قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر مهد الحضارة الإنسانية موجها للشعب المصري، والمصريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، والذين يؤكدون على أن مصر الجديدة قادرة. 
 

وأوضح السيسي، خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في دورتها الـ69، المنعقدة حاليا في نيويورك، أن الشعب المصري ثار طالبا للكرامة والعيش الكريم، وثار مرة أخرى ضد تغيير هويته، مشيرا إلى أن ما حدث مرحلة لمسيرة ممتدة لغد أفضل، مضيفا أن العالم أدرك أسباب خروج الشعب في ثوراته، وما يحدث من تصاعد العنف في العالم يثبت ما حذرت منه مصر كثيرا. 
 

وأكد السيسي، أنه والشعب المصري يدركون أن تحقيق أهدافنا بدأ ببناء دولة ديمقراطية، بعد أن قال الشعب كلمته في الانتخابات الرئاسية، والاستفتاء على الدستور، لبناء دولة القانون وحرية الرأي والعقيدة والعبادة لأبناءها. 
 

وأشار الرئيس، إلى أن مصر بدأت في تنفيذ برنامج يستهدف النهوض بها، وحتى عام 2030، مؤكدا على حرص مصر بناء مستقبل زاهر، داعيا الدول الحاضرة للمؤتمر الذي ستعقده القاهرة، خلال شهر فبراير المقبل لبناء دولة قوية، دون تراجع أمام إرهاب، عانت منه مصر منذ عشرينيات القرن الماضي، متخذين من الدين شعارا للوصول إلى الحكم وتكوين دولة الخلافة. 
 

وأكد الرئيس أن الإرهاب لا يفرق، في العقيدة والدين، مشيرا إلى أنهم يسيئون للإسلام، ولكن  الغرهابيون ينتمون إلى دولا مختلفة. 

وأوضح السيسي، أن الإرهاب يهدد دولا كثيرة في منطقتنا، مؤكدا أن الأزمات التي تتعرض لها المنطقة، لها حلا وهي تطبيق مبدأ المواطنة، مما يحصن الدول لمواجهة التطرف، والمحور الثاني، هو مواجهة التطرف والإرهاب بحسم، حيث طرحت مصر وجهة نظر للوصول إلى حل سياسي في ليبيا يضمن وقف الاقتتال ويحفظ وحدة ليبيا، مطالبا بوقف تهريب السلاح إلى ليبيا، ومواجهة المتطرفين. 
 

وعن سوريا، أعرب الرئيس عن دعم مصر لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، دون التعاون مع الإرهاب، أو استنساخ نظام ثار السوريون عليه. 

وأكد السيسي، إلى دعم مصر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وهي مبادئ لا تقبل المساومة، مشيرا إلى رفض بلاده لمؤامرات خارجية، وفرض وصاية على إرادتهم. 
 

وأشار الرئيس إلى تعاون مصر مع بلاد إفريقيا في تطلعهم لمستقبل أفضل إشراقا، داعيا المجتمع الدولي، للتصدي لمرض "إيبولا"، مشيرا إلى أن مواجهة هذا المرض مسؤولية جماعية. 
 

وأكد الرئيس على قدرة مصر في مواجهة الإرهاب، وقدرتها على أن تكون منارة حضارية، لإستعادة الإستقرار في المنطقة، ولن يتوانى المصريون في ذلك، مؤكدا أن بلاده تنظر إلى علاقاتها الخارجية من مبدأ المصلحة المشتركة، والالتزام بالمواثيق الدولية، داعيا أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتصويت بالموافقة على وجود مصر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، بهدف تحقيق مصالح الدول النامية. 
 

وأكد الرئيس أن مصر قادرة على أداء دورها، مرددا "تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر" وتحيا شعوب الأرض المحبة للسلام، وتحيا مبادئ الإنسانية وقيم التسامح والتعايش المشترك.