الأقباط متحدون | نرصد مواجهة البابا للأحداث الطائفية ما بين اعتكاف وصلاة ومواجهة.. وطنية الكنيسة تقودها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٤٤ | الثلاثاء ٢ يونيو ٢٠١٥ | ٢٥بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٩ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

نرصد مواجهة البابا للأحداث الطائفية ما بين اعتكاف وصلاة ومواجهة.. وطنية الكنيسة تقودها

الثلاثاء ٢ يونيو ٢٠١٥ - ٢٤: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
البابا تواضروس
البابا تواضروس

كتبت – أماني موسى
منذ أن أعتلى البابا تواضروس الثاني، البابا الـ 118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كرسي مارمرقس والمشهد السياسي في مصر يتسم بالزخم والثراء، حيث عاصر البابا منذ توليه في 2012 ثلاثة رؤساء مصريين وهم بالترتيب: محمد مرسي عيسى العياط - عدلي محمود محمود منصور - عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي.

حيث تولى البابا وعلى عاتقه مسئوليات جسام تجاه الأقباط في الداخل والخارج من ناحية، والوطن من ناحية أخرى، وفي ظروف صعبة للغاية، تمر بها مصر، حيث أنهى اختيار الأنبا تواضروس فترة ثمانية أشهر ممتدة من الترتيبات المصحوبة بجدل متصاعد منذ رحيل البابا شنودة الثالث، فالانتخابات أتت في سياقات متشابكة ومعقدة، في خضم مرحلة المد الثوري، شهدت مغايرة هيكلية في السلطة الحاكمة، وخريطة التفاعل بين القوى السياسية الفاعلة في المجتمع، وبعض التوترات الطائفية التي أعقبت اندلاع الثورة، في تطور غير متوقع، وصياغة دستور جديد يمثل مخاضًا عصيبًا لضبط العلاقة بين الدولة والمجتمع، ما يضفي مزيدًا من التعقيد على التحديات المستقبلية التي يواجهها البابا الجديد.
نرصد في السطور القادمة كيف كانت الكنيسة متمثلة في شخص البابا تتعامل مع الأحداث الطائفية التي تعرض لها الأقباط.

انسحاب ممثلي الكنائس من لجنة صياغة الدستور ومرسي يرسل مندوب لحفل تجليس البابا
تزامن تنصيب البابا تواضروس رأسًا للكنيسة القبطية مع انسحاب ممثلي الكنائس من لجنة صياغة الدستور الإخواني آنذاك، ما ترتب عليه موقف معادي من قبل مؤسسة الرئاسة للكنيسة، وأكتفى مرسي بإرسال مندوب عنه لحضور مراسم تنصيب البابا في الكاتدرائية.

أحداث الكاتدرائية وهجوم قوات الأمن عليها بالغاز والرصاص الحي
حيث حدث الهجوم الأول في التاريخ على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في مشهد غير مسبوق حتى في عهد السادات الذي شهد بلوغ جماعات الإسلام السياسي المتطرفة قمة عنفوانها.
والمؤسف أن قوات الأمن قامت بمساعدة المتطرفين المهاجمين عبر تسهيلات عديدة من بينها السماح لهم باعتلاء مدرعات الأمن في مخالفة لكل الأعراف الشرطية، وقاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الأقباط ما أسفر عن قتلى وجرحى.



البابا يرد بغضب: ما حدث بالخصوص والكاتدرائية لن يمر مرور الكرام
وكان موقف البابا تواضروس آنذاك معبرًا عن ضيقه من تصاعد الأحداث بهذا الشكل، وجاءت تصريحاته حازمة بأن مصر قادرة على كبح جماح التشدد، وأن ما حدث بالخصوص والكاتدرائية لن يمر مرور الكرام، ولم يتخاذل نهائيًا أمام النظام الذي يقمع المصريين ويتطاول على المؤسسات الدينية.

البابا لوزير الداخلية أثناء تقديم واجب العزاء: كنتم متخاذلين في التصدي للمعتدين
رصدت الصحف آنذاك تصريحات البابا لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، في هذا الوقت: "أنتم كنتم متخاذلين في التصدي للمعتدين على الكاتدرائية، وأن هذا أثر على صورة مصر أمام العالم وجعلها مهتزة، وهذا ما يحزنني كثيرًا".

أحداث الخصوص قتلى أقباط وحرق مسيحي حيًا
بدأت أحداث الخصوص الدموية عندما شاهد شيخ معهد أزهري بالخصوص "الصليب المعكوف" الخاص بالنازية، مرسوم على جدران المعهد، فقام بجمع متطرفون وشنوا هجومًا على منازل الأقباط، وأسفر الحادث عن مقتل عشرات الأقباط وعشرات الإصابات، وكان أخرهم حرق "هلال صابر عبد الملاك21 عاما"، أثناء مروره بجوار الكنيسة وتوجهه إلى مقر عمله.


البابا يعتكف بعد أحداث الخصوص
واجه البابا تواضروس الثاني أحداث الخصوص بالاعتكاف والصلاة في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وبعد إنهاء فترة الصلاة والاعتكاف أقام البابا عزاء الضحايا في الكاتدرائية رسائل واضحة للنظام الإخواني الحاكم.

أحداث قرية المراشدة بقنا
حيث اتهمت أسرة مسلمة، تاجر قبطى بالتحرش بابنتهم، فى قرية المراشدة التابعة لمركز قفط، وقام الأهالى على إثر ذلك بالتجمهر حول الكنيسة، وتحطيم محال تجارية لكافة الأقباط بالقرية، وحرق منازلهم، وقامت قوات الأمن بالتحفظ على التاجر مثار الأزمة، كما أكد الطب الشرعي عدم تعرض الطفلة لاغتصاب.
وجاء رد الكنيسة متمثل في الأنبا كيرلس أسقف قنا بأن المتهم يبلغ من العمر 64 سنة وغير متزن نفسيًا وأن الأمن الوطني تحفظ عليه حماية له من الغوغاء والقتل.

أحداث الرحمانية بقنا وحرق منازل الأقباط ليلة عيد الغطاس والبابا يرد: نحن لا نخاف
حيث شهدت قرية الرحمانية بقنا، اشتباكات بين أهالي القرية من المسلمين والأقباط على خلفية نزاع على قطعة أرض، وقام مسلموا القرية بإشعال النيارن في محال ومنازل ومزارع الأقباط بالقرية.
من جانبه علق البابا: أقول شكرًا ونحن لا نخشى وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم، مشددًا: "نحن لا نخاف أحد" وبلادنا حلوة، والأرض المصرية سار عليها المسيح والسيدة مريم العذراء".


دلجا.. قتل وحرق واقتحام كنائس عقب عزل مرسي
وفي أغسطس 2013 وعقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي "وزير الدفاع آنذاك" بيان عزل مرسي، كانت دلجا الواقعة بدير مواس محافظة المنيا أولىمناطق إثارة الشغب، وبدأت عمليات البلطجة والسطو على الكنائس ومنازل الأقباط وسرقتها، تحت ستار "الدين" وحماية الشرعية، وشهدت الساعات الأولى، عقب البيان، اقتحام مبنى خدمات تابع لكنيسة مار جرجس الكاثوليك، وتعرضه للسرقة والنهب، ومحاولة اقتحام كنيسة نهضة القداسة وتهشيم واجهتها، كما تم اقتحام كل كنائس القرية وعاد الهدوء للقرية لتشتعل الأحداث مجددًا بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، وتوسعت عمليات الحرق والهدم واقتحام الكنائس وخطف الأقباط وإطلاق سراحهم مقابل فدية مالية.
يذكر أن الجيش قام بتأمين المنطقة آنذاك تحسبًا لتصاعد غير محسوب العواقب للأحداث.


حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة
حيث قام أنصار الجماعة الإرهابية عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين ببحرق الكنائس المصرية في كافة المحافظات وكان للصعيد النصيب الأكبر وخاصة المنيا التي قدمت وحدها نحو 60 كنيسة تم حرقهم ونهبهم على أيد أنصار مرسي.

البابا: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن
من جانبه رد البابا على هذه الأحداث الدموية بوطنية معهودة من قبل الكنيسة المصرية على مر العصور قائلاً: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، مشددًا على وحدة المصريين ودعم الأقباط للقيادة السياسية للبلاد.


بعد عزل مرسى الإسلاميين يهاجمون الأقباط بالأقصر
تبدأ الأحداث فى فجر الأربعاء لعام 2013 ، حيث وجد "حسان صدقى حفنى" مقتولا أمام بيوت الأقباط في قرية الضبعية بقنا، واتهموهم بقتله ومن هنا تفجرت الأحداث، وقام الأهالي بالتعدي على أقباط القرية وحرق منازلهم، ومحالهم التجارية وتم اقتياد "مجدى اسكندر" - 18 سنة سحلاً وضربًا، وتم ربط قريبه "شنودة" ووضع أحجار وألقى فى النيل ولم يتم العثور على جثته.
كما تم حرق 19 بيت فى ذلك الوقت وخرج الصبية والشباب يهددون الأقباط بقتلهم ما لم يتركوا منازلهم ومحلاتهم ، وقامت الكنيسة آنذاك بإرسال وفد من الأساقفة لترأس صلاة الجناز على ضحايا الحادث.
وتتوالى الأحداث دون نهاية وتتنوع ردود أفعال البابا على فواجع قبطية بين اعتكاف وطلب صلاة أو تصريحات تتسم بالجرأة والأمانة، ولكنها دائمًا وأبدًا وطنية دون شك، تغلب دومًا الوطن والعام على الخاص.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :