الأقباط متحدون | شكرًا وزير الغلابة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٩ | الجمعة ٢٨ مايو ٢٠١٠ | ٢٠ بشنس ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٣٦ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شكرًا وزير الغلابة

الجمعة ٢٨ مايو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: محمد بربر
بعد سنوات الإقطاع، هاهم "الغلابة" وقد بدأوا يشعرون بالارتياح، ويُمنُّون أنفسهم بأكل التفاح.. ليكتشفوا أنهم في زمن الانقطاع.. انقطاع الماء والكهرباء، وانقطاع النَّفَس في الجري وراء لقمة العيش، وأخيرًا؛ انقطاع أنبوبة البوتاجاز.. بعدما خسرنا كل شيىء، ابتداءً من (العتبة جزاز) وحتى (الأسطى رمزي
سمكري وابور الجاز).. يخرج علينا المسئول الهُمام  بكل جسارة، ويعلن لنا في كل شارع وحارة، أنه حقق إنجازًا يفوق الإعجاز، ووعد بقرب انتهاء الأزمة، وإن الكلام الكتير.. أصبح ملوش لزمة.. لأن السادة المسئولين.. بأمور الشعب مهتمين.. وعلى راحته سهرانين.. والحمد لله على كل حال.. فنحن نعيش في بحبوحة، حتى وإن كانت مثل  الأرجوحة..

 وعلى هذا المسئول الهُمام.. رد "فقير باشا الكحيان".. زعيم الغلابة ومُمثل الفقراء، والمتحدث الرسمي باسم معدومي الدخل، بأنه سيقود حملة شعبية لتقديم الشكر لوزير الغلابة والمطحونين.. "بطرس باشا الغالي"، للتعبير عن مشاعره الفياضة تجاه خطواته الملموسة، وأفعاله المحسوسة، لرفع مستوى المطحونين من أسفل سافلين، والاكتفاء بوضع رؤوسهم في الطين.

 وعلى الفور.. جَمَعَ "فقير الكحيان".. أهالي الكحيانين، من موظفين وعمال وفلاحين، وذهبوا إلى "وزارة المالية"، ليس للمطالبة بزيادة النقدية، ولا للمطالبة بكام جلابية، ولكنهم رفعوا لافتات تُعبر عن حبهم الدفين، مكتوب عليها: "ياوزيرنا يا محبوب.. يا منضَّف كل الجيوب"، وأخرى: "يا مُخترع كل الضرايب العالمية.. من الدَّخْل وحتى العقارية"، وثالثة مكتوب عليها: "كلنا فِدَاك يا غالي.. يا مشبَّعنَا ومخلينا في العلالي"، ورابعة مكتوب عليها: "ياوزيرنا يافاضل.. بالشفاء العاجل".
 أيوة طبعًا.. بالشفاء العاجل، "ومليون جنيه وتحية.. على عيونك يا وزير المالية"، و"عيني على عُيونِك يا بهية.. يا اللي ما لقيتي قرار علاج، ولا نفقة مجانية".

وكمان نوابنا في البرلمان.. إلا مَنْ رَحمَ الرحمن.. بعيد عنا وآخر روقان.. ما بين نايب يرفع جزمته، ونايب يِسب ملته، ونايب ينسى دايرته، ونايب كل الناس في خدمته.. ضاعت مصالح الغلابة.. طب بذمتكم.. مش احنا اللي جبناهم؟ ومن هبلنا كبَّرناهم؟؟ وعلى أكتافنا ركِّبناهم؟؟؟
 طب ليه زعلانين؟ ومنهم مفروسين؟ ما الحال عال العال، ويِشرِح البال والخاطر، والحمد لله.. إن مفيش في البلد عاطل.

 ده حتى الواد "معدوم ابن مطحون" بيقول: إن جارهم "حسن أبو علي"، له إبن خد دبلوم.. قدِّم طلب يشتغل.. ودوه خبير في العوم.. من غيظه راح اشتكى.. قاله مستوظف: ليه الزعل وابنك هيشبع نوم؟ فيه عندنا منشور.. خريج حقوق يشتغل كشاف في شركة النور.. والدكتوراه في الأدب كاتب في مستشفى، ولو دَرس هندسة.. كان بَقى دكتور.. أيوة يا سيدي.. هنياله.. وظيفه ميري وجياله، ويا بخت من كان النايب خاله.. اوعاكم تزعلوا مني يا إدارة التخبيط.. يا مشيّعين جهدنا.. للدفن والتحنيط..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :