الأقباط متحدون | طريق المعدة!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٤٤ | الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ | ٨هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٨ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

طريق المعدة!

الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ - ٢٥: ٠٩ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
قال أحدهم، ناصحاً الزوجة: "الطريق إلى قلب الرجل معدته"!
يبدو أن واضع هذه الكلمات على ألسنتنا، شخص ممعود مصاب بداء : "الأشعبية" المتوطن!
وككل الممعودين، تاه منه العقل، وغابت بذاكرته، دروس: الجغرافيا، والتاريخ، والفلسفة،...
فنقل القلب من موضع الصدارة إلى موضع المؤخرة!

ونسى أن آدم ـ بتناوله من الثمرة المحرمة ـ، أفقدته معدته، مكانته، وكانت سبباً في كسر قلبه، ونفسه!
ولم يعد يدرك أن نيوتن، لو أكل التفاحة، أو لم يتأمل في طريقة سقوطها على اليابسة، قبل أن يتناولها، لما تمكن من إكتشاف قانون الجاذبية ـ جاذبية الأرض لا جاذبية الجنس الآخرـ!

ان طريق المعدة، طريق إلى الداء، والبلاء، والموت:
ألم يفقد أدولف فريدريك، أحد ملوك السويد، حياته بسبب حبه للطعام إلى حد تجاوزه حد الشبع؟!..
وألم يمت سقراط، الفيلسوف والمفكر اليوناني، من معدته، بعد أن أجبروه على تجرع كأس السم؟!..

ان الذين يجدون لذتهم في بطونهم، ينحدرون ـ كما ينحدر الطعام من المرئ إلى المعدة، وإلى الأمعاء ـ.. إلى حيث الشهوات الجامحة، فلا يعرفون معنى: الزهد، والصوم، والتقشف.. ولا ما هية مشاعر الجوعى، المشتاقين إلى فتات الخبز!

أما الطريق إلى قلب الرجل ـ إذا كان لا بد من طريق إلى القلب ـ، فهو ما اشار إليه "كليف ستيبلز لويس"، الكاتب والباحث الايرلندي، حين قال: "عبر رحلة العمر القصيرة، استمتعت مع زوجتي بوليمة الحب الغنية، بكل ما فيها من تنوع وحالات، استمتعنا بعهودها وقوانينها.. برومانسيتها وواقعيتها.. كانت أحياناً درامية، كالعاصفة الهوجاء، وأحياناً أخرى كانت معزّية، كالدفء الهاديء بالشتاء.. فلم تتركنا أبداً، دون شبع كامل، وإرتواء أكيد، لقلوبنا وأجسادنا"!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :