الأقباط متحدون | خلوة مع النفس تساوى التطهر من العالم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٣٣ | السبت ٢٨ مارس ٢٠١٥ | ١٩برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥١٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

خلوة مع النفس تساوى التطهر من العالم

السبت ٢٨ مارس ٢٠١٥ - ٢٦: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
ما أحوجنا الى البرية لمراجعة النفس ، ما احوجنا فى هذا الصوم الى الاختلاء بالنفس بعيدا عن العالم الذى نعيش فيه ، لكن هل نترك العالم ونخرج الى البرية حقا أم ماذا ؟  
 
القمص بنيامين المحرقى يحدثنا عن البرية التى منها انطلقت خدمة يوحنا المعمدان "صوت صارخ فى البرية" ، وفيها جرب السيد المسيح من إبليس وكان يعظ ويعلم وكانت جموع كثيرة تصعد وراءه ، فهى ليس مكان مخيف وخرب ويهدد حياة الإنسان وملىء بالمخاطر والوحوش وفقا للمفهوم البشرى ، إنما هى وفقا للمنظور الروحى مدرسة ، حيث لا توجد سوى المعونة والحماية الإلهية بعيدا عن المؤثرات المادية والبشرية ، بعيدا عن كل سند أرضى وبشرى ، هناك تستطيع النفس أن تصفو وتتنتقى من أهوائها وتنعم بالعشرة مع الله عكس العالم الذى سيطر فيه الشر والمادة والمرض وقد أطلق السيد المسيح على الشيطان "رئيس هذا العالم".
 
فى البرية يشعر الإنسان بالشبع الكامل والأمان الكامل "إذا سرت فى وادى ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معى عصاك وعكازك هما يعزياننى" ، فى البرية عاش داود النبى كراعى غنم وكتب لنا سفر المزامير ، فى البرية تسلم موسى النبى لوحى الشريعة ، فى البرية هذب الله شعب اسرائيل وقطع معهم عهدا جديدا .
 
ليس المطلوب منا أن نخرج الى البرية لنشعر بحلاوة العشرة مع الله فهذا أمر صعب ، لكن يجب الحرص على قضاء جزء من يومنا فى خلوة مع النفس ، نراجع فيها كل تصرفاتنا وسلوكياتنا وطريقتنا فى الحياة ، وما احوجنا فى فترة الصوم الى الخلوة لمراجعة النفس حيث نحسب فيها حساب النفقة .
"فى البرية حيث رأيت كيف حملك الرب إلهك كما يحمل الإنسان ابنه فى كل الطريق التى سلكتموها".....
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :