ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح
أنترنت أكسبلورر، استخدم
نسخة
حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل
فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:١٧ | الاربعاء
١١
مارس
٢٠١٥ |
٢برمهات ١٧٣١ ش |
العدد ٣٤٩٨ السنة التاسعه
SQLSTATE[42000]: Syntax error or access violation: 1064 You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ''6'' at line 4
الفرق شاسع بين السادات وبين السيسي فلا قَبل لمقارنة وفد الكونجرس بين الاثنين، السادات ربى الأفعى فلدغته، أما السيسي كان كالرفاعي الذي أخرج الثعبان من جحره وكشف مخبأه، السيسي لا يُقارن بالسادات كلاهما زعيماً رائعاً، وطنياً يحب مصر لكن لا جدال أن كلاً منهما كان له طريقته في التعبير عن حبه، السيسي تعلم من خطأ السادات، السيسي يلبي نداء الشعب وينفذ أوامره فيقطع رقبة الإخوان والجماعات الإسلامية.
قد تظن أنهم يهددونه أو يحذرونه أو ينبهونه هذا حقك، وبحسب رؤيتك للأمور فلو كنت تجلس في صف الإخوان تراهم مهددين للسيسي على أساس أن تهديدهم يصب في مصلحة الإخوان، أما ولو كنت في مقاعد الوفدي القديم مصطفى شردي تستطيع أن تراهم ينبهونه، وقلقون عليه من باب أنهم يحبون السادات، ويخشون على السيسي أن يلق نفس مصيره، لكن في كل أحوال جلستك ورؤيتك لا تستطع أن تخطئ ما دمت محايداً وتفهم التاريخ وتستوعبه، أن الأمريكين يعون تماماً أن البون شاسع بين السادات وبين السيسي، الفرق كبير بين من رباهم ومن طردهم وأزاحهم.
وإن لم يكن الإخوان يعون هذا، فهذا شيمة ساسة هذا الزمان من الجهلة الذين وصلوا لسدة الحكم في الدول الكبرى لا لشيء إلا لمصلحة شعب نظرته ضيقة تهتم فقط بما لها من مصالح داخلية وخاصة به، ولكن أنا لا أظن أن أعضاء الكونجرس نظرتهم قاصرة مثل رئيسهم أوباما، فوصولهم لمصر ونقاشهم مع السيسي وتذكيره بما حدث للسادات يعني أنهم مطلعين وواسعي الثقافة بالمقارنة بالفاشل الذي يحكمهم
وهنا علينا أن نقول للرئيس السيسي من حقك أن تكن جريء لا تهاب الموت ولا تعبء به لكن عليك أيضاً أن تؤكد للناس أنك مطمئناً تأخذ حذرك، وللعلم الحذر لا يمنع قدر، ولكن إعلانك أخذ الحذر يطمئن الكل على من اختاروه، فالأمريكيون أنفسهم يؤمنون رئيسهم لأنه رمزهم ولأنهم اختاروه ولأنهم يشعرون دائماً أنهم أمة في خطر لاستنفار الهمم وهذا ما نحن بحاجة له
وآخر القول، لو كنا نحب مصر بقدر حبنا لأنفسنا، علينا أن نبذل لأجلها كل غالي وثمين، وفي سبيل هذا علينا أن نحمي أنفسنا لأجلها، وأن نفرق بين من حضر العفريت ومن صرفه، فهل يدرك أعضاء الكونجرس هذا؟ وهل ندرك نحن أنفسنا هذا؟ هل نفرق بين من يموت في سبيل الوطن والواجب بعد أن يأخذ حذره وبين من يقتل في سبيل الوطن وهو غير مبالي بحياته مع أنها مهمة للوطن ولمحبيه، ولأنه إن ترك الكرسي ومكانه في هذه الآونة لن يعني هذا إلا المزيد من الفوضي وربنا يستر