الأقباط متحدون | الموت .. انتقاء وانتهاء ، لقاء وهناء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٧ | السبت ١٤ مارس ٢٠١٥ | ٥برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الموت .. انتقاء وانتهاء ، لقاء وهناء

السبت ١٤ مارس ٢٠١٥ - ٥٦: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
البابا تواضروس
البابا تواضروس

عرض/ سامية عياد
إن كان الموت هو العدو الأخير للإنسان والذى لا يقف أمامه إنسان ، لكن هذا الموت لا يزعزع إيماننا لأن تاريخ وطننا وتاريخ كنيستنا يشهدان أن كل شهيد يسقط إنما يقوى الإيمان أكثر وأكثر ....

هكذا يحدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى عن الموت قائلا : أمام الموت لا نملك إلا ثلاثة أمور : الأمر الأول نحن نؤمن بالله ونؤمن أنه ضابط الكل ونؤمن أن الله هو الذى يدبر كل شىء ، الأمر الثانى أمام الموت نرضى بكل ما يصنعه الله ، فالله صانع الخيرات وله تدبير الله لا يغفل ولا ينام ، يعرف مؤامرات الناس الأشرار وقيام الأعداء الخفية والظاهرة ، وهذا الرضى بما يفعله الله نابع من إيمان قوى فى داخلنا أنه مدبر حياتنا كلنا ، الأمر الثالث نحن لا نؤمن فقط ولا نرضى فقط ولكننا نشكره فى سائر الأحوال لأننا نعلم ونثق ونؤمن أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله حتى الأشياء المؤلمة والمفجعة .

عندما نقف فى لحظات الوداع نتذكر قول الكتاب المقدس "طوبى لمن اخترته وقبلته ، ليسكن فى ديارك" ، بمعنى أن الموت أولا هو انتقاء لذلك قال القديس بولس الرسول "لى اشهاء أن انطلق وأكون مع المسيح ، ذاك أفضل جدا" ، كما أن الموت هو انتهاء لكل الآلام والأوجاع والمتاعب والهموم الأرضية ، الموت أيضا لقاء بالسمائيين من الأبرار والصديقين والقديسين ، لقاء لا ينتهى إنما لقاء أبدى ، وفوق كل هذا وذاك الموت هو السعادة الحقيقية والهناء الحقيقى لأنه لا توجد سعادة حقيقية على الأرض إنما الفرح الحقيقى هو السماء "لا تعتبر أحدا سعيدا قبل موته" .

الحياة الإنسانية ستنتهى يوما وهذا لا يهم ، الذى يهم ما بعد ذلك ، فالمصير الأبدى هو الأهم .....
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :