- لما التنازل عن ØÙ‚ التبني ونظام التوريث للمسيØي؟!!
- Ùاتن Øمامة.. رØيل أيقونة السينما المصرية
- تØليل سياسي غير كامل
- الوصية الأخيرة Ù„Ùاتن Øمامة
- لماذا كانت Ùاتن Øمامة تكره عهد "عبدالناصر"ØŸ
مَعْمÙودÙيَّتÙÙƒ يا سَيÙّدَنا
صورة تعبيرية
ÙÙÙŠ يَوْم٠عÙيد٠الظÙÙ‡Ùور٠الإلَهÙيّ
القمص أثناسيوس Ùهمى جورج
يوم معموديتك يا سيدنا هو عيد الأنوار ومجد ظهور الثالوث القدوس الÙائق التمجيد ØŒ Øيث عاد إلينا النور الذﻱ أخذناه منذ البدء ØŒ لكننا سوَّدناه وجعلناه باهتًا بسقوطنا... وها هي الÙرصة لإعادة الجبلة لتصير سماوية وتستنير ÙÙŠ خط المعيَّة الإلهية... تخرج من سطوة كل ما هو أرضي ومن كل ما يخضع لدائرة الزمن Ø› لنذوق عظائم أنوار الثالوث Ø› وننزل معك يا مسيØنا إلى النهر لنرتÙع Ø› كما نزلتَ ÙÙŠ تجسدك ÙˆÙÙŠ عمادك ÙˆÙÙŠ نزولك إلى الجØيم... لتÙصعدنا معك إلى مجد سماواتك التي انÙتØت وانشقّت هذا اليوم. تلك التي أغلقها آدم دونه ودون نسله من بعده Ø› Øيث Ø£Ùقيمت الØربة اللهيبية على باب الÙردوس... لكن معموديتك اليوم تÙبيّÙضنا كالثلج وتغسل ضمائرنا الميتة وتطهر Øياتنا ÙˆØواسنا وتÙعيدنا إلى رتبتنا الأولى مع كل الموسومين بها.
ÙÙŠ يوم معموديتك يا سيدنا تذكار أسرارك المقدسة وتدبيرك العجيب الذﻱ أكملته لتÙعيدنا إلى جمال صورتنا الأصلي. اعتمدت من يوØنا Øتى تغسل مَنْ قد تدنس Ø› وتÙØضر Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ من العلاء وترÙع الإنسان إلى السماء Ø› بعد أن أظهرتَ برك وقدست ذاتك لأجلنا Ø› كي نكون مقدسين ÙÙŠ الØÙ‚. Øَلَّ عليك Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ لأنك لابس جسدنا Ù†ØÙ† Ø› Øَلَّ عليك لأجل تقديسنا Ù†ØÙ† Ùيك Ø› Øتى ننال شركة مسØتك ÙˆØتى نغتسل Ù†ØÙ† Ùيك وبواسطتك.
وامتدادًا لتجسدك وإخلائك أتيتَ يا سيدنا إلى يوØنا ووقÙت وسط الناس ÙˆÙيما بينهم Ø› وقÙت وأنت العريس أمام صَديق العريس... الشمس أمام السراج Ø› الكلمة اللوغوس أمام الصوت الصارخ Ø› السيد أمام الخادم Ø› الملك للعبد Ø› العريس للإشبين Ø› بÙكر كل خليقة للÙريد ÙÙŠ مواليد النساء Ø› المسجود له أمام أول الساجدين Ø› الديان أمام الأثمة Ø› الراعي أمام خرو٠من القطيع Ø› العÙرْق والأصل قدام الÙَرْخ... هكذا جئتَ لتعتمد... إتضاعك يضيء عظمتك. Ùأتيت مع الباقين لتعتمد من خادمك الذﻱ لم يكن أهلاً أن ÙŠØÙÙ„ سيور Øذائك. أقبلتَ إلى يوØنا ÙÙŠ بساطتك المتناهية ونزلت عاريًا إلى المياة Ø› مرتضيًا أن يضع يوØنا يده على رأسك Ø› بينما أنت هو الذﻱ Ùوق كل رئاسة وسلطان. لذلك ارتعدت عناصر الطبيعة ÙˆÙرّت المياة مذعورة من أمامك.
ÙÙŠ يوم معموديتك جئتَ طواعية إلى ضÙا٠نهر الأردن Ø› وأنت خالق الكل مثل المطر والينبوع Ø› وإندÙقتَ كنهر غامر ÙŠÙوق كل قياس Ø› لأنك نهر الØياة غير المØدود Ø› ولأنك مجرىَ المياة الذﻱ ÙŠÙÙرّÙØ Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© العلي... أتيتَ وأنت الغمر لتغطس ÙÙŠ القليل من الماء!!! أتيت وأنت الØاضر ÙÙŠ كل مكان وما يخلو منك مكان. أتيت بمسرتك الصالØØ© يا سيد الكل Ø› وإذ بالبØر يهرÙب من أمامك Ø› ويرجع إلى خلÙØ› عندما نظرك يا خالق الكل Ø› لأنك أتيت كطبيب وليس كديان. أتيتَ لتخلصنا لا لتديننا Ø› وتبلÙغ بنا النجاة والخلاص بظهور الثالوث المÙØيي... Ùمن الآن وصاعدًا صارت أبواب السماء Ù…ÙتوØØ© Ø› وصار روØÙƒ القدوس معنا إلى الانقضاء Ø› لأنك لم تتركنا يتامىَ Ø› بل دعوتنا أبناءًا وأØباءًا لك Ø› ومنك نستمدّ٠Øضورنا الØاضر والعتيد.
ومثلما رÙض بطرس أن تغسل قدميه Ø› هكذا صرخ يوØنا بأنه هو المØتاج لأن يعتمد منك. Ùكي٠إذن تأتي أنت إليه؟! لكنهما (يوØنا وبطرس) لم يكونا يعلما ما أنت صانع الآن Ø› لكنهما سيÙهمان Ùيما بعد. قبلت المعمودية على يد الأصغر والأقل لأنك تواضعت ÙÙŠ ميلادك ومعموديتك وصليبك وتدبيرك بالكلية. غسلتَ أرجل عبيدك لتعلمنا بالعمل وبوسيلة Ø§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø£Ù† هذا هو المدخل الأساسي والوØيد لتكميل البر... لتعلمنا أن الإنØناء والتواضع والدعة وغسل الأرجل هي أساس كل بر. وقد أزلت عنا عار العصيان وغطرسة آدم ورÙضه الخضوع للوصية. إنها دعوتك لكي نسلك كما سلكت... Ùالعبد ليس Ø£Ùضل من سيده!!! دعوتنا أن نكÙÙÙ‘ عن مشاجرة مَنْ هو الأكبر Ùينا!!!
Ùلم تأت٠ÙÙŠ مجدك كي تعتمد Ø› ولا ÙÙŠ رداء الملوك القرمزﻱ Ø› بل تقدمت كطÙÙ„ وأنت ياÙع ابن الثلاثين. تقدمت لتكمل الناموس والبر؛ بينما أنت Ù…ÙكمّÙÙ„ وغاية الناموس. قبلتَ العماد Øتى لا ÙŠØتقر Ø£Øد نعمة المعمودية والأسرار Ø› ÙˆØتى لا يتأÙ٠أصØاب الذهنيات الأرستقراطية Ø› Øينما يعمدهم كاهن بسيط... لذلك عند نزولك إلى مياة الأردن Ø› سمعنا شهادة أبيك علانية لنعلم أنك الابن الوØيد الجنس والواØد مع الآب ÙÙŠ الجوهر. وقد علمتنا بالØقيقة أن تكميل البر هو ÙÙŠ قاعدة (أيهما أبَرّ٠لا أيهما أكبر) ÙˆÙÙŠ خضوع الأكبر للأصغر Ø› وهذا هو البر الØقيقي.
كملت الناموس كله وأنت واضع الناموس... تممت الوصايا وكملتها وأنت المشرّÙع الإلهي Ø› لكنك بهذا أردت أن ترÙع لعنة الناموس والتعدّÙﻱ؛ لتÙتدﻱ الذين تØت الناموس. Ùكمّلت كل شيء لتخلصنا من الØÙكم Ø› وتعبر بنا ÙÙŠ نهر الأردن إلى النعمة ÙاتØًا أمامنا باب السماء التي إنشقّت Ø› ولتÙزيل عنا عار اللعنة والعجز Ø› وتنقلنا إلى طاعتك للبر المÙعلن من Ùوق لكل مَنْ يقبل. Ø£Øنيتَ رأسك يا ملكنا ÙÙŠ ذروة الاتضاع والإخلاء Ø› Ùظهر كمال برك وانÙتØت السماء وقت معموديتك ونزل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ø«Ù„ Øمامة مع صوت السرور يعلن كرامتك أيها الابن الوØيد الØبيب الذﻱ سÙرّ به أبوه... ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø°ï»± نزل عليك إنما كان نزوله علينا Ù†ØÙ† Ø› بسبب لبسك جسدنا... إنه لم يصÙرْ من أجل ترقيتك أيها اللوغوس Ø› بل من أجل تقديسنا من جديد وشركتنا ÙÙŠ مسØتك.
إنÙØªØ§Ø Ø³Ù…ÙˆØ§ØªÙƒ هذا إنما ÙŠØدث أيضًا عند معموديتنا Ø› عندما تدعونا إلى وطنك السماوﻱ وترÙعنا من التراب والمزبلة لترقّينا وتÙعدّ لنا المكان. إنها معاملاتك الروØية العجيبة التي ننساها ونÙهملها لأننا بطيئو الÙهم وأغبياء القلب Ø› وقد أعمتنا المØسوسات وعشوائيات الÙكر والتعليم Ø› Ùعجزنا عن إدراك أسرارك الØلوة... لكن ما أعلنته مرة واØدة للجميع نقبله بالإيمان Ø› وروØÙƒ القدوس يأتينا ليقدس ويكمل ويÙظهر أسرارك Ø› وهو الÙاعل Ùيها ليÙØييها قدسًا للقديسين Ø› وإن كانت غير مرئية من المرئيين Ø› وأسرارًا معقولة لك يا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيØ.
دÙÙنتَ ÙÙŠ الماء ولبستَه٠كثوب Ø› وسطع نور الØياة Ùيها عندما نزلت إلى نهر الأردن لتؤسس كنيستك على الأنهار Ø› وأنت نهرها الأصلي Ø› وأنت رب هيكل عهدها الجديد. Ùإنشقاق السماء رÙع الØجاب الأبدﻱ والكوني بالماء ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙ„Ù…Ø© Ø› عندما أعلنت لنا الوطن السماوﻱ وأعطيتنا ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø·Ù†Ø© الأبدية ÙÙŠ منازل أبيك. وقد دشنت أول معمودية على الأرض Ø› كرَØÙم٠للكنيسة وجÙرن للثالوث ومعمل للخلاص وبطن سماوية تنسل أبناء الله الجÙدÙد Ø› لا لزرع ÙŠÙنىَ Ø› بل Ù„Øياة دائمة لا تزول لكل مَنْ يؤمن... ÙˆÙÙŠ معموديتك تسكب علينا Ùردوسك بأياد٠سخية Ù…ÙÙضالة؛ وتÙخمد عنا نار الجØيم التي لا تÙØ·ÙØ£ Ø› مثلما Øدث عندما صÙلبتَ على عود الصليب ودÙÙنت Ø› Ùإنشق Øجاب الهيكل Ø› ورÙعت الØاجز وصنعت المصالØØ©. Ùمعموديتك ÙتØت السماء المÙغلقة وأبدلت هبوطنا إلى أسÙÙ„ ليكون صعودًا إلى Ùوق بصولجان البنوة والمصالØØ©.
ظهر Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¨Ù‡ÙŠØ¦Ø© Øمامة Ø› تلك التي كانت ترÙÙ‘Ù ÙÙŠ التكوين على وجه الغمر. وهي أيضًا التي Øملت قديمًا بشارة رÙع الغضب الإلهي وبدأ الرضَى وانتهاء الطوÙان... نزل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¹Ù„ÙŠÙƒ على هيئة مجسَّمة ÙƒØمامة Ø› ÙروØÙƒ بسيطة سَلامية مالئة Ù…ÙجدّÙدة Ù…ÙØرّÙرة Ø› وهي نبع العطايا والمواهب Ø› وكل من يتصل بروØÙƒ يتقابل معك ومع أبيك Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø› وكل من يشترك ÙÙŠ مجد أبيك. Ùإن هذا المجد ÙÙŠ الواقع Ù…Ù…Ù†ÙˆØ Ù„Ù‡ منك بروØÙƒ القدوس. روØÙƒ ÙŠÙعلن النجاة ويØمل غصن الزيتون للعالم. روØÙƒ ينجي من الهلاك ومن خراب الأشرار؛ وهو يرثي لضعÙنا عندما نصرخ Ù†Øوك يا أبا الآب. روØÙƒ يملأ الكل Ø› كنز الصالØات ومÙعطي الØياة الذﻱ ÙŠØمل لنا التبنّي كخليقة جديدة من بعد طوÙان العالم المÙهلÙÙƒ.
ÙÙŠ عيدك ظهرتَ أيها الابن الوØيد لأبيك مع روØÙƒ القدوس Ø› وعندما ظهرت على الأرض لم تÙترق عن Øضن أبيك Ø› وقد استقرّتْ الشهادة بصدق ÙÙŠ صوت سرور الآب الذﻱ أرعد على المياة الكثيرة Ø› وبظهور Øمامة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ عندما شهد لك Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø°ï»± من Ù†Ùس الطبيعة الواØدة معك Ø› أنت الØامل كل الأشياء بجوهر كلمتك ØŒ Ùالآب الÙائض الشÙاء أبو الخلود أرسلك لكي تكسونا برداء البر والبهاء وتصير لنا بداية وطريقًا وبابًا للخيرات الأبدية Ø› مجدّÙدًا كل شيء على جَوْدته الأصلية.
ÙÙŠ عيدك نساير الØمامة التي تطير Ù†Øوك يا Øمل الله الذﻱ يرÙع خطية العالم كله Ø› Ùندخل ÙÙŠ ØÙب أبيك؛ الØب الذﻱ تكنّه (الØمامة) للابن Ø› ومع الابن سنÙØبّ الآب Ø› ومع الابن الØمل سنØبّ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ (الØمامة) ÙÙŠ شركة الثالوث، منادين معًا (Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø±ÙˆØ³ يقولان: تعالَ) قائلين للØمل مع كنيسة الله العروس Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø³Ø¬ÙˆØ¯ (أمين تعالَ أيها الرب يسوع).
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :