الأقباط متحدون | عقول حان وقت تنويرها!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٤ | الاثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ | ٦كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

عقول حان وقت تنويرها!

الاثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ٥٨: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم – أيمن الجوهري
لابد من فض الأشتباه بين أشتباك المفاهيم .. ومابين العيب والحرام ومابين ماهو معقول وبين ما هو منقول ومتوارث تلقينا .. وبين السياسية كفن وأدارة وبين المفاهيم المغلوطة عن تسيس الدين .. وبين الدين الحقيقى وبين مساحات القوة التى أقحموها عليه وبالأصل غير متاحه فيه .. وبين حقيقية الدين وبين مفاهيم المدعين عنه وعليه .. والكثير والكثير من الأفهام الخاطئة والتى باتت فاقد للصلاحية وغير قابل للهضم الفكرى .. وتحتاج الى أعادة تدوير وأستقراء .. !!

تصحيح فهم التراث وفصل التشويه والخلط عن " الدين " أصبح أهم وأحكم خطوة يجب أن نخطيها " نحن أكرر نحن " معشر المسلمين نحو فهم وأعادة أستقراء الدين وإلا سنبقى على الفهم الخاطىء ليتسرطن فى عقولنا طالما بقى التلقين نبراساً وبقى الفراغ الفكرى هو المحيط بنا .. !!

فنحن أصبحنا نعيش فى زمن حرم الكثير من حلاله وعُيب الكثير من الصحيح وخلط مع الدين مما ليس فيه حتى أصبحنا .. شعوب مـتألسمة بالضرورة وسنظل طالما ظلت عقولنا عصية على فطامها من ثدى التلقين .. !!

خطاء فادح وعقيم وسوء فهم وخلل فكرى جلل عندما أصرت كافة تيارات الأسلام الفكرى جمعاء بتضيق فهم وتعاطى فهم (( الأسلام )) .. على قدر مساحات مقاس " عقولهم " وعقول السابقين على عقولهم .. وكان من الأجدى والأكثر نضوجا وتعمق ووعياً .. أن يحتهدوا ويداوبوا على أعادة الأستقراء .. ليوسعوا دورياً من قدرات ومن حجم أستيعاب ومن أعماق ودرجات وعى " عقولهم " .. مع التحلى بالمرونة فى منهجية تفكيرهم لكى " ترتقى " هى وتعلوا الى المستوى المنشود والأنضج و الأوسع من رحابة ومرونة ودينمامكية و مدنية وعظمة وشمولية .. (( الأسلام )) ..

فلقد أهدروا الكثير من المساحات والحريات والأستقراءات والمرونة التى كانت حتما سينتفع الناس بها .. وأهملوا نواميس التباين البشرى بين عموم الناس والتراكم المعرفى عبر الأزمنة بين عموم العصور .. مقابل التمسك المتحجر والمغالى فى التضيق والمتشدد فى نمطية التطبيق والتى ستذهب أجمالاً سدى أما أهمالاً أو تجاوزاً أو رفضاً أو مجرد ترديداً .. أمام تعدد تحديات الواقع المشّبع بمتغيراته وتغيراته الأبدية .. !!

الخالق سبحانة قد حسمها ومنذ قديم الأزل ففصل بين السلطة ومن ثم أدوات القوة .. وبين الدين ومن ثم مطلق الأختيار بدون أدنى أجبار فية .. فصل بينهما ( بلا ) نافية جازمة غير مشروطة بأنة لا إكراه فى الدين سواء فى عقيدتة وشعائرة و شريعتة وفى أى مقطع من منهجة وكافة مساحات تطبيقاتة ولا تسقط بالتقادم بعد أعتناقة للأيمان وأنما هى لانهائية للأجبار أو الأكراه .. لكى ينبثق من دواخلنا مساحات التعقل والتدبر والأختيار الطوعى للفرد منا بعدما تزوق حلاوة الألتزام لكى تكون وقود أنطلاقة طوعاً على درب المنهج الصحيح .. وطمعاً فقط و من صميم قلبة ونتاج عقلة فى نيل رضى الخالق علية .. !!

غرقنا يااا مسلمين فى سحيق حماقتنا الفكرية وبالكاد أنوفنا باتت تطفو على سطحها فى الأستماته فى محاولات أستنشاق رحيق الفهم تستجدى رجاء التنوير .. !!

أوهام السحر والدجل باتا هما علاجنا .. والفكر الدينى المغلوط والمشوه و البغبغائى و المظاهرى والسطحى والتلقينى أصبحوا يشكلوا منهج حياتنا .. وسوء السلوكيات باتت هى مسارنا .. وثقافة الغاب هى من بنود قوانيننا وسواد القلوب وتحجر المشاعر وسوء النوايا ساكنوا فى عميق شخوصنا .. والتخبط والمرواغة والتبريرات الجوفاء من أى موضوعية والمحاه بالسطحية أصبحت من أنجازاتنا والفرقة والأنقسامات باتا هما حليفا .. والمكلمه دون أدنى أفعال هى أخرنا .. وجلد الغير دون ذواتنا هى من سماتنا .. !!

سقطت عقولنا فى بئر الأنصياع والأخونه والتلقين بالضرورة .. وأنتشرت العدوى .. فأبت عقولنا ( ومازالت ) على أن تفكر وأبت على العلم بأن تتبعه وأبت على المعرفه بأن تبحث عنها وأبت على نضوج الفكر بأن ترتقى له وأبت على مناهجها بأن تراجعها وأبت على أعادة فهم المفاهيم بأن تستوعبها .. وأبت على الجهل بأن تقضى عليه وأبت على سلبيتها بأن تهذبها وأبت على نواياها بأن تجردها وأبت على قلوبها بأن تصفيها وأبت على خنقة صدورها بأن توسعها .. وأبت على الكيف أن تهتم به وأستبدلته بكمية مظهريتها .. وأبت على غرائزها بأن تروضها وأبت على تكبرها بأن تعالجه وعلى عنتريتها الفهمية بأن تتخلص منها وأبت على أنصياعها بأن تندم عليه وأبت على بشريتها بأن ترتقى لأنسايتها ..وأبت على ماضيها بأن تعتبر منه وأبت على تجاربها بأن تتعلم منها .. !!

ولم ترضى شعوبنا إلا بالأسلمة ( وهى الوجه الأخر للأخونة ) .. تشكلاً ووهكذا سقطت شعوبنا ومازالت حتى تفيق الى نفسها و تأخذ بناصية أفهامها .. وتعى مدى بشاعة ما أنحدرت اليه ومازالت قابعة فيه




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :