الأقباط متحدون | اللى واخد عقلي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠٠ | الاربعاء ٢٣ يونيو ٢٠١٠ | ١٦ بؤونة ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٦٢ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس مبسوطة يا مصر
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٤ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

اللى واخد عقلي

الاربعاء ٢٣ يونيو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: محمد بربر
للحظة واحدة, أدعوك لأن تقف وتتأمل, أحوال "مصر" الحضارة, والتاريخ, والمستقبل, لحظة أخرى لسؤال واحد: "مصر" رايحة على فين؟
 لا تتهكم، وحاول معى البحث عن إجابة.

 لحظة واحدة لرؤية اعتصام واحد، فى شارع واحد، لفئة واحدة، تجعلنا ندق ناقوس الخطر, هل سألت نفسك كم عدد اعتصامات هذا الشهر؟ ثم ما نتائج اعتصامات الشهر الماضى؟ ثم سؤال ثالث: لماذا أصبح المواطن فى حاجة للخروج معتصمًا كى يحصل على حقه؟

ربما الأمر أزمة حكومة, فساد, أو شظايا الفساد الذى أصبح ينخر فى عظام وطن بات هو الآخر يئن من كثرة جروحه, وكنا على موعد  أنا وصديقى الناشط السياسى، وأخذنا الحديث وطال، حتى وصل إلى جملة مفادها أن الدكتور "محمد البرادعي" رمز كبير، وربما فى الفترة الحالية هو المنقذ الذى نحلم معه بـ"مصر" الجميلة التى أنهكها الفساد والرشاوى والنفوذ, إذن صديقى برادعاوى أصيل, له كل الحق فى انتماءه السياسى, لكن حديثى مع صديقى جعلنى أذهب إلى خيال بعيد, ماذا لو التقيت بالدكتور "البرادعي", السؤال المهم الذى أتمنى أن أجد إجابته عند شخصية بحجم الدكتور : "هتعمل إيه لمصر؟".

 أعلم أن التغيير حلم يراودنا جميعًا وأن الفساد – لاحظوا كم عدد المرات التى وردت فيها لفظة " فساد " فى الصحف المصرية فى أسبوع واحد – تجاوز الأعناق, وظنى أن "مصر" لا تحتاج إلى شخص واحد, بل إلى كتيبة من المفكرين الشرفاء الذين ينتمون فقط إلى البلد.

تتوق نفسى إلى "واحد مننا", نحلم بمن يعيش معنا على مبادىء واحدة لا تتجزأ, نحلم بمن يقف معنا ليشترى من كشك العيش بجنيه, ويتذوق معنا طعم الآهة ويتجرع مرارة الحياة, حتى إذا أصبح علينا زعيمًا, كان معنا بقلبه وعقله, ومعه نوّابه ومستشاريه, ربما هو حلمى الخاص, وربما هو حلم الكثيرين, لكن السؤال الذى أخشى دائمًا من إجابته: "لحد إمتى هنفضل كدة؟"- نادانى صديقى مرة أخرى وهو يناولنى كوب الشاى، وقد قتله الضحك: "فيه إيه ياعم؟ الشاى برد, اللى واخد عقلك", أبادله ابتسامته، وأتناول الكوب وأشرب.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :