هل فاد وأفاد أسلوب الرجاء والترجي ؟
هل فاد وأفاد أسلوب الرجاء والترجي ؟
د. ميشيل فهمي
بعد أن رأينا ما رأينا يومي ٢٥ و ٢٦ يناير ٢٠١٥، من تخريب وتفجير وتدمير وحرق أبراج كهرباء ومنشآت ، وحرق وتعطيل وسائل مواصلات وقتل أبرياء ٢٣ إنسان منح لهم خالقهم نعمة الحياة وسلبها منهم جماعة الإخوان المسلمين ، ومنهم الطفل البرئ مينا ماهر وآخرين ، مسلسل دائم ومستمر ولمدة ٤سنوات
أدي الي استنزاف ونزيف لشريان مصر الاقتصادي بعمليات الاستنفار وإعلان حالات الطوارئ بين قوات الجيش والشرطة التي تكلف الملايين من الجنيهات يومياً، وتعطيل مصالح العباد وبوار تجارتهم وتهديد أرزاقهم ، بالإضافة إلي تهديد الاستقرار وتباطؤ النمو وتعطيل السياحة وتأخير الاستثمارات ، خاصة والمؤتمر العالمي لدعم الاقتصاد المصري علي الأبواب .
أري كمواطن مصري أعيش وأتعايش مع هذا الهم والغم ، ان الدوله المصرية بمؤسساتها من رئاسة الجمهورية والحكومة وكافة الجهات تواجه كل هذا الإرهاب برخاوة غير مبررة وبلا حسم ولا حزم كما جعجعت بذلك عدة مرات بلا تنفيذ ، لكنها ترتعش أمام كل هذه المصائب والكوارث التي تحل بالوطن وبنا ، مرتعبة ومرتعدة من الصوت الحنجوري الخياني الهادر بالعمالة من زعماؤها أمثال العميل الأمريكي الأول بالمنطقة سعد الدين ابراهيم وذيوله .. مثلما حدث في مقتل من أسموها شهيدة تلك الشيماء المقتولة بخرطوش جماعة الإخوان المسلمين ، وخضعت الدولة لابتزاز الطابور الخامس بالندب والعويل علي أن تلك المقتولة ( والمشكوك في بطولاتها ) هي شهيدة.
الشرطة ، في مؤامرة واضحة علي الشرطة المصرية بعد أن تأكد المتآمرون من استردادها لعافيتها وقوتها ولثقة المواطنين بها ، فتم تدبير وتنظيم إرهاب أقوي وأشر بمنطقة المطرية جابهته الدولة وشرطتها برخاوة منقطعة النظير ، تاركة جماعة الإخوان المسلمون وشياطينهم يفتكون بالمنطقة تقتيلاً وتدميراً وحرقاً ، لم يملك المصريون إزاء هذا إلا الأسي والحزن علي أحوالهم وعلي ما آلت إليه دولتهم .
ندبوا الشيماء ولطموا خدودهم الصفراء عليها ، وتناسوا الملاك مينا ماهر وآخرين ، هل هؤلاء مصريين ؟
رأينا ورأى العالم معنا ، كيف تصرفت وتعاملت دولة فرنسا الديمقراطية بالقسوة والحزم الباتر مع إرهاب طارئ ألم بها ، وليس إرهاب دائم يحيا معنا لتدميرنا لمدة ٤ سنوات متواصلة بلا هوادة مما جعل الشعب ييأس من الشعور والإحساس بالإكتئاب العام .
كفي إهداراً للدم المصري الكريم الذي يجري في شرايين أبناء الوطن من أبطال القوات المسلحة وبواسل هيئة الشرطة والمدنيين والأطفال المصريين ، وكفي تراخياً ورخاوة في مواجهة تدمير مصر ،
قلت وكتبت عشرات المرات نحن في حالة حرب ،وحرب خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ حروب مصر ، وفي وسط هذه المعمعة البالغة الخطر يظهر لنا رئيس الدولة تارة راجياً مترجياً الجميع التآزر والتكاتف - خاصة الإعلام ورجال الأعمال - من أجل أن تعبر البلاد هذه المرحلة ، وتارة أخري يقف راجياً مترجياً رجال الدين تغيير الخطاب الديني من أجل تصحيح مفاهيم صحيح الدين الإسلامي لمقاومة الإرهاب ......
فهل .. فاد وأفاد هذا الأسلوب ؟
اقولها .. لن ( لن النافية ) يفيد
لابد من إصدار قانون الإرهاب فوراً ، مع التطبيق السريع والحازم لنصوصه ، وبدء المحاكمات العسكرية التي سمعنا عليها سمع وجود الغول والعنقاء والخل الوفي !
كفي .. كفي .. لابد من إجراء .
ملحوظة : لا أنكر علي الإطلاق مجهودات وبطولات الشرطة في الضربات الإستبقاية، وتقديم الأبطال من شهداؤها ، لكن ما أعيب عليه هنا ، تخاذل من بيدهم إدارة الدولة .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :