- نشرة الأقباط متحدون .. نقابة الصيادلة
- د "وحيد عبد المجيد": نظام "مبارك" لم يكن نظام رئاسي، بل كان نظام فردي طاغي تحول بعد ذلك لحكم مماليك
- وقفة احتجاجية أمام «العدل» للمطالبة بـ«الزواج المدنى»
- "القضاء الإدارى " تنظر شطب موريس صادق من "المحامين"
- البابا شنودة يسافر للمجر الشهر المقبل لافتتاح أول كنيسة قبطية
في ذكرى وفاته.. أهم المحطات في حياة الزعيم جمال عبد الناصر
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
خاص – الأقباط متحدون
في مثل هذا اليوم.. منذ 44 عاما، وبالتحديد في عام 1970، أصاب الشعب المصري، والعربي عموما حزنا كبيرا لفقدان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان نقطة فارقة ليس فقط في التاريخ المصري، ولكن في تاريخ الشرق الأوسط بأكمله.. وقد مرت حياة "ناصر" بالعديد من المحطات منها ما هو شخصي، وعائلي، ومنها ما أثر في مصر حتى الآن..
المحطة الأولى: الولادة والنشأة
المحطة الأولي في حياة عبد الناصر كانت في 15 يناير عام 1918 حيث ولد جمال عبد الناصر حسين، في الإسكندرية لأب من أصول صعيدية بأسيوط، ثم انتقل إليها عام 1921، بسبب عمل والده في البريد، ثم انتقل عام 1923 إلى الخطاطبة، حيث تلقى تعليمه، وبعدها انتقل للعيش مع عمه في الإسكندرية.
المحطة الثانية: تأثره بالكتاب والعسكرية
تأثر عبد الناصر خلال فترات حياته المختلفة بالقومية المصرية، التي اعتنقها السياسي مصطفى كامل والشاعر أحمد شوقي، ومدربه في الكلية الحربية، عزيز المصري، الذي أعرب عبد الناصر عن امتنانه له في مقابلة صحفية سنة 1961. كما تأثر برواية عودة الروح لتوفيق الحكيم، والتي كانت ملهمة لعبد الناصر لإطلاق ثورة يوليو 1952.
المحطة الثالثة: دخوله العسكرية
في مارس عام 1937 التحق عبد الناصر بالكلية الحربية، بعد مقابلة مع وزير الحربية إبراهيم خيري باشا، وفي الكلية التقى بعبد الحكيم عامر وأنور السادات، وكلاهما أصبحوا مساعدين هامين له خلال فترة رئاسته. وتخرج من الكلية العسكرية في شهر يوليو 1937،ورقي عبد الناصر إلى رتبة ملازم ثاني في سلاح المشاة، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، وتأثر كثيرا بصفقة الأسلحة الفاسدة التي اشتراها الملك فاروق وكانت عاملا مهما في سخط الجيش المصري على الملك.
المحطة الرابعة: تكوين "الضباط الأحرار
قام عبد الناصر بتكوين "اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار" عام 1949، وتألفت من أربعة عشر رجلاً من مختلف الخلفيات السياسية والاجتماعية، بما في ذلك ممثلين عن الشباب المصريين، والإخوان المسلمين، والحزب الشيوعي المصري، والطبقة الأرستقراطية. وانتخب ناصر رئيسا للجنة بالإجماع، وكما يقول خالد محيي الدين –احد الضباط الأحرار- في مذكراته إن تنظيم الضباط الأحرار نفسه "لم يعرف أحد جميع الأعضاء، ومكانهم في التسلسل الهرمي للجمعية باستثناء ناصر".
المحطة الخامسة: ثورة يوليو
ومع يوم 22 يوليو انطلقت ثورة الضباط الأحرار، وأعلن نجاحها في اليوم التالي. استولى الضباط الأحرار على جميع المباني الحكومية، والمحطات الإذاعية، ومراكز الشرطة، وكذلك مقر قيادة الجيش في القاهرة. وكان العديد من الضباط المتمردين يقودون وحداتهم، وقد ارتدى ناصر ملابس مدنية لتجنب القبض عليه عن طريق النظام الملكي، وفي خطوة لدرء التدخل الأجنبي، أخبر ناصر الولايات المتحدة والحكومة البريطانية قبل يومين من الثورة عن نواياه واتفق معهما على عدم مساعدة فاروق، وتحت ضغط من أمريكا، وافق ناصر على نفي الملك المخلوع مع احتفال تكريمي.
المحطة السادسة: التخلص من الإخوان
في 26 أكتوبر 1954، تعرض عبد الناصر لمحاولة اغتيال من احد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ويدعى "محمود عبد اللطيف"، خلال خطابه في المنشية، حيث أطلق عليه "عبد اللطيف" ثماني طلقات، إلا أنه لم يصيبه ولا طلقة، وقال كلمته الشهيرة: "فليبق كل في مكانه أيها الرجال، فليبق كل في مكانه أيها الرجال، حياتي فداء لكم، دمي فداء لكم، سأعيش من أجلكم، وأموت من أجل حريتكم وشرفكم، إذا كان يجب أن يموت جمال عبد الناصر، يجب أن يكون كل واحد منكم جمال عبد الناصر، جمال عبد الناصر منكم ومستعد للتضحية بحياته من أجل البلاد".
وبعد هذا الحادث، قام عبد الناصر بحملة أمنية واسعة ضد الإخوان المسلمين، وحل حزبهم، وانتهت بهم الحملة إما في السجون، أو خارج البلاد فيما تم إعدام المرشد العام لهم.
المحطة السابعة: الرئيس جمال عبد الناصر
في يوم 23 يونيو عام 1956 تم ترشيح عبد الناصر، والدستور الجديد، للاستفتاء، وقد حاز كلاهما أغلبية الأصوات، تأييدا، وذلك بعد الإطاحة باللواء محمد نجيب بقرار من مجلس قيادة الثورة، والقبض على الكثيرين من المؤيدين له في صفوف الجيش والمدنيين.
المحطة الثامنة: تأميم وعدوان ثلاثي
في 26 يوليو 1956، قرر ناصر تأميم شركة قناة السويس كوسيلة لتمويل مشروع سد أسوان في ضوء انسحاب القوات البريطانية الأمريكية، إلا أن البلاد تعرضت في 29 أكتوبر من نفس العام لعدوان ثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، لم يدم طويلا، وجروا آلاتهم العسكرية عام 1957، خارجين من مصر بعد فشل حملتهم.
المحطة التاسعة: الوحدة مع سوريا والانقلاب عليها
في يناير عام 1958، ونتيجة لتغييرات سياسية في المنطقة تمكن وفد سوري من إقناع عبد الناصر بالوحدة مع سوريا، ولكنه اشترط توليه رئاسة الوحدة التي ستقوم بين الدولتين وحل حزب البعث، وقد وافق المندوبون والرئيس السوري شكري القوتلي على ذلك.
وفي يوم 28 سبتمبر 1961، ونتيجة لعض السياسات من قيادات الجيش المصري ضد قيادات في الجيش السوري شنت وحدات انفصالية من الجيش بقيادة مدير مكتب المشير عامر عبد الكريم النحلاوي انقلابا في دمشق، معلنة انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة، وبعد يومين من المعارك أعلن اعترافه بالحكومة السورية الجديدة، لرغبته في عدم الاقتتال أكثر من ذلك.. وانهارت الوحدة العربية.
المحطة العاشرة: هزيمة وتنحى وعودة
في عام 1967 تعرضت القوات المسلحة المصرية لهزيمة في حرب مع القوات الإسرائيلية، انتهت بسيطرة اليهود على شبة جزيرة سيناء. وبعدها أعلن ناصر مسؤوليته عن الحادث وقرر التنحي، وبعدها بيومين خرجت الجماهير لتطالبه بالبقاء، فعاد للرئاسة مرة أخرى.
في يناير 1968، بدأ عبد الناصر حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل، أمر بشن هجمات ضد مواقع إسرائيلية شرق قناة السويس ثم حاصر القناة.
المحطة الأخيرة: الرحيل
بعد انتهاء القمة العربية الطارئة، بيوم واحد، وفي يوم 28 سبتمبر 1970، عانى ناصر من نوبة قلبية. ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء. توفي ناصر بعد عدة ساعات، حوالي الساعة السادسة مساء.
وقال الشاعر الكبير نزار قباني في رثاؤه:
"قــــــتلنــــــــاك.. يا جــــــبــــــلَ الــــكبــــــريـــــــــاء وآخـــــرَ قــنديلِ زيت يـــــــضــــــــيءُ لــــــنـــــــــا، في لــــــيـــــــالي الـــــشتــــــاء
وآخر ســــيـــفٍ مــــــن القادسية قتلناك نحن بكلتا يدينا".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :