- قيادات قبطية: «تأسيسية الدستور» «مُخجلة.. وترجعنا للمربع (1)»
- البابا شنوده: أربعون عاماً بين مطرقة الأنظمة وسندان المتطرفين
- شباب الكتيبة يطالبون ب 15% للأقباط بالتأسيسية للدستور
- الأنبا "باخوميوس": لا أمانع أن يكون رئيس مصر القادم من الإسلاميين
- اليوم.. مجلس الكنائس القبطية يقيم حفل تأبين لـ"البابا شنودة"
البابا ديمتريوس.. فلاح صار بطريركا للكنيسة
البابا ديمتريوس
خاص – الأقباط متحدون
الأنبا ديمتريوس الأول، يعتبر بحق "كرًام الكنيسة القبطية"، حيث وضع تقويم "الأبقطي"، بالإضافة إلى محاربته العديد من البدع التي ظهرت، في عصره، كما أنه ظل يراعي شعب الكنيسة كـ"بطريرك" لها، حوالي 32 عاما.
نشأ القديس ديمتريوس، بين الحقول يعتني بالكروم التي كانت لأبيه ثم آلت إليه. ثم تزوج ابنة عمه لكي يرضي والديه، إلا أنه تعاهد معها على البتولية، حتى بعدما تم رسامته بطريركا للكنيسة ثارت حوله العديد من الشبهات بسبب زواجه –لأن البطريرك لا يتزوج- فجاء بها في الكنيسة ووضع نارا في ردائهما وطافا الكنيسة كلها، دون أن يحترق الرداء، فتأكد الجميع من بتوليتهما، وذلك حسبما يفيد تاريخ الكنيسة القبطية.
وحسب "سنكسار" الكنيسة القبطية، فإنه عند اقتراب نياحة البابا يوليانوس –البابا الحادي عشر في سلسلة باباوات الإسكندرية، والسابق للأنبا ديمتريوس- ظهرت له رؤيا بأن فلاحا سوف يأتي إليه في الغد، هذا من اختاره الرب ليكون خلفا له، وفي اليوم التالي وجد ديمتريوس، عنقودا من العنب ظهر في غير أوانه، فأخذه وذهب به إلى البابا يوليانوس، لكي يأخذ بركته، فأمسكه البابا يوليانوس، وقال للحاضرين "هذا هو بطريرككم بعدي"، فأمسه الناس حتى نياحة البابا يوليانوس، وقاموا بتنصيبه بطريركا للكنيسة ليكون الثاني عشر في سلسلة باباوات الإسكندرية.
لأنه فلاحا، في الأصل، فقد كان ضعيف الثقافة، وبالتالي فقد عكف على الدراسة والتعليم، وقيل عنه أنه كان –وهو بطريرك- يجلس عند قدمي معلميه، ومنهم معلم الكنيسة الذي كان يعلمه الألحان الكنسية، إلا أنه درس الكثير من العلوم، واللاهوتيات حتى تمكن من وضع التقويم "الأبقطي"، وحارب بدعة ظهرت في البلاد العربية وقتها، وهي بدعة انتهاء روح الإنسان بموته، الأمر الذي جعله يرسل لهم أوريجانوس ليفنذ هذه البدعة من أساسها، وينهيها.
تقويم "الأبقطي" –سمي بهذا الاسم لأنه يأخذ في حساباته بـ"البواقي" ويعتمد على الدورة الميتونية- ويستخدم هذا الحساب حتى الآن في حسابات الأعياد الكنسية وتحديد عيد القيامة، وحسابات الزراعة ومواسمها، وفصول السنة، أما الدورة الميتونية، في تعتمد على التوفيق بين الدورة الشمسية والدورة القمرية في عام واحد، على الرغم من وجود فارق بين النظامين (القمري والشمسي) حوالي 11 يوما،فتكون السنة الكبيسة ثلاثة عشر شهراً، فهي دورة تتكون من تسعة عشر (19) عاما بها 12 سنة بسيطة و7 سنوات كبيسة حتى تتوافق الدورتان الشمسية والقمرية، والسنوات الكبيسة في هذه الدورة تكون على النحو التالي: العام الثالث (3) والسادس (6) والثامن (8) والحادي عشر (11) والرابع عشر (14) والسابع عشر (17) والتاسع عشر (19).
تنيح البابا ديمترويوس، في 12 بابة –حسب التقويم القبطي- وفي عام 224 –حسب التقويم الميلادي- عن عمر يناهز مائة وخمسة عاما، منها حوالي 32 سنة في الرئاسة، تعرض خلالها للاضطهاد والنفي على أيدي الإمبراطور الروماني سبتيميوس ساويرس ضد مسيحي مصر، واستشهد عدد كبير من المؤمنين من بينهم ليونيداس والد أوريجينوس. كذلك اقتحم والي الإسكندرية كنيسة القديس مرقس وسلب كل ما فيها من آنية، ثم قبض على الأنبا ديمتريوس ونفاه إلى أوسيم حيث بقي إلى أن انتهى زمن الاضطهاد.
.........................
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :