هو ده الكلام
بقلم: مينا ملاك عازر
الكلام على مين؟ الكلام على الكبير، لا مش الكبير أوي، الكبير نص نص، الكبير إللي بيأمن البلد.
بصراحة عاجبني أوي، ما مانعشي يروح للبدو الغلابة في حدودنا الشرقية يتفاوض ويتفاهم معاهم، ولم الموضوع لمة حلوة تعجبكم، واتكتم عليه تكتيمة مُكن، والناس اللي المدرعات والمصفحات نزلت لهم، ما إتقبضشي عليهم. والشرطة رجعت مطرحها، لا مش كده وبس، ده تم الإفراج على "مسعد أبو فجر" الذي رفض أن يشكر أي حد على الإفراج عليه، رغم إن كبار القوم من البدو حاولوا أن يشكروهم، فرفض بإباء، وصمم قائلاً: إنني سُجِنت ظُلمًا والإفراج عني حق لي.
سيبكم من ده كله، أنا عاجبني مووت الراجل الكبير إللي بيأمن البلد.
تفتكروا بقى الكبير ده ممكن يروح لأسرة "خالد سعيد" يعتذر لهم مثلاً على التشويه اللي جرى للولد قبل موته؟ حتى ولو كان موته بسبب لفافة البانجو إللي نطت في بقه، ومن بقه على قصبته الهوائية، وحبة منها نطوا من جواها لمعدته، ما تسألونيش إزاي من قصبته الهوائية لمعدته مع إن الطريقين مختلفين، مش مهم.
المهم تفتكروا الراجل الكبير ممكن يعتذر على البهدلة إللي إتبهدلها الشاب؟ تفتكروا ممكن يقول إن مخبريه غلطوا لما مرمطوه وحاولوا تشويه صورته أمام الناس معنويًا بعد أن شوهوا وجهه من كثرة الضرب؟
بس تفتكروا لو ما اعتذرشي- وده شيء متوقع- يبقى ليه؟ تفتكروا عشان بتوع "خالد سعيد" قضوها وقفات احتجاجية، ولم يفعلوا عمل قوي زي بتاع البدو؟ تفتكروا هي العافية بتنفع في البلد دي؟ إستنى عندك ياعم، أنا مش بأحرض الناس على العنف، لا سمح الله، يمكن مكان البدو على الحدود مِديهم وضع مميز، أو خوف الكبير إن البدو يهربون أو يهاجرون هجرة غير شرعية لفلسطين، ويهربون من الظلم الواقع عليهم.
يا جماعة بصراحة زي ما أنا معترف بأن الكبير عمل كلام كبير وعمل عظيم ويستحق أن نقول له هو ده الكلام، لكن برضه لازم نقول له يا ريت تفكر جيدًا في موقفك حيال "خالد سعيد" وأمثاله سواق التكتك وغيرهم، يا حبيب العدل، أقصد يعني يا من تحب العدل، أرجوك انصر العدل، انصر المظلوم. وكتّف أيادي الظالم.
وبمناسبة أنني أتكلم معاك يا كبير، ألا ترى أن الشرطة التي لا تنفذ أحكام القضاء شرطة...مش كان فيه حكم قضائي بإلغاء قرار
ك بمنع دخول الموبيلات إللي بكاميرات، أكيد إنتَ ما تعرفشي إن أقسام الشرطة مازالوا ينفذون قرارك، وضاربين بحكم المحكمة عرض الحائط، أكيد إنتَ بريء، ما هو مش معقول تبقى عارف إن المحكمة حكمت حكم ورجالك مطنشينه، حتى دي تبقى عيبة في حقك أمام صاحبك وزير العدل، مش كده ولا إيه؟
المختصر المفيد، أفضل الناس من تواضع عن رفعة، وعفاعن قدرة وأنصف عن قوة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :