هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد
صورة تعبيرية
عرض/ سامية عياد
قمة الحب تظهر على خشبة الصليب ، حينما بذل السيد المسيح ذاته من أجلنا نحن البشر لكى تكون لنا الحياة الأبدية ، صليب السيد المسيح يعلمنا أن نحب حتى الموت ...
المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى تأملاته عن الجمعة العظيمة يحدثنا عن الحب والبذل ، لقد جاء السيد المسيح الى العالم لكى يبذل فقد قال لتلاميذه "إن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" ، والعظة والاستفادة التى نأخذها من صلب السيد المسيح هى أن نحب وأن نبذل لا نحب ذاتنا إنما نحب الناس ونحب الله كما أحبنا الله وبذل ابنه الوحيد من أجلنا .
والحب والبذل يترجم من خلال الأفعال "لا نحب بالكلام ولا باللسان ، بل بالعمل والحق" ، فلكى يصل الحب الى غايته ينبغى أن نحب الله ونقاوم الخطية حتى الموت ، نصلب ذاتنا "الجسد مع الأهواء والشهوات" ، نصلب العالم داخل قلوبنا فلا يتحرك فى داخلنا ، علينا أن ننكر ذواتنا فلا تتحرك هذه الذات طالبة أن تظهر.
لقد بذل السيد المسيح ذاته حينما تجسد من أجلنا وأخذ شكل العبد ، ثم بذل راحته ايضا وطاف يجول فى الأرض يصنع خيرا ، وأخيرا بذل حياته عنا على الصليب لتصل محبته لنا الى عمق اعماقها ، علينا أذن أن نخلى ذواتنا أولا من كل محبة للنفس وشعور بالذات ونأخذ شكل العبد ونتواضع ، حينئذ يمكنا أن نبذل كل شىء من أجل الله ومن أجل الآخرين ، وهذه قمة الاستفادة من صليب ربنا يسوع المسيح الذى يعلمنا أن نحب حتى الموت .
علينا أن نفتخر بالصليب كما قال القديس بولس الرسول "حاشا لى أن أفتخر ، إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" ، نصلى أن يعطينا الله بركة صليبه ويكون لنا الحب والبذل .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :