،،
و كنت ايضاً شاهداً
علي استبدال ثياب العرس
بالكفن ،،
و علي موت خليقتي بأسمي
و علي دمار جنتي عدن !!!!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :