الأقباط متحدون | حموم الإنسان وفض رابعة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:١٣ | الاثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ | ٦كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

حموم الإنسان وفض رابعة

الاثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
ارشيفية لرابعة
ارشيفية لرابعة

مينا ملاك عازر
لا أظن أنني سأروي في ما سبق راويه بخصوص فض اعتصام رابعة، فهذا لم يعد وارداً، فلقد قُتِل بحثاً على المستويين المحلي والعالمي، وتم الاتفاق بشهادة لجنة تقصي الحقائق المصرية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية ببراءة الشرطة المصرية مما جرى في رابعة، قصرت نعم، ولكن تقصيرها كان في تركها الإرهابيين المعتصمين يخرجون من الاعتصام بسلاحهم دون التعرض لهم.

ما أحدثك عنه اليوم، هو حموم الإنسان بحسب وصف إللِمبي في فيلم اللي بالي بالك، أي حقوق الإنسان الذي ضربت به أمريكا عرض الحائط وهي التي كانت المدافعة الأولى في العالم عنه حينما تعرض أمنها للخطر،  كسرت رقبة حقوق الإنسان على أول باب ينفتح لدخول الإرهابيين لبلادهم، انكسرت رقبة حقوق الإنسان في معتقالات بأمريكا، ومعتقلات تابعة لها في دول اخرى وتحت إشراف ورغبة أمريكية لحماية أمنها القومي، قلقت أمريكا على أمنها فقررت أن تنتهك حقوق الإنسان، انتهكته بدون رحمة في سبيل إنقاذ بلادها ورعاياها، لم تعبء يوماً بأنها ستنكشف وتسقط الأقنعة.

شرطتنا لم تنتهك حقوق الإنسان في رابعة لكنها انتهكت حقوق الرعايا المصريين حينما لم تؤمنهم بتركها الإرهابيين المسلحين المعتصمين يفرون بسلاحهم ليعودوا ليوجهوه للشرطة أولاً ويروعون الآمنين ثانياً، ويفتوا في اقتصاد الدولة آخيراً. الشرطة المصرية لم تفعل كنظيرتها البريطانيا حيال مظاهرات لندن أو الأمريكية حيال مظاهرات السود أو الآخرين في وول ستريت، الشرطة المصرية اهتمت بحقوق الإنسان أكثر من شرطة دول تدعي أنها تحمي حقوق الإنسان لكنها تعذب في الخفاء تنتهك كل شيء سراً وتدافع عنه علناً، ينقدون ويعارضون ويوجهون وهم الأكثر انتهاكاً!.

كانت دول كثيرة تساعد أمريكا في انتهاك حقوق الإنسان، لعل هذا ما دفع السفارات للإغلاق وإن كنت غير مقتنع بهذا، لكن ما أثق فيه أنه من العار أن تنه عن شيء وتأتي بمثله، عار عار عار لا جدال في أنها فضيحة في حقوق الإنسان العالمية، حينما تصمت المجتمعات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان عن هذه الكارثة الأخلاقية التي أتت بها أمريكا، لكن والحق يُقال، أنه يُحسب لأمريكا ولرجالها ومواطنيها أنهم استطاعوا أن يكاشفوا العالم بخطأهم، تجادلوا عليه لكنهم كشفوه لأن عندهم آليات تحمي حقوق الناس في المعرفة، وكشف الحقائق، لم يداروا فضائحهم كشفوا كل شيء،

كاشفوا رعاياهم بمصائبهم وجرائمهم وخطاياهم في حقوق الآخرين وليس فقط في حقوقهم، فهل تفعل هذا مصر؟ وتكشف لنا عما كان يحدث قبلاً إبان أنظمة سالفة حين اختفت سُفن بأطقمها، وهنا ادعاءات باعتقالهم دون سبب واضح، وقضايا كثيرة غامضة لا نعلن عنها شيء قط للآن، ويراهن بعض المسؤولين على نسياننا لتطوى في صفحات التاريخ المظلمة، هذا ما ستكشف عنه الأيام عن من نفذ جريمة كنيسة القديسين؟ ومن قتل المتظاهرين بماسبيرو، ومن حرق الكنائس في بواكير ثورة يناير، ومن نكل بالمعارضين؟ ومن فعل جرائم كثيرة ويحظى بحماية أُناس لا نعلمهم للأسف؟

المختصر المفيد ننتظر كشف المستور.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :