الأقباط متحدون | حديث آخر الشهر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:١٣ | الأحد ٣٠ مايو ٢٠١٠ | ٢٢ بشنس ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٣٨ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حديث آخر الشهر

الأحد ٣٠ مايو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك  عازر
ينتهي هذا الشهر كعادته كل عام باليوم الواحد والثلاثين، وكل عام توجد عدة شهور تنتهي بواحد وثلاثين يوم، لكن مايو السنة دي بالذات دوناً عن كل سنة مالهش حل، شهر كده ملعلط، شهر عايز يبقى تسعة وعشرين يوم، والحكومة تبقى عايزاه مليار يوم، لأن بنهاية هذا الشهر- على حد قول الحكومة - سينتهي العمل بقانون الطوارئ في كل التعاملات ما عدا الإرهاب والمخدرات، يعني المحششين يطلعوا بره، وحضرتك لو ماسك سكينة وإنت بتقرأ المقالة يا ريت تسيبها، وإلا حاتبقى إرهابي.
ونصيحة لكل ست بيت ياريت تقطع اللحمة بالمعلقة، وياريت نبعد الشوك والسكاكين من بيوتنا، وأي حاجة بتتكسر يعني الأزايز والكوبايات؛ لألا نسيئ استخدامها ونبقى إرهابيين، وقانون الطوارئ قبل ما يفارقنا ساب لنا ذكرى رائعة، حيث فض اعتصام العمال، وكل المعتصمين أمام مجلس الشعب بشكل فجائي أصلها بتيجي على أهون سبب.

وبزوال المعتصمين، صار من الممنوع الآن، أن يُسمى أحد باسم معتصم، ويمكن يتغير أسماء من سبق لهم أن سميناهم باسم "معتصم"، ليتحولوا إلى "طارق"؛ عشان يبقوا كلهم طوارئ، وأنا وإنتَ في المقالة دي مش إرهابيين، ولا بتوع مخدرات، لكن يمكن نكون معتصمين برأينا، ومتظاهرين بالفهم لما فعلته الحكومة في قانون الطوارئ، وكمان نتظاهر بأننا مقتنعين أن الدكتور "فتحي سرور" سينفذ كلمته ويجبر العدل بالإفراج عن المعتقلين بسبب قانون الطوارئ، عشان كانوا مش على هوى الحكومة في يوم من الأيام، لكن خلينا نشوف، ولو ما شفناش خلونا نحشش،  وساعتها يا ننسى.. يا نُعتقل ونحصلهم.
عارف يعني إيه معتقل، أقول لك المعتقل ده منتجع هادي بيريح فيه شبابنا أعصابهم من ضغوط البطالة وارتفاع الأسعار، بيجيب لهم ناس يعملوا لهم "ماساج" و"تدليك" بس مؤلم حبتين، وهما من جحودهم بيعتبروه تعذيب تخيلوا؟!!.
 شفتم بقى أد إيه الناس دي وحشة؟!. المعتقلات دي يا جماعة الناس بتتمناها بره، لما بيعانوا من الزهق، ولما مش بيلاقوها بينتحروا ويموتوا كفرة، وربنا مش بيقبلهم. لكن إحنا بنوفر عليهم الموت منتحرين، فبنموتهم بأيدينا في المعتقلات عشان ربنا يقبلهم، شفتم بقى أهمية المعتقلات؟!.

وبما أننا عبرنا ثلاثة أرباع المقالة، وليس لدي ما أقدمه لك في الربع الباقي، فيمكنك أن تسترخى وتحاول تذكر أيام ما قبل قانون الطوارئ، إذا كنت من مواليد ما قبل قانون الطوارئ، وإن لم تكن، فلك مطلق الحرية أن تسترخى وتحاول أن تتذكر ما شئت في الدنيا، فأنت الوحيد الذي لك مطلق الحرية أن تفعل بنفسك ما شئت، ما دامت هذه الأشياء بينك وبين نفسك، لكن إذا أعلنتها فقد تقع تحت طائلة القانون، أيًا كان هذا القانون طارئ أو خالد، وحظك سيئ لو تحوّل هذا القانون من طارئ خالد مثلما فعل قانون الطوارئ الذي يطالب بأن يغير اسمه إلى قانون الخوالد.
المختصر المفيد لماذا الخوف والشمس لا تظلم في ناحية إلا وتضيء في ناحية أخرى.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :