الأقباط متحدون | شباب بلا بهجة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٢٨ | السبت ١ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٢ | العدد ٣٣٧٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

شباب بلا بهجة

السبت ١ نوفمبر ٢٠١٤ - ٢٦: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بقلم: هند مختار
ساقتني الظروف الأمس الخميس أن أذهب إلى جامعة عين شمس لأقابل أحد الأشخاص في هيئة التدريس لسبب شخصي ، هالني أمس ما رأيت من أحوال الشباب فتيات وفتيان ..
منذ ركوبي المترو في اتجاه الجامعة لاحظت أن مستوى جمال الفتيات في تناقص ،فلم أجد تلك الفتاة الجميلة التي ممكن أن تلفت انتباه شخص ما ،ولم أجد حتى فكرة الفتاة متوسطة الجمال ،ولكنها أنيقة ومهندمة ..

أغلب الفتيات كن بلا ملامح مميزة فهن متشابهات لحد التطابق ، وأغلبهن يعانين من سوء التغذية ومشاكل السمنة الناتجة عن الوجبات السريعة ، فالوجوه على الرغم من طبقات مساحيق التجميل الغير مناسبة للمرحلة العمرية أو الجامعة لم تخفي أن أغلبهن (من باب الرقة) لم يتناولن الإفطار التي من المؤكد أن الأم تحايلت بكل الطرق لكي يتناولهن ولكنهن رفضن ..

ملابسهن بلا ذوق، وغير مناسبة لطبيعة الأجسام ولكنها الموضة والتقليد الأعمى ،بالإضافة إلى لفات الحجاب الغير مفهومة التي تجعلهن أشبه برأس نفرتيتي والتي انقرضت كموضة من أيام الفراعنة ..
أما الشباب فحدث ولا حرج ذقون غير محلوقة ،بنطلونات (بوسط ساقط) شعور غير محلوقة وتشعر أنها لم تغسل منذ دهر ،

الجميع يشترك في أنهم فاقدين للبهجة ،حياتهم مصنوعة محدودة بين الجلوس على المقهى والتليفون المحمول ببرامجه الحديثة الواتس والفايبر والفيس بوك والدردشة وسماع الأغاني ..

مشاكل الجامعة بين مظاهرات ، وقنابل غاز وقتلى وجرحى واشتباكات ،بالإضافة إلى تكدس في كل مكان وثقافة الزحام زحام في المترو في الشارع في الميكروباص ، وفي المدرج وحتى في المنزل ..

أبسط الحقوق الجامعية كتكوين أسرة أو ممارسة نشاط أصبحت محل دراسة أمنية حتى لا تؤدي لأعمال ضد الوطن ..
لم أجد ابتسامة على وجه فتاة في أوائل العمر تجمل تفاؤل ، أو نظرة أمل في عيني شاب في نفس العمر ، العيون كابية ، والخطوات ثقيلة  ، وتشعر أنهم يحملون هموم فوق أكتافهم لا تليق بأعمارهم ..

حقيقي شعرت بالأمس أني أصغر منهم سنا ،فكيف لهذا الجيل أن يبدع ويتعلم وأن يتولى مسئولية هذا الوطن وهو بكل هذة الكآبة ..
من البارحة وأنا أسأل كيف نمنح هذا الجيل البهجة وهل نحن من سلبنا منه البهجة ؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :