الأقباط متحدون | طبيب ليس جراح
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٤ | الاثنين ٨ يونيو ٢٠١٥ | ١بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

طبيب ليس جراح

الاثنين ٨ يونيو ٢٠١٥ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

مينا ملاك عازر
يحتفل الرئيس السيسي اليوم بالسنة الأولى لحكم مصر، أحب أقول له كل سنة وأنت طيب، يتبقى لك ثلاث سنوات، تمشي من الآن في الأولى من الثلاثة والثانية من الأربعة، لا أنكر أنك حققت نجاح في قناة السويس لكنك لم تستطع أن تحقق أي نجاح في أي مستوى آخر، فلم تزل الحكومة خربة سلفية تتعاون وتتواطأ مع الإرهابيين في جلسات الحكم العرفي، وتحاربهم متى رفعوا السلاح عليها، لم تزل الحكومة مهتزة اليد مرتعشة الفكر مندهشة القرارات، هذا إن اتخذتها.
 
استطعت سيادة الرئيس أن تشخص أمراض مصر والمصريين وعرفتها وأعلنت عن هذا، أثبت أنك تسمع المعارضين وتناقشهم وترد عليهم في كثير من الأحيان، لكنك للأسف فشلت في علاج تلك الأمراض، ولم تعمل بما تسمعه من المصريين، إذ وعدت بالإفراج عن مساجين كُثر ولكن لم تفعل، ها هم معارضو الإخوان يجاورون ويزاملون الإخوان في نفس السجون، هل هذا منطق سيادة الرئيس أن يبقى بعد حكم مرورعام من حكمك كثمرة من ثمرات ثورة الثلاثين من يونيو، ولم يزل مسجونين بالسجون المصرية بتهمة محاولة قلب نظام حكم الإخوان، يعيشون في السجون المصرية، هل تقبل هذا؟ لو كان ذلك عدل فلتصحبنا جميعاً وترأسنا وتتقدمنا ولندخل معهم السجون، فلقد قلبنا بالفعل حكم الإخوان، وأطحنا بهم شعباً وجيشاً، وعليه فلنستحق مثلهم ما استحقوه.
سيادة الرئيس، أنت طبيب ولكن يبدو أنك لست جراح، تعرف المرض ولكن لا تملك المشرط الذي يفتح وينق الجرح أو يقطع العضو التالف، يبتره ويخلص مصر منه، تعرف أن الجهاز الإداري يعاني من كوارث لكنك لم تفعل له شيء، تخشى من عددهم، يحق لك، لكن ما الحل؟ هل الدواء أم البتر؟ كنت تستطع أن تستغل الحالة الثورية في أن تقوم بأفعال ثورية لمصلحة الثورة لكنك لم تفعل، حررت الإخوان من قيد السجن وأطلقت سراح ابن سلطان، وذهب ليأكل البيتزة والدوناتس لكن ماهينور والعراقي ويوسف شعبان وكثيرون غيرهم يعيشون في أغلال تهمة محاولة قلب حكم الإخوان.
 
سيادة الرئيس، لا أعرف إن كان واجباً تهنئتك أم مواساتك؟ فلا جدال أنت تشعر بالفشل لم تكن تتوقع كل تلك العقبات والعراقيل رغم علمك المسبق بالحالة التي تعيشها البلاد لكنك لم تتخيل أن عدوك سيكون من داخل مكتبك، بتسريبات صوت وصورة أو بتعطيل مجهوداتك ومجهودات الحكومة، أشعر أنك بحاجة لمشرط ولروشتة تكتب فيها توصيف وظيفي لكل مساعد لك من رجال الحكومة، بدايةً من محلب وحتى أصغر موظف، ومن لا ينفذ فليرحل كفاية بجد سنة ضاعت من أربعة لم ننجز فيها إلا بعض مشاريع الطرق ومشروعنا الأكبر وهو قناة السويس الذي إن وقف عند حده كاتجاه آخر لتحرك السفن فهو لا قيمة له، فإنه يجب أن يتحول بحق لما يشبه سنغافورة أو جبل علي؟؟؟ بالإمارات لكي يؤتي ثمار تثمن وتشبع، سيادة الرئيس أرجو أن تُخرس كل الألسنة المشككة في أنك لا تريد أن يكن هناك برلمان وتنهي حالة التردي في القوانين التي نعيشها بعدم دستورية البعض وتأخر صدور الآخر، ننتظر منك المزيد من التحرك نحو الحالة الثورية ولتكن جراح ولا تكتفي بكونك طبيب.
 
المختصر المفيد كل سنة وأنتم طيبين، وتحية غالية لرئيس مصر السابق المستشار الجليل عدلي منصور ذلك المحترم الذي سلم البلاد بحسب رغبة الشعب، وأصدر قوانين ناجزة عادلة سليمة دستورياً.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :