الأقباط متحدون | حديث آخر وأول الشهر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١١ | الأحد ١ اغسطس ٢٠١٠ | ٢٥ أبيب ١٧٢٦ ش | العدد ٢١٠١ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حديث آخر وأول الشهر

الأحد ١ اغسطس ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
 حضراتكم ممكن تمشوها لي، وتعتبروا أن وضع المقالة على الموقع في الساعة الحادية عشر من مساء يوم السبت بتوقيت القاهرة يتيح لي أن أتحدث لكم حديث آخر الشهر، ولأن معظم الوقت الذي تقضيه المقالة على الموقع في يوم الأحد -الذي هو أول يوم في الشهر الجديد- أستطيع أيضًا أن أتحدث عن أول الشهر، وصحيح أنني لم يسبق لي أن تحدثت لكم حديث أول الشهر؛ فاخترت أن تكون المقالة عن حديث آخر وأول الشهر معـًا.

 وبعد قبلوكم لطلبي، وهو قبول افتراضي، يعني أنا طلبت واعتبرتكم قبلتم، يعني موافقتكم موافقة اعتبارية، ولمَن لا يعرف الموافقة الاعتبارية يمكنه استرجاع جلسة من جلسات مجلس الشعب؛ أي جلسة صدقوني، لن أفرض عليكم جلسة بعينها؛ فأي جلسة منه تجدون الدكتور "أحمد فتحي سرور" يستعرض القانون من دول ويقول: "الموافق على كذا فليتفضل برفع يده"، شوف بقى الأدب بيقول: "فليتفضل"، والتفضل هنا من شيم الكرام، فتلاقي الناس كلها تفضلت ورفعت إيدها.
 طبعـًا ده اللي بيشوفه الدكتور، فتلاقيه على طول يقول: "موافقة"، سيبك بقى من نسبة الموافقة، إجماع أو أغلبية أو خمسين بالمئة وحتة، المهم إنه "موافقة"، والأعضاء تصدق، والناس تصدق إن النواب والنائبات وافقوا، وبالتالي هي موافقة اعتبارية، مش مصدقني، طب الموافق على أن تكون هذه المقالة حديث آخر وأول الشهر معـًا فليتفضل برفع يده.... "موافقة"، خلاص خلصنا.. حد له حاجة عندي.

 وطبقـًا لما سبق، أكون ما حرمتكوش كثيرًا مما يحدث في مجلسنا الموقر وسيد قراره من موافقات عجب العجاب، فأنا مقدر أن غيابه لحوالي شهر للآن عنا بسبب الأجازة الصيفية شيئ مؤلم لكم، وأنا الآن أحاول تعويضكم عنه، وأنا لا أعرف لماذا لا يستحي أحد من الناس حينما يقول شيئ غير حقيقي، هل هذا أمر طبيعي لإتمام التمثيلية التي نعيشها من ممثلين يٌفهموونا أننا نعيش حياة ديمقراطية سليمة؟؟ حياة مش مكسورة ومحتاجة لتركيب شرايح أو تركيب مفصل، آه صحيح.. بمناسبة الحياة الديمقراطية السليمة؛ نحن مديونون لعورة يوليو بإقامة حياة ديمقراطية سليمة، تصفيق حاد يا جدعان لثوار يوليو وحياتهم الديمقراطية السليمة، الناس بصراحة ما خلوش في جهدهم جهد لغاية ما علمونا الديمقراطية على أصولها، شوفوا بقى أخذوا كام واحد في المعتقل يعلموه الديمقراطية السليمة، مش الكسر اللي كنا عايشينها أيام "الملك" -الله لا يعيد أيامه- وإحنا الظالمين كنا فاكرينهم بيسجنوهم في المعتقل، شفتم بقى جهل أكتر من كده؟؟ أتاريهم كانوا بيعلموهم الديمقراطية وإحنا اللي كنا فاكرينهم بيعتقلوهم طبق الأصل اللي بيعملوا النظام الحالي، واسألوا "مسعد أبو فجر" وغيره كتير دخلوا اتعلموا الديمقراطية وخرجوا زي الفل؟!!

 طبعـًا أنا متعلم ديمقراطية وزي الفل، بدليل موافقتكم اللي أخدتها منكم في أول المقالة، يعني مش محتاج أتعلمها، وبصراحة أكتر مش حمل تعليمها.
 وأنا من منبري هذا أقترح على النظام العظيم الذي يكمل ما بدأته عورة يوليو المجيدة، أن يعلم الديمقراطية في الصغر؛ لأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، وأسهل وألذ وأمتع، لكن العلم في الكِبار خسارة وتعب وتضييع وقت، فحضرتك بتعلم في المتبلم يصبح ناسي، لكن الصغيرين ما أقول لكش من أول شيكولاتية هيوافقوا، تناولوا مثلاً قرار علاج على نفقة الدولة تلاقيه صفق لك، تفرجه على فيلم كارتون تلاقيه صفق لك على أي كلام تقوله.
 ملحوظة.. هناك كلمة عورة متكررة مرتين تقريبًا؛ هي ليست خطأ مطبعي، ولكن هو تصحيح تاريخي.
 المختصر المفيد: إيه اللي خدته من مرور السنـــين / يا قلبي إلا دمعتك والأنيــــــين / بتئن وترجع وبتفرح وترجع تحــن / مع إن مش كل البشـــر فرحانين.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :