الأقباط متحدون | كارثة!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٣٨ | الاثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ١٢ | العدد ٣٣٣٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

كارثة!

الاثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ٣٧: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
ما أكثر الكوارث الطبيعية التي تجتاح الأرض، وتأتي على الإنسان محملة بالاوبئة، والزلازل، والأعاصير!
ومع أن الخسائر تبقى فادحة تتحدى الكلمات والوصف؛ إلا انها توقظ في النفوس البشرية: "إنسانية الإنسان"، وتطلقها بحب وعطف صوب المعاناة والألم!
فعندما تداهم كارثة ما شعباً من الشعوب، تسارع بقية شعوب العالم إلى نجدتهم، ومساعدتهم بجدية وإخلاص: فنشاهد سيارات وطوافات "الصليب الأحمر"، وسواعد "أطباء بلا حدود"، وايادي "غوث اللاجئين"!

ولكن أقسى الكوارث التي تضرب مجتماعتنا، هي التي يطلقها علينا، الذين لم يتوقفوا عن عبادة التعصب والبغضاء، وامام محضرهما، فقدوا صفتهم الإنسانية، وصاروا تجسيداً للشر على قدمين!

فما أن تحل كارثة من صنع من كنا نظنهم بشراً مثلنا، حتى تختفي سيارات "الهلال الأحمر"، ويصبح "الأطباء بحدود" أداة للتعذيب والموت، وتهاجم جنازات يسير فيها مكلمون يودعون ضحاياهم، وكأن الدين أصبح حجة من أجل قساوة القلب، وغياب الرحمة، وموت الضمير!

سُئل أحد الصحفيين عن سبب انتشار العمليات الأرهابية في دولته، فأجاب: "تلاحظ أن كل العمليات موجهة ضد الأجانب.. والسبب الرئيسي لذلك، أن شعبنا أصبح العالم بالنسبة له فئتين فقط: فئة المؤمنين وفئة الكفار.. وليس للكفار حق الوجود.. وهنا تكمن الكارثة"!
انها الكارثة، التي من رحمها خرجت داعش، ويخرج أنصارها!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :