الشيزوفرينيا والمعايير المزدوجة
بقلم: فيكتور ثابت
كنت قد تكلمت في مقال سابق عن المعايير المذدوجه للمتحولين دينيا واليوم سوف اتحدث عن نوع اخر من المعايير المذدوجه ففى حادثه بشعه يندىلها ضمير الانسانيه تعرض المواطن المصرى محمد سليم محمد المتهم بقتل اربعه افراد في لبنان للخطف من الشرطه أثناء تمثيله للحادثه وأوسعه أهل القريه ضربا حتى الموت ثم مثلوا بجثته وتم تعليقه على عمود الكهرباء أذا لم تكن هذه هى الهمجيه فماذا تكون الهمجيه !!!؟ اسلوب بربرى نديته بأشد عبارات الادانه .نحن ندين هذا الفكر المتخلف ونوجه تعازينا لاسرته ونطالب بألعقاب لمن أرتكب هذا الفعل .
ولكن ما حدث في مصر لمواطنين مصريين أشد بشاعه ففى صعيد مصر في أحدي مدن اسيوط يتم أكتشاف علاقه جنسيه بين فتاه مستهتره وشاب مسيحى أشد أستهتارا ويقوم العامه بقتل والد وعم الشاب بالنار هكذا في وضح النهار ويقوم العامه بحرق وسلب منازل المواطنين الابرياء فقط لانهم مسيحيون والشاب مسيحى ؟؟؟؟؟!!!!!ويقبض علي المجرمون ويقدموا الى القضاء ليتم في النهايه تبرئتهم ؟؟؟؟!!!!!!ولسنا بعرض أنتقاد لحكم القصاء فالقاضى يحكم بناء على ما لديه من اوراق وادله أدانه ولكننا نعرض أحداثا فقط لا غير ولتكن مقارنه بين الحادثين .
في لبنان رئيس الدوله يدين هذا الحادث(فقد دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، قتل مصري من قبل مواطنين في بلدة كترمايا الجبلية، يشتبه بأنه قتل أربعة أشخاص من البلدة أول أمس. وأثار قتل المتهم بيد مواطنين ونشر صوره معلقاً على عمود كهربائي عاصفة من الانتقادات، مؤكداً ان التصرف الذي حصل يسيء إلى صورة لبنان، وقال بيان رئاسي إن سليمان طالب وزيري الداخلية زياد بارود والعدل إبراهيم نجار «بوجوب ملاحقة المرتكبين، وكذلك إنزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين) والرئيس اللبنانى أعلى سلطه يدين قتل المواطن المصرى ويكلف وزير الداخليه بالقبض علي الفعله بل ويدين المقصرين ناهيك عن الاعلام اللبنانى الجميل الذى ذكر الحادثه وبث الصور دون وضع اى تبرير للحادث بل والكل يؤكد ان لبنان دوله مؤسسات ولا يصح ما حدث تحت أى ذريعه ولا أحد يتعاطف مع اهل القريه رغم مقتل عجوزين وطفلين بريئين .ناهيك عن أن جميع الصحف المصريه تتابع الحدث لحظه بلحظه ويعلق المعلقين بل ان احد المعلقين يطالب بالحرب علي لبنان.
ولنرى ماحدث بمصر مع نفس الحادثه ولمواطنين مصرين أولا لا اظن أن هناك اى تعليق من السيد الرئيس علي الحادث رغم الفارق ما بين علاقه عاطفيه وقتل أربعه أفراد ؟؟؟ لا شئ في برامج التوك شو المصريه فلم نسمع مسؤلا واحدا يقول أن مصر دوله مؤسسات وهذا الحادث بشع وينبغى معاقبه الجناه أو أن هذا الحادث يشوه سمعه مصر بل خرجت جميع الصحف تقريبا تبرر الحادث وتقلل من أهميته ؟؟؟؟انظر ردود الافعال بين الحادثين (قال وزير العدل اللبنانى إبراهيم نجار: «مهما كان جرح الأهالى عميقاً، لا شىء فى العالم يمكن أن يكون أساساً قانونياً لردة الفعل الجماعية التى حدثت».وفى مصر، وصف العديد من الحقوقيين ما حدث بالجريمة «البشعة». وقال ناصر أمين، مدير المكتب العربى لاستقلال القضاء، إن الحكومة اللبنانية مسؤولة وعليها تقديم كل المجرمين للقضاء العادل.كما طالب الناشط الحقوقى نجاد البرعى الخارجية المصرية بمراقبة التحقيقات، والتأكد من إحالة الجناة إلى العدالة) ولم أسمع تعليقا واحدا عن وزير العدل المصرى عن مقتل مواطن مصري لا ذنب له
وبنفس الطريقه وفي وضح النهار ولم نسمع سوى أصوات خافته تدين الحادث في مصر مثل جماعه مصريون ضد التمييز الدينى ولا شئ خلاف ذلك اليس ما يجدث مبكيا ومأسويا لاقصى درجه ؟؟!!! وأذا لم تكن تلك معايير مذدوجه ماذا تكون اذا ؟؟؟!!!!اليست هذه هى الشيزوفرينيا بعينها ؟؟؟!!يا ايها المسؤلين بربكم كيف تنامون مرتاحى البال ؟؟!!!أأريد أحد عاقل يحاورني بالعقل والمنطق ؟؟!! أريد أن أجد أجابه شافيه ؟؟!!! الا أذا كان المواطن المصرى الصعيدى ليس انسانا فرخه مثلا ؟!!صدقونى أنا بدورى بدأت اشك أننا كمسيحين لا اقول مواطنون بل بدأت اشك أن الحكومه تعتبرنا بشر !!!!!؟؟؟وفى لا أقول سوي شئ واحد حسبى الله ونعم الوكيل!!!؟؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :