الأقباط متحدون | سلاماً لمصر وشعبها .. سلاماً لكندا وشعبها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٣١ | الأحد ٢٦ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١٦ | العدد ٣٣٦٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

سلاماً لمصر وشعبها .. سلاماً لكندا وشعبها

الأحد ٢٦ اكتوبر ٢٠١٤ - ٠١: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : إبرام مقار
الاربعاء الماضي كان يوماً من الأيام الحزينة .. حينما إستيقظنا علي إنفجار قنبلة في ميدان النهضة بالجيزة ، مخلفة إصابة ستة من رجال الشرطة وعدداً من المدنيين ، وبعدها بساعات، وفي كندا كانت حادثة مقتل حارس شرف النصب التذكاري بأوتاوا، العريف "ناثان سيرلو"، وهي الحادثة الإرهابية الثانية بعد حادث كيبيك، حينما قام شاب متطرف يدعي "مارتن أحمد رولو" بدهس شرطيين نتج عنه مقتل الشرطي "باتريك فانسو"، وإصابة الاخر. وبصرف النظر عن ألم تلك الحوادث وما خلفته من ضحايا، إلا أن الامر يعكس خطأ في المعالجة في تلك الدولتين.

ففي مصر يبدو أن الامر سيظل كذلك انفجارات وضحايا، وكل ما تقدمه الدولة هو زيارة المصابين بالمستشفيات وتقديم التعازي لاهالي القتلي ، ومسئول يشارك بالجنازة ، ولف النعش بعلم مصر ، وباقي الامور البرتوكولية دون أن نجد تحقيق جاد من الشرطة او البحث داخل الشرطة نفسها، في ظل حديث عن إختراقات لهذا الجهاز من قبل جماعة الإخوان وحلفائهم. حادثة وراء حادثة دون تحديد موقف واضح للدولة من التيارات السلفية، والتي هي امتداد لتلك الجماعة، بل واعضاء تلك التيارات هم أنفسهم اعضاء الجماعة، أمور تجعلك تشعر بأن اليد مازالت رخوة. وفي كندا لم يكن الامر افضل حالاً ففي حادث كيبيك الاثنين الماضي، القاتل "مارتن رولو" اعتنق افكاراً الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش. وتم منعه من السفر الي تركيا من قبل وكان رهن التحقيق والمراقبة إلا انه تم الإفراج عنه يوم التاسع من أكتوبر الحالي، فقام بتنفيذ جريمته بحق ابرياء يوم الحادي والعشرين من هذا الشهر أي بعد اقل من إسبوعين من الإفراج عنه. وهو واحد من بين تسعين شخص لهم نفس التوجس. الأمر المحير أن الشرطة قالت أنها افرجت عن "رولو" لعدم كفاية الأدلة ، وأنها رأت أن اعتناقة للافكار المتطرفة ليست جريمة في كندا!، وها نحن دفعنا ثمن تلك الأفكار المتطرفة ، فما الحال إذن الان. وهل مازالت الشرطة تري بأن هذه الافكار ليست جريمة!. وفي الحادث الكندي الثاني والذي حدث يوم الاربعاء الماضي ، كان القاتل هو "مايكل زيهاف" وهو اعتنق افكار داعش منذ اكثر من عام ومتورط في قضايا نصب وعنف وحيازة مخدرات والتي تم بسجنه بسببها "ستون يوماً" فقط!. أمور كثير في مصر وكندا تحتاج للمراجعة وإستخلاص الدروس للمستقبل، وكما قال ستيفن هاربر بعد الحادثة الأخيرة "أن هذه الاحداث سوف تقودنا إلى تعزيز قدرتنا ومضاعفة جهودنا وجهود الأجهزة الأمنية ، والعمل مع الحلفاء حول العالم لمحاربة هذه التنظيمات الإرهابية" .

ولن نحصل علي ذلك الأمان ما لم نجفف المنابع سواء في مصر او في كندا، ومحاصرة تلك الافكار القاتلة المتطرفة ومنع إنتشارها، فتلك الأفكار التي تدعو للقتل هي جريمة بلا شك. وعلينا تتبع حياة هؤلاء الإرهابيين لمعرفة أين ، درسوا ومع منٌ تقابلوا ، وما هي دور العبادة التي تعلموا بها تلك الافكار ، والبحث عن مجموعات وافراد لهم هذا الفكر ومحاصرته إينما وُجد
في مصر نطالب السيسي بالتفويض الذي منحناه اياه ، وفي كندا، نطالب رئيس الوزراء "ستيفن هاربر" بما وعد به، بأن كندا لن تكون تحت تهديد وأن كندا ستظل أمنة ، ولن تكون ملاذاً للإرهابيين 
اما عن من قُتلوا ، شهداءً للواجب والوطن،  في مصر وفي كندا فسنظل نفخر بهم ، وسلاماً لارواحهم ، وتعزية لعائلاتهم ومحبيهم، وهم أن كانوا قد دفعوا حياتهم ثمناً الأن ، فربما يدفعها أخرين غداً إذا لم يتغير الحال ويؤخذ الأمر بمأخذ الجدية. بالتأكيد لا نطالب بقمع او بإنتهاك حريات، لكن نطالب بتفعيل القانون وحزمه ، والإستفادة من أخطاء الماضي من اجل مستقبل أمن لنا ولأولادنا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :