الأقباط متحدون | حكومة الأزمات ومهادنة السلفيين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤١ | الجمعة ١٥ مايو ٢٠١٥ | ٧بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

حكومة الأزمات ومهادنة السلفيين

الجمعة ١٥ مايو ٢٠١٥ - ٠٧: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

زكريا رمزى 
عندما تعجز الحكومة عن فتح محطة مترو "السادات " على مدار سنتين فلابد أن نعلم أنها حكومة فاشلة بإمتياز ، حكومة لا تجيد إلا صناعة الأزمات وبطريقة إبداعية ،

فكل مرة تصنع فيها أزمة يكون بإسلوب مبتكر يختلف عن سابقيه من الأزمات ، لو مكنا أعداء أعداء هذه الحكومة لن يقوموا  بالإيقاع بها كما هى تصنع بنفسها ، وليخرج علينا أى أحد فيها ويعدد لنا إنجازاتها فى الفترة التى تولت مقاليد السلطة فيها فلن تجد انجاز واحد لكن فشل مستحكم ، الحكومة تدير الوطن بمبدأ " كل يوم برزقه " فلا خطة ولا استراتيجية ، أكوام الزبالة تغلق الشوارع وفى أرقى الأحياء ،

والكلاب الضالة أصبحت ظاهرة تؤرق المارة ، والتوكتوك إستفحل خطره على الجميع وزاد القبح سوءا ، ووسائل النقل أصبحت غير أدمية ، واذا أردت أن تجرب عليك أن تركب أحد القطارات المكيفة درجة أولى وأنت ترى مدى فشل الحكومة فى  كل شىء ، اضافة الى الانفلات السعرى فى الاسواق فى كل مكان . والسؤال هنا ماذا أنجزت حكومتنا الغراء غير أنها استعادت للسلفيين مكانتهم التى كادوا أن يفقدوها بسبب اكتشاف الشعب لكل من يتاجر بالدين لكى يحقق مصالحه عندما اعادتهم الى المنابر , 
 
الحكومة تتعامل مع الفساد بمنطق "ابعد عن الشر وغنيلوا" فهى تغنى للفساد حتى ترعرع واستفحل فى كل المصالح وزاد عن ما قبل الثورة . فهل تواجه الحكومة الفساد ؟

الاجابة لا وألف لا وهناك الف دليل ودليل على ذلك ، فمن وزارة الكهرباء التى لا يعمل وزيرها الا بجمع اموال فواتير الكهرباء المرتفعة الثمن واعادة توزعيها على الموظفين الذين يقومون بتقسيم التيار الكهربائى على أحياء مصر حبة هنا وحبة هناك ،

الى وزير التعليم الذى يتكلم فقط ولا يعمل فالغش مازال فى المدارس والتعليم يصعد على  منحدر الهبوط على رأى مرسى ، مرورا بوزارة الصحة التى تريح مرضها بنقلهم إلى الرفيق الأعلى بدون ألم أو تعب وبالمجان ،

ونعرج على وزارة النقل ومشروع مترو الانفاق الحضارى الذى تحول الى مشروع لا حضارى بسبب الإدارة التى تتخصص فى ادارة تعطيله فبدلا من أن مدة التقاطر 3 دقائق اصبحت بفضل هذه الادارة 15 دقيقة ، اضافة الى ان سائقى المترو يتبادلون القبلات واكواب الشاى فى محطة الدمرداش ، فأصبح المترو يسير ببركة دعاء الوالدين ،

ولا تتعجبوا ان سمعتم بكوارث فى المترو مثلما حدث فى العباسية فسيكون هذا أمرا عاديا ومن نتائج هذا الفشل المستباح . ان حكومتنا الحالية لا يمكن ان تكون باى حال من الاحوال تعمل لصالح الوطن ،

حتى ولو كانت نوايها تتجه لذلك ، لكن الطريق الى الجحيم دائما مفروش بالنوايا الحسنة . لا نثتثنى من هذه الوزارة الا ثلاث وزراء هم من يقومون باعمال تتناسب جزئيا مع طبيعة المرحلة ، 
 
الحكومة التى لا تتعامل تعامل مباشر مع مشاكل المواطنين عن طريق مكاتبها ومصالحها هى حكومة فاشلة باقتدار وننتظر تغييرها فى اقرب فرصة . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :