في ذكرى رحيل "المسكين".. نرصد أزمات دير أبومقار مع الدولة والكنيسة
الاب متي المسكين
الأب متى المسكين أعاد الحياة للدير مرة أخرى.. وأعلن عن اكتشاف أثار ضجة في المجتمع
الدير يعلن وجود أثار في منطقة وادي الريان.. تزامنا مع أزمة إنشاء طريق
كتب – نعيم يوسف
كتاب جديد احتفالا برحيل "المسكين"
أعلن دير القديس أبومقار الكبير في وادي النطرون، عن طباعة كتاب جديد لـ الأب متى المسكين، أشهر رهبان الدير، يحمل عنوان "توجيهات في الحياة الرهبانية والكنسية"، ويضم 75 موضوعا متنوعا، تزامنا مع الذكرى التاسعة –التي توافق اليوم- لرحيل الراهب الذي كان علامة فارقة في تاريخ الدير، سواء اتفقت مع أفكاره أو اختلفت معها.
"أبومقار": دير له تاريخ
دير الأنبا مقار الكبير، هو دير قبطي أرثوذكسي، وأحد الأديرة الأربعة في صحراء وادي النطرون، ويُنسب إلى تلميذ الأنبا أنطونيوس، الأنبا مقار الكبير، حيث بدأ بإنشاء قلايته في الثلث الأخير من القرن الرابع الميلادي، وتناوب على رئاسته البابا شنودة الثالث، والأنبا ميخائيل أسقف أسيوط، وتولى هذه المهمة الأنبا بفنوتيوس منذ عام 2013، وحتى الآن.
الأب متى المسكين يعيد الحياة للدير
يُعتبر انتقال الأب متى المسكين إلى الدير بناءا على استدعاء من البابا كيرلس السادس، نقطة فارقة في تاريخ الدير مع الكنيسة والمجتمع وتطوير الدير على حد سواء، فقد ذهب إليه عام 1969م، وكانت الحياة الرهبانية فيه توشك أن تنطفئ حيث لم يكن فيه أكثر من خمسة رهبان (مسنين ومرضى) ومباني الدير توشك أن تتساقط.
بدأ الأب متى المسكين في تحقيق نهضة شاملة للدير، وبالفعل وصل عدد الرهبان الموجودين فيه عام 2006، إلى 130 راهبا، كما اتسعت مساحة الدير ستة أضعاف المساحة الأصلية بحيث تتسع لمائة وخمسين راهباً، بالإضافة إلى أنه أصبح مقصدا للزائرين ليس من مصر وحدها بل ومن كل العالم.
رفات القديس يوحنا المعمدان
في عام 1978م تسبب إعلان الدير عن وجود مقبرة لرفات (عظام) القديس يوحنا المعمدان، وأليشع النبي، في أزمة للدير حيث لاقى هذا الإعلان رفضا واسعا خاصةً لدى المسلمين، باعتبار أن أجساد الأنبياء لا تبلى، كما أن هناك أضرحة منسوبة بالفعل لهذين النبيين يزورها المسلمون، كذلك تم الإعلان عن وجود رفات منسوبة للقديس يوحنا في بلغاريا، تحت أنقاض كنيسة قديمة عام 2010.
خلافه مع البابا شنودة
عقب أزمة البابا شنودة الثالث مع السادات، والتي بموجبها تم حجز البابا في ديره، لمدة سنوات، وبسبب قرب الأب متى المسكين من الرئيس الراحل، كانت العلاقة بين بطريرك الكنيسة والأب متى ليست على ما يرام، كما قدم كلا منهما كتب تنتقد بعض الجوانب العقائدية والفكرية بينهم وصلت لحد قطيعة البابا للدير المتواجد به الأب حتى وفاته، ولكن رغم تلك العلاقة لم يُحاكم البابا الأب متى واكتفى بقرار شفهي بعدم عرض كتبه في الكنائس.
أزمة 500 فدان حول الدير
عام 2014 ظهرت مشكلة جديدة على صفحات الصحف ووسائل الإعلام، كان بطلها الدير الذي استغاث بالرئيس عبدالفتاح السيسي، للتدخل لوقف التعدي على أراضي المنطقة الأثرية المحيطة بالدير، من قبل عصابة من المسلحين، والاستيلاء على مساحة تُقدر بـ 500 فدان، وحفر بئر وبناء حجرة وزراعة أشجار، وفرض أمر واقع بالقوة والتهديد، وإطلاق الأعيرة النارية في وجود مسئولي وزارة الآثار وتهديد الرهبان بحرق أراضي مملوكة للدير، وبالفعل سيطرت قوات الأمن على الوضع، وأعرب الراهب باسيليوس المقاري عن شكره للدولة في هذا الشأن.
أزمة كتب "المسكين".. مستمرة
ظهرت أزمة كتب الأب متى المسكين مرة أخرى، عام 2014، وذلك عندما قرر الأنبا موسى أسقف الشباب منع بعض كتب "المسكين" في معرض الكتاب الذي تقيمه الكنيسة، فاتخذ الدير موقفا حاسما بعدم المشاركة في المعرض، رافضا وساطات الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس.
الدير يتدخل في أزمة وادي الريان
بعد اعتزام الدولة شق طريقا في منطقة وادي النطرون، وإعلان الكنيسة عدم تبعية دير الأنبا مكاريوس والمقيمين فيه لها رسميا، تدخل دير الأنبا مقار ليقدم وثائق وإثباتات –نشرها ائتلاف أقباط مصر في الصحف- تؤكد وجود مغارات وكهوف ومعابد ومدرجات ومقتنيات أثرية بالدير ترجع جميعها إلى ما بين القرن الرابع الميلادي والقرن السابع والثاني عشر الميلادي.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :