الأقباط متحدون | عن الأشياء التي تحس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٤٨ | السبت ٣٠ مايو ٢٠١٥ | ٢٢بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

عن الأشياء التي تحس

السبت ٣٠ مايو ٢٠١٥ - ١٠: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

هند مختار

هذا الكلام ممنوع لأصحاب القلوب الغليظة
تفتح صفحة الفيس بوك لتتفاجأ بالسؤال ماذا يدور في عقلك أو بما تشعر ..عودنا مارك أن نعبر عن مشاعرنا عن طريق الفيس فهل استطعنا أن نعبر عن مشاعرنا بعيدا عن الشاشة الزرقاء ومربع المشاعر ؟

هل استطعنا أن نعبر عن الحب وأن نبلغ من نحبهم بمشاعرنا بعيدا عن مربع المشاعر؟ طعم الحب ،ولون الفرحة ونفحات الأمل أشياء لا ترى بالعين ولا تستطيع الكلمات أن تعبر عنها مهما كتب الأدباء والفنانون ...

نحتاج لتواصل إنساني خاص بعيدا عن التواصل الديجيتال ،فدفء الابتسامة الخارجة من القلب لا يعادلها دفء ألف صورة لابتسامة ،و لمسه من كف عزيز على كتف محتاج للحنان تساوى أمان العالم ..

حضن التلاقي بعد الوحشة والفراق قد تدفع فيه عمرك ، لقد نسينا لغة الدموع وحديث العطر وذاكرة الأحضان ..

عباقرة نحن في التعبير عن الكراهية قولا ونظرا وفعلا ، نتفنن في الشر ،ونعتبر مشاعر الآخر مادة للسخرية والتندر وأنه يجب الانتقام منه لمجرد أنه حمل لنا ذات يوم شعورا طيب ..

التعبير العربي الأشهر عن الحب مقرون بالقتل (إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحينا قتلانا) و(قتيلك أيهم فهم كثر) اقترن الحب بالقتل ،وأشهر قصص الحب هي من انتهت تحت سفح الدماء قاتلين ومقتولين ...

أصبحنا لا نشعر وإن شعرنا أخفينا ،وإن اعترفنا تم تجريحنا ، نحيا في جحيم الكراهية ونصرخ من المعاناة ونحن من فعلنا ذلك بأنفسنا ..

أحاديثنا تدور بفخر عن كيف كنا قساة غلاظ القلوب مع هذا أو تلك وكيف استطعنا أن نخرس من قال شيئا لم يعجبنا ..

نتباهى بالقسوة ، ونخجل من الرحمة والرقة ..

رحماك يا إله الكون ، اسبغ علينا رحمتك واصنع لنا مربعا جديدا من المشاعر في العالم الحقيقي لا مجال فيه إلا للرحمة والحب والحنان ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :