الأقباط متحدون | دقلديانوس قاتل المليون مسيحي خدمته الكنيسة في نهاية أيامه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٣ | الخميس ١٩ فبراير ٢٠١٥ | ١٢ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٨ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

دقلديانوس قاتل المليون مسيحي خدمته الكنيسة في نهاية أيامه

الخميس ١٩ فبراير ٢٠١٥ - ٥٥: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
دقلديانوس
دقلديانوس

كتب – محرر الأقباط متحدون
دقلديانوس.. أشهر أباطرة الإمبراطورية الرومانية، الذي أعتلى العرش عام 284 م، وأشتهر دقلديانوس بكراهيته الشديدة للمسيحيين.

دقلديانوس يضطهد المسيحيين بمراسيم رسمية:
أصدر دقلديانوس مراسيم تحث على اضطهاد المسيحيين في كافة أنحاء الإمبراطورية واعتبرت المسيحية أبشع جريمة آنذاك يقتل ك من يعتنقها، وحرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة.

كما أصدر في مارس عام 303 م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم بقصد إجبارهم علي ترك الإيمان.

وكان من أبرز ملامح هذا العصر الدموي على الأقباط أن دقلديانوس تفنن في أساليب اضطهادهم وتعذيبهم، حيث قام باختراع آلات تعذيب صنعت خصيصًا لتعذيب المسيحيين، كما أمر بقتل كل مسيحي في أيًا من ولايات الإمبراطورية.

الكنيسة تتخذ من تاريخ حكم دقلديانوس بداية التقويم القبطي
كان وقع الاضطهاد شديدًا على الأقباط في مصر لدرجة أنهم اتخذوا من سنة 284 م وهو تاريخ تولي دقلديانوس الحكم، كبداية للتقويم القبطى.

الكنيسة تمر بعشر عصور اضطهاد:

مرت على الكنيسة 10 عصور كان الأضطهاد فيها عنيفًا وإتسم بكثرة التعذيب وسفك الدماء وهم:

العصر الأول: الأمبراطور نيرون الطاغية (65-68) م.

العصر الثاني: الأمبراطور دومتيان (81-96) م.

العصر الثالث: الأمبراطور تراجان (98-117) م.

العصر الرابع: الأمبراطور مرقس أوريليوس ( 161-180) م.

العصر الخامس: الأمبراطور سبتيموس ساويرس (193-211) م.

العصر السادس: الأمبراطور مكسيمينوس التراقي (235-238) م.

العصر السابع: الأمبراطور داكيوس (249-251) م.

العصر الثامن: الأمبراطور فالريان (235-260) م.

العصر التاسع: الأمبراطور أوريليان (270- 275) م.

العصر العاشر: الأمبراطور دقلديانوس (284-305) م، وكان أشدهم وأعتاهم في التنكيل بالمسيحيين.

دقلديانوس ذو النشأة المسيحية:
نشأ دقلديانوس على يد رجل مسيحي الأمر، وكان في بداية حكمه مسالمًا للمسيحيين، إلا أن زوج ابنته الوثني أوقع بينه وبين المسيحيين بمكر وخبث، فبدأ أضطهادًا لم يشهده العالم إلا في عصره فسفكت دماء حوالي مليون شهيد مسيحي.

بعض من استشهدوا في عصره.. 6600 من الكتيبة الطيبية
أستشهد في عصره الكتيبة الطيبية المكونة من جنود أقباط من المحاربين الأشداء وعددهم 6600، وكانوا تحت قيادة قائد يدعى موريس، وكانوا من أرض طيبة (الأقصر حاليًا)، وخرجوا من مصر في مهمة رسمية وأوفدوا إلى القائد مكسيميانوس في فرنسا الذى أختاره دقليديانوس ليكون شريكه في حكم الإمبراطورية الرومانية، وقد قسمت هذه الكتيبة إلى قسمين احدهما ليحارب على حدود فرنسا والآخر ليحارب في سويسرا، وصدر الأمر بالتبخير للأوثان فرفضت الكتيبة القبطية الإمتثال للأمر، فجلدوا بالسياط الرومانية التى تحتوى في نهايتها قطع من الرصاص، ولم يرجعوا عن إيمانهم، فأضطر الأمبراطور أن يقتلهم جميعًا في النهاية لأنه لا يوجد من بينهم قبطى واحد رجع عن إيمانه بالمسيح وكان ذلك في العام الثالث للشهداء، وقد آمن أهل سويسرا بالمسيح بسبب هؤلاء الشهداء.

والي أنصنا يتنصر بعدما كان يعذب المسيحيين
وفي عصر دقلديانوس قام أريانوس والي أنصنا بتعذيب عدد كبير من المسيحيين في بلاد الصعيد منهم: الشهيدة دُولاجي الأُم وأبنائها، والقديس أبو قلتة، والأنبا بضابا الأسقف وغيرهم آلاف آلاف.

ويذكر التاريخ أنَ هذا الوالي قد تنصَر إثر معجزة باهرة حدثت له آمن على أثرها بالمسيح، وأرسل إلى الإمبراطور دقلديانوس رسالة يُجاهِر فيها بإيمانه ويندم على كل الاِضطهاد الذي أوقعه على المسيحيين، فأمر الإمبراطور بقتله.

نهاية دقلديانوس.. أصيب بالعمى والجنون والقبط يخدمونه
أصيب بالعمى، حيث وقع من على كرسيه ودخل فيهما حديد وفقد بصره، كما أصيب بالجنون في أواخر أيامه، ونفي إلي جزيره تكثر فيها الغابات كان يقطنها جماعه من المسيحيين الذين فروا من وجهه والتجأوا اليها خوفًا من طغيانه، إلا أنهم عندما رأوا ما وصل إليه من حالة سيئة، قاموا بالإحسان إليه وخدمته.

انتهاء عصر دقلديانوس وصدور مرسوم ميلان للتسامح مع المسيحيين:
يذكُر التقليد الكنسي أنه في سنة 313 م وفي مدينة ميلانو صدر مرسوم للتسامح مع المسيحيين، يعرف باسم "مرسوم ميلان"، أعطيت به الحرية الدينية للمسيحيين، وكان هذا على يد الإمبراطور قسطنطين الملقب بـ المحب للإله، والذي يعتبر آخر الأباطِرة الوثنيين وأول المسيحيين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :