الأقباط متحدون | هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٣ | الخميس ٩ ابريل ٢٠١٥ | ١برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد

الخميس ٩ ابريل ٢٠١٥ - ١٥: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
قمة الحب تظهر على خشبة الصليب ، حينما بذل السيد المسيح ذاته من أجلنا نحن البشر لكى تكون لنا الحياة الأبدية ، صليب السيد المسيح يعلمنا أن نحب حتى الموت ...

المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى تأملاته عن الجمعة العظيمة يحدثنا عن الحب والبذل ، لقد جاء السيد المسيح الى العالم لكى يبذل فقد قال لتلاميذه "إن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" ، والعظة والاستفادة التى نأخذها من صلب السيد المسيح هى أن نحب وأن نبذل لا نحب ذاتنا إنما نحب الناس ونحب الله كما أحبنا الله وبذل ابنه الوحيد من أجلنا .

والحب والبذل يترجم من خلال الأفعال "لا نحب بالكلام ولا باللسان ، بل بالعمل والحق" ، فلكى يصل الحب الى غايته ينبغى أن نحب الله ونقاوم الخطية حتى الموت ، نصلب ذاتنا "الجسد مع الأهواء والشهوات" ، نصلب العالم داخل قلوبنا فلا يتحرك فى داخلنا ، علينا أن ننكر ذواتنا فلا تتحرك هذه الذات طالبة أن تظهر.

لقد بذل السيد المسيح ذاته حينما تجسد من أجلنا وأخذ شكل العبد ، ثم بذل راحته ايضا وطاف يجول فى الأرض يصنع خيرا ، وأخيرا بذل حياته عنا على الصليب لتصل محبته لنا الى عمق اعماقها ، علينا أذن أن نخلى ذواتنا أولا من كل محبة للنفس وشعور بالذات ونأخذ شكل العبد ونتواضع ، حينئذ يمكنا أن نبذل كل شىء من أجل الله ومن أجل الآخرين ، وهذه قمة الاستفادة من صليب ربنا يسوع المسيح الذى يعلمنا أن نحب حتى الموت .

علينا أن نفتخر بالصليب كما قال القديس بولس الرسول "حاشا لى أن أفتخر ، إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" ، نصلى أن يعطينا الله بركة صليبه ويكون لنا الحب والبذل .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :