- التربية المدنية..التعليم والمواطنة وحقوق الإنسان
- دورة تدريبية للمرأة الريفية برعاية "الجمعية المصرية للتنمية الشاملة" بـ"القليوبية"
- منازل ابني بيتك ببني سويف.. بيوت للأشباح
- أصوات أقباط الخارج.. أفراد في مواجهة دول وكيانات عملاقة
- "علاء الأسواني": الأفكار الوهابية تفرض طاعة الحاكم المسلم حتى ولو كان فاسقـًا!!
منازل ابني بيتك ببني سويف.. بيوت للأشباح
"أسامة جرجس": استدنت للالتزام بالمواعيد التي حددها جهاز مدينة بني سويف
"أيمن عوض": التزمنا بالمواعيد التي حددتها الدولة ولم تفي الدولة بالتزاماتها
"على عبد الله": طالبنا الجهاز بتأجيل المرحلة الأخيرة لحين توصيل المرافق ولكنهم رفضوا
"رضا عويس": لجأ معظمنا إلى بيع مصوغات زوجتة أو الاقتراض
"محمد أحمد": جميع مطالب الشباب مشروعة وقانونية
"أحمد رأفت": ضروة تكثيف التواجد الأمني بمنطقة الأمن الغذائي
"عادل عبد الحميد": أخشى من تحول هذه المنازل إلى أوكار للخارجين على القانون والأعمال المنافية للآداب، أو كمأوى للحيوانات الضالة أو وضع اليد عليها
تحقيق: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون
دائمًا ما تطالب الدولة المواطنين بالإيفاء بالتزاماتهم تجاهها في حين لا تفي الدولة غالبـًا بالتزاماتها تجاه مواطنيها؛ ففي مشروع "ابني بيتك" ببني سويف، أوفى مستفيدو المشروع بالتزاماتهم وتم الانتهاء من أعمال البناء خلال الفترة المحددة، أما الدولة فلم تفي بأي من تعهداتها؛ فلم يتم توصيل المرافق حتى الآن، ولم يتم صرف الدعم المقرر.
قامت صحيفة "الاقباط متحدون" بجولة تفقدية للمشروع، ورصدت معاناة مستفيدي "ابني بيتك" على الطبيعة.
بداية يقول "أسامة جرجس" أنه استدان من أجل الالتزام بالمواعيد التي حددها جهاز مدينة بني سويف لإنهاء الأعمال، وقام باستخراج الرخصة خلال الثلاثة شهور الأولى، وأنهى أعمال المرحلة الأولى، والتي تشمل إنشاء السمل والأعمدة الخرسانية خلال الأربعة شهور التالية، كما أنهى المرحلة الثانية والتي تشمل الانتهاء من صب السقف، والانتهاء من المرحلة الأخيرة والتي تشمل أعمال البناء وإنشاء السور وتركيب الأبواب والشبابيك وعمل المحارة وطلاء الجزء الخارجي.
ويضيف "أيمن عوض": نحن التزمنا بالمواعيد التي حددتها الدولة لإنهاء الأعمال، ومع هذا لم تفِ الدولة بأية التزامات، ولم تصل المرافق من مياه وكهرباء وصرف لمناطق "ابني بيتك"، كما لم نصرف -حتى الآن- الدفعة الثانية والثالثة من الدعم المقرر بواقع 5 آلاف جنيهًا عن كل مرحلة.
ويشير "علي عبد الله" إلى أن المستفيدين من المشروع طالبوا الجهاز بتأجيل إنهاء المرحلة الأخيرة، والتي تشمل تركيب الأبواب والشبابيك وطلاء الجزء الخارجي لحين توصيل المرافق، ولكنهم رفضوا ذلك؛ فقام المستفيدون بإنهاء المرحلة الأخيرة وتركوا المنازل بدون استعمال، وتساءل: كيف نقيم في منطقة لا توجد بها أدنى الاحتياجات الإنسانية؛ وهي المياه والكهرباء والصرف؟!
ويقول "رضا عويس" أن أغلب مستفيدي المشروع من الشباب المقبل على الزواج أو المتزوجين حديثـًا؛ لجأ معظمه إلى بيع مصوغات زوجتة أو الاقتراض من أحد البنوك أو التصرف في أية ممتلكات على أمل أن ينتهي المشروع، إلا أنه وبعد الانتهاء من الالتزامات الخاصة بنا فوجئنا بعدم الانتهاء من أي مرافق من طرق أو مواصلات أو مياه أو كهرباء؛ فلا يمكن الإقامة بهذا المشروع قبل عشرة أعوام على الأقل بهذه الصورة.
ويطالب "أحمد رأفت" بتكثيف التواجد الأمني بمناطق "ابني بيتك"، وخاصة منطقة الأمن الغذائي، والتي تقع في منطقة متطرفة وبعيدة عن العمران، ويخشى من سرقة الأبواب والشبابيك، وخاصة أن هذه المنطقة -غالبًا- لن تصبح صالحة للإقامة قبل 5 سنوات على أقل تقدير.
ويقول "عادل راضي" أن المنزل الخاص به تعرض لحادثين في أقل من شهرين، فتعرض سور المنزل للكسر من جراء اصطدام لودر إحدى الشركات العاملة هناك؛ مما أدى إلى خسائر فادحة في جسم السور وبوابة المنزل، وقام برفع دعوى قضائية وما زال حتى هذه اللحظة يبحث من أجل الاستدلال على عنوان الشركة بالقاهرة لإخطارها بموعد الجلسة، كما تعرض منزله لسرقة بعض خامات البناء الموجودة داخل المنزل، وقام بتحرير محضر إثبات حالة.
وأضاف أن المنطقة هناك أصبحت مرعبة بعد أن خلت من العمال وأصحاب المنازل، وطالب بإنشاء نقطة شرطة بمنطقة "ابني بيتك" للمحافظة على هذه المنازل.
ويخشى "عادل عبد الحميد" من تحول هذه المنازل إلى أوكار للخارجين على القانون والأعمال المنافية للآداب أو كمأوى للحيوانات الضالة، أو وضع اليد عليها لعدم وجود أحد بها.
ويرى "أحمد يوسف" -رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة بني سويف، وعضو مجلس شعبي محلي المحافظة- أنه تم وضع الشباب في الصحراء بدون ماء أو حراسة، وكانت هناك شكاوى كبيرة من عدد كبير من الشباب بخصوص الكثير من المشاكل بالمشروع؛ فأجرة العمالة تضاعفت 4 مرات، فلماذا لم يتم إنشاء شركة تقوم بإنشاء المشروع؟ ويكون العاملين بالشركة من خريجي المدارس الفنية وتحت إشراف وزارة الإسكان.
ويوضح أنه رغم هذه الظروف الصعبة، فقد أنهى مستفيدو المشروع الأعمال ولم تنتهي الدولة من إنشاء مرافق المشروع؛ فتحولت المنازل التي تم إنشاؤها إلى بيوت للأشباح.
وبلهجة تغلب عليها السخرية قال "حامد محمد" -رئيس لجنة الإسكان بمحلي مدينة ناصر- أن هذا المشروع ليس اسمه "ابني بينك" بل "اخرب بيتك"!!!
فالمشروع كان به الكثير من الأخطاء، وتعرض مستفيدوه لعمليات نصب واستغلال من المقاولين والخفر والعمال، وبتواطؤ من مسؤولي جهاز بني سويف، ومع كل هذه المعوقات تم الانتهاء من الأعمال في الوقت المحدد.
ويؤكد الدكتور "عبد الجواد أبو هشيمة" -رئيس المجلس الشعبي للمحافظة- أن المشروع يتبع جهاز مدينة بني سويف الجديدة، والذي يتبع وزارة الإسكان، وأن المجلس لم يتلقَ أية شكاوى من شباب المشروع، وإذا كان تلقى شكاوى فكان سيناقشها ويلزم جهاز بني سويف بسرعة حلها!!
ويقول "جمال عبد الناصر" -أمين الحزب الناصري بمحافظة بني سويف- أن هناك شكاوى عديدة من عدم الالتزام بمواعيد تسليم أقساط الدعم، وعدم توصيل المرافق؛ فكان المنطقي والبديهي أن يتم توصيل المرافق من مياه وصرف وكهرباء وطرق أولاً، ثم تسليم الأراضي للشباب، كما تعرض شباب المشروع لأقصى درجات الاستغلال من جانب المقاولين والخفر، مَن لا يدفع يتم سرقة التشوينات الخاصة به من أسمنت وحديد ورمل وزلط.
ويتضامن "محمد أحمد" -عضو محلي محافظة بني سويف- مع مطالب شباب "ابني بيتك"، ويقول: جميع مطالب الشباب مشروعة وقانونية؛ فكان لابد من توصيل المرافق قبل تسليم هذه الأراضي للشباب -وتوفير على الأقل- مياه الشرب، والتي كان يضطر الشباب إما لشرائها أو إحضارها من المنازل، كما كان لابد أن يتم صرف الدعم فور الانتهاء من مراحل البناء الثلاث.
وزيضيف أن الرئيس "مبارك" عندما قرر صرف الدعم لشباب "ابني بيتك" كان يدرك أن هؤلاء الشباب من المقبلين على الزواج أو من المتزوجين حديثـًا، وليس لديهم الإمكانيات المادية، ولكن صغار الموظفين هم الذين يعطلون صرف الدعم، كما لابد أن يتم توفير الحراسة الأمنية لمنطقة "ابني بيتك" لحين إقامة الشباب بها؛
وكالعادة رفض رئيس جهاز مدينة بني سويف التعليق على هذه المشاكل.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :