الأقباط متحدون | كيف تحتفل بالعيد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٥١ | الأحد ١٢ ابريل ٢٠١٥ | ٤برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٣٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

كيف تحتفل بالعيد

الأحد ١٢ ابريل ٢٠١٥ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم - مينا ملاك عازر
تتعدد الطباع، وتختلف الآراء حول كيفية الاحتفال بالأعياد، وبعيداً عن الشعائر والطقوس الدينية لكل دين، فلكل منا طقوسه، وآراءه في كيفية الاحتفال بالعيد؟ فهناك من يعتاد الخروج، وهناك من يعتاد التزاور أو استقبال الزوار، وهناك من يحب الأنتخة والبقاء في المنزل ليستمتع بالأجازة، وغالباً ما تكون أجازة العيد شقاء وتعب على السيدات اللائي يجهزن الأكل، ويعددن الطعام "الله يكون في عونهن" بل من قبلها يكون هناك مرحلة تجهيز البيت وتنظيفه وتهذيبه وتجهيزه لاستقبال العيد أو الضيوف أو كليهما.
 
وفي رأيي الشخصي، أن أكثر من يعاني في العيد هي المرأة، إذ لا تعاني فقط من مرحلة الواجبات المنزلية وإنما أيضاً تعاني من مرحلة التجهيز الشخصي في الكوافيرات، وهي مسألة تأخذ أوقات طويلة تحرق الدم لأي رجل وهو ينتظر، ولو تخيلت حضرتك أنك ستجلس مطرحها طول الفترة التي تنتظرها هي ليأت عليها الدور لتجلس تحت يد أحدهم ليزين شعرها أو يوضبه أو غيره من المسائل التجميلية لكنت ما دخلت، لكنهن لديهن صبر طويل على هذا، لكن ليس لديهن صبر علينا؟ ونحن كذلك لا نصبر عليهن ولكن نصبر على 22 لاعب يركلون الكرة فيما بينهم، ومنهم من يهدر الفرص لفريق نشجعه وفي الآخر نسميهم نجوم.
 
على كل حال، هذا خروج على موضوع كيفية الاحتفال بالعيد الذي كثيراً ما نفقد منه أهم ما يجب توافره فيه، وهو الفرحة، فالعيد بجد فرحة، وإن لم تتوفر تلك الفرحة فليذهب العيد بعيداً، ولا داعي منه، ولكننا للأسف نهدر العيد في مسائل وطقوس لا علاقة لها بالفرحة الحقيقية بالعيد، فيما بين النم والثرثرة وإدانة الآخرين والنساء قد تضيع فرحتهن بالعيد إذا ما رأت إحداهن ترتدي ثياب كتلك التي ترتديها أو تشابهها!
 
يعني إحنا من الآخر، بنفقد فرحتنا لأبسط وأتفه الأسباب رجالاً كنا أو نساءاً، لا نقتنص فرصة الفرحة ونمسك بها بكل قوتنا، تجد من يذهب في العيد للمدافن وكأنها فرصة للحزن وليس للفرحة، يا سادة من قال أن الأموات يبتهجون لحزننا؟ فإن كانوا يحبوننا لابتهجوا لفرحتنا وحزنوا لحزننا، فكيف نحزنهم بحزن في الوقت الذي يجب أن نكون فيه فرحانين، والسؤال هنا، هل أنتم ترون أن موتانا بحق في ذلك التراب أم هم في الخلود؟ وأحياء عند ربهم يرونا ويشعرون بنا، أنذهب لهم حيث هم لأنهم لا يستطيعوا أن يكونوا معنا، فنهجر الفرحة التي عاشوا هم ليسعدونا بها ويشعرونا بها ونضايقهم بحزن بالي!؟.
 
أخيراً صديقي القارئ، احتفل بالعيد كما شئت لكن المهم حافظ على فرحتك واذكر أن فرحك يساهم في فرح كثيرين من محبيك فلا تنكد على نفسك لأسباب تافهة وعلى من حولك، افرحوا كل حين وأقول أيضاً افرحوا، وكل سنة وأنتم طيبين.
المختصر المفيد افرح وافرح من حولك، وراعي شعور من يحزن لأسباب يرى هو أنها تستحق الحزن.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :