"فريد الديب".. محامي مثير للجدل.. كسب قضية القرن وخسر قضيته الخاصة
فريد الديب
الديب خسر قضية خاصة به ودفع 5 ملايين جنية
خسر أشهر القضايا التي ترافع فيها مثل قضية الجاسوس الإسرائيلي وأيمن نور
كتب – نعيم يوسف
فريد الديب.. اسم أصبح على كل لسان في مصر، بعد أن منح موكله وهو الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه جمال وعلاء، البراءة في قضية هي الأشهر في الوطن العربي، والتي سُميت بـ"محاكمة القرن"، حيث كان مبارك أول رئيس عربي يحاكم علنا ويوضع في قفص الاتهام.
قبل الديب هذه القضية في 22 مارس عام 2011، في الوقت الذي رفض عدد كبير من المحامين الكبار هذه القضية، وتعرض لانتقادات واسعة جدا، بسبب قبوله القضية، وصلت لدرجة اتهام بـ"الخيانة" و"الترافع عن قاتل الشهداء"، و"المدافع عن السفاح" وغيرها، ولكن الديب لم تكن هذه أول مرة يثير فيها الجدل بنوعية القضايا التي يترافع فيها.
بداية الإثارة في القضايا التي يقبل الديب الترافع فيها، كانت عام 1997 عندما وافق على الدفاع عن الجاسوس الإسرائيلي "عزام عزام"، كما اشتهر بالدفاع عن الراقصتين نجوى فؤاد وفيفي عبده، وعدد من الفنانين، والفنانات، والشخصيات السياسية والعامة.
قضية القرن، مرت بمرحلتين بالنسبة إلى فريد الديب، حيث خسرها عام 2012 ، أمام القاضي أحمد رفعت، والذي أصدر حكما بالمؤبد على مبارك، وأعوانه في قضية قتل المتظاهرين، إلا أنه تم قبول الطعن التي قدمها عام محكمة النقض عام 2013، واستمر في الدفاع عن موكله، حتى حصل له على البراءة السبت الماضي، بعد أن طلب من المحكمة إذاعة عدة جلسات على الهواء مباشرة الأمر الذي وافقت عليه المحكمة، وكان عرضا حصريا لإحدى القنوات الفضائية.
فريد الديب البالغ من العمر ولد عام 1943، في حي الخليفة بالقاهرة، ويعد من أشهر المحامين الجنائيين في مصر، تلقى تعليمه الابتدائي وحفظ القرآن الكريم بكتاب السيدة زينب والتحق بكلية الحقوق ١٩٥٨ وتخرج فيها عام ١٩٦٣، بتقدير جيد جداً، ثم عُين وكيلاً للنيابة العامة في جنوب القاهرة ثم وكيلاً للنيابة بالوايلى ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج، وأُدين في مذبحة القضاة عام ١٩٦٩، وتم استبعاده و١٢٧ قاضياً وعضواً للنيابة، عمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة وبدأت رحلته في المحاماة منذ عام 1971.
يشتهر الديب بأنه "محامي كل الأطراف"، ففي الوقت الذي مدح فيه نظام مبارك، وبرأه أمام القضاء والقانون، في أشهر قضايا القرن الواحد، وهي "قضية القرن"، فقد وصف الديب نفسه هذا النظام، خلال مرافعته أمام المحكمة في قضية "أيمن نور"، التي أتهم فيها بتزوير التوكيلات في الانتخابات الرئاسية، لهذا العام، بأنه "إن نظام مبارك يعتبر بائد ونظاما غدارا، وإن القضية تفوح منها رائحة الانتقام السياسي الغادر بسبب ترشح نور لانتخابات 2005 أمام مبارك، وحلوله في المركز الثاني".
على الرغم من ربحه لقضية القرن، وشهرته التي جالت الداخل والخارج، إلا أن الديب خسر العديد من أهم القضايا التي ترافع فيها، مثل قضية: الجاسوس عزام عزام في ١٩٩٧، كما خسر قضية الدكتور أيمن نور، وقضية أيمن عبدالمنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، وقضية محمد الوكيل، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري.
بل وصل الأمر بـ"الديب" إلى خسارته قضية ترافع فيها عن نفسه، واضطر لدفع 5 ملايين جنية بعد الخسارة، حيث تم اتهامه في عام 2011 بالاستيلاء على 5 ملايين جنيه بغير وجه حق من مؤسسة أخبار اليوم الصحفية، بعد عمله فيها كـ"مستشارًا قانونيا"، ثم تولي الدفاع عن نفسه وخسر وقام برد المبلغ.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :