الأقباط متحدون | الأزهر من مئة وستة عام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥١ | الاثنين ٢٠ ابريل ٢٠١٥ | ١٢برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٣٨ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الأزهر من مئة وستة عام

الاثنين ٢٠ ابريل ٢٠١٥ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
لا أرى من حقي التعليق والتدخل في عمل الأزهر اللهم إلا إذا كان عمله يؤثر على وضع بلادي مصر في العالم الخارجي، وهذا أيضاً متى حدث يكون في أضيق الحدود، وإن وجدت من قال رأيي فأكتفي بالصمت، وذلك لحرج موقفي وضيق أفق البعض، وعدم تقبلهم لأن يقل أمثالي ومن على شاكلتي رأيهم في أمر يتعلق بالأزهر.
 
ولذا أنت تستطيع أن تنام مطمئناً أنني لم أعلق على بيان الأزهر بخصوص المذابح التي قال عنها البعض أنه قد قام بها الحشد الشعبي في العراق ضد إخواننا في البشرية السنة، ليس فقط لعدم أحقيتي فى هذا، ولكن أيضاً لأني وجدت من علق ومن تساءل عن أين وزارة الخارجية في هذا؟ هل استشارها الأزهر أم لا؟ وهل درسنا موقفنا كمصر من هذا البيان وكيف سنتأثر به؟
 
كذلك حضرتك لن تندهش كثيراً، إن لم تجد تعليقاً لي على إدانة الأزهر للمذابح التركية ضد الأرمن المسيحيين وهي المذابح التي حدثت من مئة عام وأكثر ويحتفل العالم بذكراها المئوية هذا العام. وأراك تسأل، كيف هي من مئة عام وأكثر والعالم يحتفل بمئويتها لكنني سأبدد هذا الاندهاش، وأوضح أن المئوية هذا العام لذروة المذابح لكنها بدأت من أعوام قبل المئة العام هذه. أقول لحضرتك أنت لن تجد لي تعليقاً على إدانة الأزهر لمذابح الأرمن وقت حدوثها لأني لم أكن موجوداً، وهذا في رأيي أهم سبب يمنعني عن التعليق عنها .
 
لكن ما يهمني اليوم أن الأزهر أدانها ورفضها، وهذا مذكور في وثيقة إن صحت كتبها الشيخ سليم البشري من مئة وستة سنة مضت، تحية للشيخ سليم وللأزهر منذ مئة عام وأكثر، ولن أسأل مع من سألوا اليوم عن بيان الأزهر ضد مذابح السنة في العراق، عن علاقة الأزهر بوزارة الخارجية اليوم لأن وقت أن كتبت وثيقة الإدانة لمذابح الأرمن كان معروفاً أن علاقاتنا مع الدولة العثمانية متردية وتتجه لزوال كما هي الآن، لكنني كنت أتمنى في قرارة قلبي أن يكن الشيخ سليم موجود لير بعينه تهجير مسيحيو قرى كثيرة من قراهم على مر العهود في بلادنا لأسباب واهية  ،كما  أنه يمكن وقف بناء  كنيسة صدر لها قرار رئاسي بالبناء ، وتغيير مكانها لأن إرهابيون مثل نفس الإرهابيون الذين تحاربهم الحكومة في سيناء وغيرها من ربوع البلاد رفضوا بناء الكنيسة، فتجلس الحكومة معهم وتعمل صلح عرفي، وتنفذ لهم أحلامهم وكأن أحلامهم هذه لا تسيء للأديان، عجباً لحكومة تحارب الإرهاب وتقاومه كما تدعي، وتجلس معه تفاوضه على بناء كنيسة ومكان بناءها.
 
المختصر المفيد مصر تحتاج شيخ يدين ولا يصالح عرفي، الله يرحمك يا شيخ سليم.
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :