حكومة الأيادى الناعمة والمرتعشة ...!
بقلم: نبيل المقدس
بدأت الدعوة للمشاركة في الاستفتاء على الدستور بنعم أم لأ , لكن الشعب الأصيل المصري قال " نعـــم " لتحقيق الاستقرار و لاستكمال خارطة الطريق , التي اقرتها القوى السياسية و الشعب تحت رعاية الجيش المصري في ثورة 30 يونيو .. و بعد ما أنهت لجنة الخمسين في كتابة الدستور وعرضه علي الشعب المصري .. وبالرغم أنه يُوجد بعض المطبات .. إلاّ أن الشعب بجميع أفراده الوطنية والتي تؤمن بسلامة مصر , وأنها هي الوطن بالنسبة لهم - نزل نزولا عظيما يومي 14 – 15 يناير 2014 لكي يقول كلمته " نعم " بناء علي إحتواء الدستور علي أهداف ثورة 30 يونيو التي إنفجرت لهدم الحكم الديني السياسي الذي لا يناسب طبيعة الشعب المصري , و الذي سطا علي الحكم في غفلة من الزمان بواسطة جماعات الإخوان الإرهابية , وكلنا نعرف ظروف هذه الإنتخابات .. وكان من ضمن أهداف هذا اليوم العظيم هو تسليم البلد لأصحابها الحقيقيين .. وتحويل مصر من فاشية دينية إلي ديموقراطية مدنية تسعي إلي المباديء الثلاثة التي كان ينادي بها الشعب طيلة سنوات عمره وهي " عيش، حرية، عدالة اجتماعية .
بدأنا في التعهدات السياسية الثلاث .. انتخابات رئيس وقد تحقق .. ثم صناعة دستور وقبلناه .. لن يبقي إلا انتخابات مجلس الأمة .. لكن بعد كل هذا القبول من الشعب لرئيسها لم يحدث مثله في تاريخ الأمم نجد أن الرئيس وحكومته تعمل بأيادي ناعمة ومرتعشة والتي كان المفروض عليه ان يتعامل مع هؤلاء الذين كادوا يهدمون اساسيات مصر بأكثر قوة وجدية . لكنه تعامل مع الإرهاب والسياسة الخارجية بيد من الحكمة والقوة .
لا أتصور رئيسا التف حوله هذا العدد من جمهور مصر, لا يصدر امرا اولا يحل جميع الأحزاب الدينية , كما جاء في الدستور صراحة .. وخصوصا نحن داخلين في مرحلة انتخابات مجلس الأمة .. وسوف نصطدم بهذه الجماعات الإسلامية السياسية وفي باطنهم جماعة الإخوان الإرهابية .. وبطرقهم التي نعرفها سوف يجذبون الفقراء والمحتاجين إليهم .. وربما يحتلوا اكثر من 40 % من عدد اعضاء المجلس .. لكن مازالت الأيادي ترتعش في أخذ تنفيذ ما جاء به الدستور من حل هذه الأحزاب .
هناك ايادي ناعمة , تاركة بعض الفلول من جماعة الإخوان الإرهابية , تبوأت اماكن ادارية حساسة , ولها اهمية في شئون حياة الفرد .. وإلي الأن لم تستيقظ الحكومة من ثباتها .. بالرغم ان لديها المعلومات الكافية التي تدينهم , بالإضافة إلي تعامل هؤلاء الجماعة السيء الذي تجعل الأمور تتوقف وتفسد العمل , والذي يديرونه من اجل الجماعات الإرهابية .. منهم ما يزال يشغل مراكز ادارية هامة مثل مؤسسة الكهرباء والتعليم والنقابات .. فنحن كمصريين ننتظر أن تخْشَنْ الحكومة يداها الناعمة وتُوقِفْ الطَبْطَبْة وتجاهل هؤلاء الفلول , وتعمل علي تنظيف هذه المؤسسات من غدرهم وعدم امانتهم .
ولا ننسي هذه الأيادي المرتعشة .. التي تحلّتْ بها المؤسسة القضائية , وبالرغم ان النيابة قدمت جميع الإدلة بإدانة هؤلاء الجواسيس والمحرضين علي القتل , إلاّ ان المحكمة تحاول ان تؤجل الأحكام بطرق قانونية , وانا هنا لم اتدخل في عمل القضاء ولا انكر مدي امانتهم .. لكن علي الأقل نحن نطالب الإسراع من إنتهاء المحاكمات التي مازالت مستمرة منذ سنتين تقريبا ... كما اذكْرها أن الشعب يريد ان يعرف الحقائق .. ومدي خطورة هذه الجماعات , وهذا من حقهم .. فأتمني أن تلبوا آمالهم ويتم المحاكمات والعقوبات لكي يرتاح اهل شهداء الجيش والشرطة الذين فقدوا وما يزالوا يفقدون أغلي ابنائهم وإخوتنا .
ومازال المسئولين بأياديهم الناعمة تدلع بل (تُهشِكْ) طلاب الجامعة الذين يحيدون عن نظام الجامعات .. وتحاول إفشال العملية التعليمية لحساب هؤلاء الخونة الذين يحييون في الخارج ويمدونهم بالمال لكي يداوموا علي عملهم الخسيس . وانا اتساءل : لماذا الإصرار علي عدم وجود الشرطة داخل الحرم الجامعي ؟؟ .. نحن نريد نشر اسماء الذين تم القبض عليهم من الجامعات وتم فصلهم في الصحف والميديا .. نريد عمل وعقاب جدي . كما اعلن وبناء علي استمرارية الأحداث المؤسفة بالجامعات فشل لهذه الشركة الأمنية المُوكلة لحماية الجامعات وطلابها من الفاسدين .. وهل تتوقع الحكومة أن العملية الإنتخابية سوف تمر بسلام طالما ان هؤلاء الطلبة المأجورين ما يزالوا يتسكعون في شوارع البلاد يزرعون الألغام بلا رحمة ولا انسانية بجانب او تحت أشجار اسوار الشوارع .
اما الأيادي المرتعشة والناعمة معا تظهر يوميا في المجالس المحلية .. حيث ما يزال الفلول والبلطجية يديرون المحليات .. ما زلنا نري يوميا صعود العمارات وكأنها ناطحات سحاب علي شوارع ضيقة جدا .. والغريب أن كل شقة مخالفة لديها تصريح بتركيب عدادات الكهربا وخلافه . هذا التحدي هو نتيجة هذه الأيادي المرتعشة التي لا تستطيع حتي الآن معاقبة الفاسدين في المحليات .. بل تتجاهل اخطائهم .. كل ما تفعله الحكومة بين الحين والحين الأخر هو أن يقوم رئيس الحي بسحب قوات الأمن ومجموعات ازالة المحلات او العمارات للعرض والإستعراض .. ثم ينسحبون بلا عمل فعلي او مجازاة صريحة لموظفي المجالس المحلية لأنهم السبب في هذه الفوضي المعمارية وكثرة العشوائيات. وأنا لا أحمل اصحاب هذه المخالفات الخطأ الأكبر بل المسئولية الكبري في بعض من أوباش موظفى هذه المحليات .
منطقة وسط محافظة القاهرة ... ومنطقة وسط محافظة الإسكندرية .. وبعض الأحياء القليلة التي تحيط بالأماكن السياحية ليست هي مصــر , بل جزء صغيرة منها ... نحن نريد هذه الأيادي القادرة كما فعلت في هذه الأماكن عليها ايضا مد ايديها لكل بقعة في مصـــر .
لذلك اطالب الرئيس وحكومته لكي يرقي بمصر أن يطهر المحليات اولا من الفلول الإرهابية وموظفي الرشوة الذين ما يزالوا يهدمون مقتدرات مصر .... !!
حماكي يا مصر من ذوي الأيادي الناعمة والمرتعشة . ونُذكِــر رئيسنــــــــا بأغنية :
تسلم ياللى شايلها وياللى حلفت ترد جميلها .. وقولت المايله لازم نعدلها بعلوالصوت.. تسلم ياللى رفعت رايتها وقدرتها .. ودفعت قيمتها ان شا الله.. تسلم لولادك وولادى تكون نهايتها حياه او موت .....!!!! تسلم الأيادي .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :