بقلم : عاطف نوار
سؤال كان و مازال يلح على أصحاب العقول المستنيرة .. ففى خضم أحداث التعذيب و القتل والخطف و الإغتصاب و غيرها من مظاهر إضطهاد الأقباط فى مصر يظل السؤال حائرا تائها باحثا عن جواب.. أين أنت ؟ ..
اين أنت و ما موقفك مما حدث لأقباط مصرك من أكتوبر 81 و حتى الآن ؟.. أين أنت و ما موقفك من المذابح الإسلامية تجاه الأقباط تحت مسمع و مرأى بل و موافقة أمن مصر و أنت رئيس المجلس الأعلى للشرطة؟ .. أين أنت من قضاء مصر الذى عقد العزم على ألا يجازى من يعتدى على الأقباط بل كان جزاؤه  الحكم بالبراءة و كأنها أحد مواد الدستور أن يكلل بالبراءة كل من يقتل قبطيا و يحرق كنيسة و يغتصب قبطية.. أين أنت و أنت رئيس المجلس الأعلى للقضاء .. سيادة الرئيس مبارك أين أنت ؟ ؟.

. لقد خرجت علينا بعد أسابيع طويلة من مذبحة نجع حمادى بتصريحات إنذارية موجهة لمن تسول له نفسه المساس بأمن مصر ووحدة شعبها .. فظننا أن المشانق على مقربة من مرتكبى المذبحة .. و إذا بسفيرنا السابق فى كندا وقتئذ يوضح لنا أن هذه التصريحات كانت إنذارا لأقباط المهجر ووعيدا إذا تظاهروا و نددوا بالمذبحة و بمن ورائها من محرض و كانت النتيجة أن أطاح به أقباط كندا النابهين ..  أين أنت و قضاؤك العادل الذى يقذف قضية النجع فى أحضان التأجيل حتى تموت و تُطرح فى بحر من النسيان ..
 
أين أنت فخامة الرئيس من مجلس شعبك الموقر الذى امتنع عن رفع الحصانة و التحقيق مع النائب البرلمانى الغول الكذاب بعد ثبوت قوة و حميمية العلاقة مع حمام الكمونى ؟.. أين أنت من أحداث فرشوط التى لم يعاقب قضاؤك احدا مما ارتكبهاا؟.. أين كنت سيادتك حينما نطق قاضيك ببراءة كل من شارك فى مذبحة الكشح الأولى و الثانية و انت تعلم يقينا أن هذا الحكم ليس عادلا ؟ .. 

أين كنت ياريس عندما أنعم القضاء على سفاح الأسكندرية العاقل المحترف برتبة مختل مع مرتبة البراءة ؟.. أين كنت ياريس عندما قطع زميله رأس المواطن جورجى فى الباجور بالسيف و نال نفس الدرجة الشرفية.. مُختل مع مرتبة البراءة ؟.. أين كنت ياريس عندما مارس نائب برلمانك ابن قنديل فى قنا البلطجة على المواطن هانى المسيحى مُبتزا أموالا طائلة منه ثم طرده من البلد مُردا أسرته و طفلتها..
 
أين أنت يا ريس من خطف و إغتصاب القاصرات القبطيات لإجبارهن على إعتناق الإسلام بالعنف و السيف؟.. أين أنت يا ريس من الحكم على القس متاؤوس وهبة بالسجن المشدد خمس سنوات و انت تعلم يقينا أنه برئ و لم يرتكب تزويرا ؟ .. اين أنت ياريس من تعامل الأمن الغاشم مع المتنصرين و أنت رئيسا لدولة دستورها حرية المعتقد و العقيدة ؟ ..
 
أين كنت ياريس عندما عذب ضابط أمن الدولة ابنتك المتنصرة نجلاء الإمام ثم خطفها الأمن  بعدها لتكون فى مأمن من الأمان  ؟.. أين أنت ياريس من مُصادرة داخليتك لحق المتنصرين فى تغيير ديانتهم فى بطاقاتهم ؟ .. أين أنت ياريس من كل هذا الإضطهاد و التمييز و التهميش المنهمر على رؤوس أقباط مصر ؟؟ .. هل  موقفك هذا عدم دراية بما يحدث فى بلدك أم تجاهلا لما يحدث بها ؟ .. أم هذا إعلانا لموافقتك و مباركتك لما يحدث للأقباط فى مصرك المباركة ؟
 
إذا كنت لا تعلم بما يحدث فى بلدك التى ترأسها فهذه مصيبة و إذا كان تجاهلا فهذه هى الكارثة أما إذا كان موافقة فهذه كارثة الكوارث .. أود ان أعرف ياريس ماذا ستقول لشعبك عندما تُقدم له برنامجك الإنتخابى الجديد و ماذا ستجيب عليه عندما يسألك أين كنت من هذه الكوارث و تلك المجازر التى يمطرها أمن مصر و قضاؤها على أقباطها؟؟ .. الكل ينتظر ردك ياريس .. أين أنت ؟..

bolapavly@yahoo.com

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :