الأقباط متحدون | الشاب فى "كى جى تو"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٣٣ | السبت ٥ يونيو ٢٠١٠ | ٢٨ بشنس ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٤٤ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشاب فى "كى جى تو"

السبت ٥ يونيو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: محمد بربر
أندهش وأضحك وأمتعض حين أقرأ  الصحف القومية،  وهى تحاول تغطية «انتخابات اتحاد الطلاب بجامعات مصر المحروسة»؛ لتتنافس وتنفرد وتنفي وتؤكد.

وتنهال علينا التصريحات من كل صوب وحدب- حكومية كانت أو معارضة- وحتي لا تصبح المسرحية مملة..لأن اللعب علي أوتار مستقبل الشباب المصري..جريمة يحاسب عليها الضمير قبل القانون.

فإذا كنا جميعًا نرفض ممارسة أنشطة طلابية، في جامعاتنا الشامخة، تحت رداء إرهابي، وفكر متطرف هدام يستغل الدين من أجل أهواء شخصية، فعلينا إذن أن نسمح بمواجهة هذا الفكر...فكر بجد وليس فكر المطرب اللولبى الذى غنى لحبيبته "خليها تاكلك", فكر يفتح آفاق الحرية لا يقتلها مع سبق الإصرار والترصد.

وقد علّمني أستاذي الدكتور "سعيد اللاوندي"، أن الفكر لا يواجه إلا بفكر، وأن السلاح مكانه الوحيد في الحروب.

لكن أي فكر هذا الذي جاء فى اللائحة الطلابية الجديدة؟!  والتي تقضي علي أي نشاط سياسي داخل الجامعات؟.. ويبررون ذلك بأن الجامعة للعلم وفقط!!

أعتقد أن شابًا مصريًا يتخرج فى الجامعة، وعمره فوق العشرين ولايزال يجهل أبجدية السياسية، ولا يعرف الفرق بينها وبين «كوز الدرة»- هو نفس الشاب الذي سيتغيب بعد ذلك عن الترشيح والتصويت.

 اسمح لى صديقى العزيز أن أتطفل عليك لمدة دقيقة واحدة, والآن استعد جيدًا حتى تستطيع الإجابة على سؤالى, والسؤال ببساطة هو: متى كانت أول مرة شاركت فيها فى العملية الإنتخابية؟
 فعلاً هذه هى الإجابة الصحيحة, تعبيرات وجهك لابد أن يراها السيد وزير التعليم الجامعى, إذن نفس الشاب المصرى المتغيب بفعل قوانين الطبيعة واللائحة الطلابية،  هو نفسه الذي يشعر بالغربة والهجرة والعزلة داخل بلده.

وإذا كانت الجامعة للعلم فقط...فلم كنتم تدرّسون لنا كتب التاريخ التي تحكي عن مظاهرات جامعة "فؤاد الأول" «جامعة القاهرة الآن»؟!! وغيرها من المظاهرات التي خرجت من قلب الحرم الجامعى...إلا إذا كان لديكم فائضًا كبيرا فى المنهج، وأردتم حشو عقولنا بأى "كلام فارغ" لندخل امتحان آخر العام، ونكتب ما حفظناه، لننساه مرة أخرى على باب اللجنة.

والواضح جيدًا أصدقائى، أن من وضع بنود اللائحة الجديدة، لم يطّلع منذ زمن علي الروتين القاتل الذي يواجه كل طلاب الجامعة، إذا قرروا الترشح لإتحاد الطلاب أو تكوين أسرة طلابية!!.

فمن إدارة الكلية إلي وكيلها، ثم عميدها، مرورًا بمكتب رعاية الشباب، الذي لا يكفيك داخله عام دراسي حتي تنتهي من إجراءاتك القانونية!..
وكأن من زعم مواجهة التطرف، هو نفسه من يساعده بطريقة أخري، حين يقتل روح الإبداع بروتينه، وسلبيات تعامله مع شباب جامعي حالم، ثم لا تجد بعد ذلك سوي أنشطة محظورة!!

وأسال الدكتور "هاني هلال": هل أنت متأكد من أن اللائحة الطلابية خاصة بشباب مصر وجامعاتها؟
 أصلي مش عارف ليه يا سيادة الوزير.. بحس إنها لطلاب في "كي جي تو"!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :