الأقباط متحدون | معزوفة إنسانية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٥٥ | السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤ | ١١كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

معزوفة إنسانية

السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٥: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم – أيمن الجوهري
البشر هو كأن .. وأنما الأنسانية فهى رداء البشر ينسج من حصاد كافة أعمالهم الأيجابية .. وقيمة يضيفونها لشخوصهم من تراكم التزامهم الخلقى .. ومرتبة يرتقوا اليها ولا تعلوا عليها .. تتشكل فى النهاية (( أنسانيتهم )) وهى بصمة ( التقوى ) لهم .. !!
 
تمضى وتتغذى الحياة على ثمار محصلة كافة أختياراتنا النهائية (( وهى مخيرة )) ولكن مصيريها لا يتحدد الا بعد تفاعلها مع مقدراتنا الكونية والطبيعية والبشرية والفطرية .. (( وهى مسيرة )) وكذلك بعد تصارعها مع حال بيئتنا والتحديات المحيطه بها وظروفنا .. وبعد تنافسها مع أختيارات الأخريين من حولنا وبعد تصفية ضغوض الاحتياجات والرغبات والغرائز وبعد مرورها على توربينات الأجتهاد والقدرات والسعى الدؤب ومدى شهيتنا المعرفية ودرجات علومنا .. !!
 
وكأنه صراع بين مناظيم المسيرات ومحصلات الأختيارات لكل من يعيش فتولد منهما نبض الحياة .. أما عن روحها فتتجلى فى سمات تلك الأختيارات .. وعقلها يتشكل من أتجاه طموحاتهم وروح أحتياجتهم وكيفية تعايشهم وعظات ماضيهم و نظرتهم فى حاضرهم ورؤيتهم فى مستقبلهم .. وجسدها هو الطبيعة والكون المشكلين لها .. ودورة دمائها فى مدى النجاح فى فك شفرات الغموض فيها وتكالب مراحل التعلم منها وتعدد موجات التدبر فى أسرارها وفلاح قدراتنا فى تطويع توحشها والتغلب على صعابها وكسر جاجز التفرقة والعنصرية والتمييز بين البشر وما صعدنا إلية من درجات الأرتقاء على سلالم أنسايتها .. أما عن عمرها فهو مرهون بقيام ساعتها .. !!
 
والحياة السوية تتألق عندما يتم تنسيق مجمل تلك الأختيارات وجنى حصاد نتائج تلك الصراعات (( بين كل ماهو متاح ومخير وبين جل ماهو مجبر ومسير )) وصهرها فى بوتقة واحدة .. بوتقة مغلفة بعمق الأيمان اليقينى فى قلوبنا بأن هناك خالق للكون ومنسق له وقد شاء لنا أنع قدر علينا (( كلتا المنظومتين .. )) فكانت أرادته سبحانه التى لا مُبدل لها .. بوتقة بطعم التعايش السوى السلمى الأمن و المشترك مع الاخريين ( ومن هنا كانت أرادتنا التى هى بأختيارنا ) .. بوتقه عنوانها منهجى أعمارى وليس هدمى .. أصلاحى وليس غوغائى وأنسانى وليس غابى .. ومعرفى وليس جاهلى وعلمى و ليس تلقينى .. على أرضية من الاتفاق والتوافق النسبى والأرضية الفكرية المشتركة مع أتاحة وضع تلك النقاط الخلافية منها على مشرحة الحوار والتفاهم والرغبة الأكيد للوصول الى الحل .. !!
 
ومن نتاج مجمل ماسبق نكتب خلال حياتنا بحروف بشرية .. ( معزوفه أنسانية ) .. وكأنه ((( أختبار ))) علينا أن نتجازوه .. عبر صهر كافة قضائنا " أختياراتنا " فى بوتقة مثمرة من أفرازات (( التكامل )) فى القدرات والسمات والأراء وحق الحياة المطلق للجميع و الثقافات المختلفة وتباين فى بشريات الشخوص وسقف المعرفة والوعى وحرية الأختيار و الظروف ومعطيات كل حالة .. الخ .. فتكون المحصلة .. معيشية أمنة ومستقرة على ريش من النعيم من الأمن والسلم والسلام والتقدم والأزهار .. والود والألفة بين الجميع!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :