الأقباط متحدون | الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٢ | الجمعة ١٩ يونيو ٢٠١٥ | ١٢بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..

الجمعة ١٩ يونيو ٢٠١٥ - ٣١: ١٠ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 عساسي عبدالحميد – المغرب
من  أبرز الأحداث التي لها ارتباط  بالفوضى الخلاقة المشتعلة حاليا بالشرق الأوسط برعاية العم سام السام، ومرت مرور الكرام، قبل أيام،  دون أن نعطيها القدر اللازم من الاهتمام، تمثلت في نشاطين اثنين ، أولها زيارة  العاهل الأردني لمضارب البادية شمال الأردن ولقائه مع أعيان العشائر وتصريحه باستعداد الأردن لتقديم الدعم للعشائر السنية جنوب سوريا وغرب العراق والتي لها امتداد في البادية الأردنية و شكلت دوما صمام أمان وركيزة لحكم الهاشميين بالأردن ، أما الحدث الثاني فهو تسليم الراية الهاشمية القرمزية من طرف عاهل الأردن لقيادة الجيش العربي الأردني في احتفال استعراضي كبير شارك فيها أعضاء العائلة الحاكمة ولفيف من أعيان ورجالات الدولة الأردنية وهي الراية التي حملها الحسين شريف مكة جد الملك الحالي ابان الثورة العربية...
 
************************
 
إقدام الملك عبدالله على هذين الخطوتين أملتهما الظروف الخطيرة التي يمر منها هذا المحيط  والذي سيقدر له اعادة تشكيل خريطة بلدانه بما يتوافق والمصالح الإستراتيجية لكبار اللاعبين، وهو نفس المحيط الذي  ينتمي اليه أردن العرب ، و تشكيل الخريطة قد ابتدأ فعلا  بالحرائق التي يشهدها العراق وسوريا و ليبيا  وبوابة مصرالشرقية سيناء  وتمدد دولة داعش التي تربح يوميا مساحات جديدة  ومصيدة اليمن التي وقعت فيها  السعودية والاحتقان التي تعيشه وصراع أمرائها من أبناء الملك المؤسس على المناصب والامتيازات ومداخيل النفط والحج وهو ما يهدد النظام السعودي الذي شكل ولطيلة عقود قطب الرحى للمعسكر السني  بالانهيار وهذا ما  يراه الكثير من المختصين في الشأن السياسي، أي أن الحرائق التي مولتها العائلة الحاكمة بالسعودية بريع القطران الأسود ببلدان الجوار ستعود قريب لتحرق أصابع من أشعلها لتشب   تحت أستار الحجر الأسود  ...
 
************************
 
 الراية القرمزية التي حملها الشريف الحسين الذي طرده آل سعود من مكة في اطار الصراع على الحكم، هذه الراية تحمل كلمة التوحيد والبسملة والنجمة السباعية هي التي قام بتسليمها  العاهل الهاشمي النصف انجليزي في حفل رسمي لقائد الجيش الأردني نقلته مباشرة  التلفزة الوطنية و غطته وسائل إعلام عديدة...
 
أكيد تصرف الملك الأردني سيصفه السعوديون بالصبياني والعدواني وهم الذين تمر علاقاتهم بالنظام الأردني بالكثير من الفتور، فالسعوديون متيقنون من أن العاهل الأردني يستغل الظرف المفصلي الدقيق الذي تمر منه المنطقة  لتسويق نفسه تحت راية بني هاشم ومرجعية آل البيت كبديل محتمل للدور السعودي ، السعوديون يعلمون ما يدور في خلد الهاشمي الانجليزي من أحلام الأردن الكبير الذي سيقتطع آلاف الكيلومترات المربعة من مساحة السعودية وساحل طوله 800 كلم ميل يمتد من خليج العقبة الى ميناء ينبع ،... 
 
في اطار ما يسمى بالأردن الكبير وسيكون في نفس الوقت بمثابة ثأر قديم عن طرد جد بني هاشم الأكبر " حسين بن علي شريف مكة " من الحجاز والذي كان يحلم باقامة كيان عربي مستقل عن الخلافة العثمانية يضم الجزيرة والشام والعراق بعد التحرر من الأتراك بمساعدة الانجليز، شريف مكة هذا دخل في صراع زعامة مع فصيلة بني سعود التي تمكنت من طرده خارج الحجاز ليركن شرق نهر الأردن سنة 1924 حيث هي مملكة بني هاشم اليوم ......
 
****************************
 
الملك الأردني الراحل حسين بن طلال بن عبدالله ومن خلال انجابه لذرية من سلالة الانجليز ( زوجته الثانية انطوانيت غاردينر والتي كانت معروفة ب منى الحسين ) والتي ينحدر منها العاهل الاردني الحالي كان يتصرف باستباقية سياسي محنك يرى أنه لا استمرار للاردن الا بدعم الإمبراطوريات الاستعمارية المؤثرة ولهذا صاهر الانجليز ، فهذه الإمبراطوريات العريقة هي الضامن لديمومة  حكم  بني هاشم وصمود الأردن ذو الموارد الشحيحة  في هذا المحيط العاصف ولو أن حلم جدهم شريف مكة كان أكبر من هذا بكثير لكن الحرب سجال والراية القرمزية التي حملها شريف مكة الذي أهانه آل سعود بطرده من الحجاز  وهو الذي كان يرى نفسه الأحق بالملك من عصابة لقيطة قاتلة، كل هذ لن ينسى..
 
**********************
 
  النظام الهاشمي و في هذا الفترة يحاول تسويق نفسه كركيزة أساسية في شرق أوسط جديد خال من عائلة آل سعود ...المصاهرة السياسية تعطي للحاكم دعما و تقوي  حكمه و شرعيته ....لم يكتفي الملك حسين بالزواج من انجليزية بل صاهر أيضا الفلسطينيين أو لنقل صاهر القضية الفلسطينية بزواجه من الملكة علياء التي توفيت في حادثة تحطم مروحية عسكرية سنة 1977، وهكذا فعل نجله الهاشمي الانجليزي عبدالله الذي صاهر القضية الفلسطينية هو الآخر بزواجه من الفلسطينية رانيا العبدالله كطريقة  لتحسيس الناس وشعوب المنطقة بما فيها الشعب الفلسطيني بتشبث الهاشميين بأم القضايا و ارتباطهم بالأرض والمقدسات حتى وان خسروا الضفة الغربية والقدس الشرقية، حتى وان سالت دماء الملك عبدالله الأول  على عتبات المسجد الأقصى سنة 1951  على يد خياط مقدسي ....
 
**********************
 
بظهور الراية القرمزية الحاملة للنجمة السباعية اشارة للسبع المثاني في حفل رسمي منقول مباشرة  على الهواء برئاسة  العاهل الأردني و بظهوره تحت خيام البادية في ضيافة النشامى على الحدود السورية والعراقية و قد اعتمر عقالا عربيا أصيلا، يبدو أنها عودة جديدة لروح لورانس العرب التي ستعيد بعض الاعتبار والكرامة لأسرة شريفة من سلالة شريف مكة الهارب من بطش صعاليك الدرعية فكان قدره أن تقوقع حلمه وملكه على ضفاف البحر الميت ونهر الأردن ...
 
فهل سينجح العاهل الأردني الذي ينحدر من سلالتين احداها نبوية قرشية والأخرى انجليزية مسيحية وهو المصاهر للقضية الفلسطينية، فزوجته فلسطينية تحمل لقب ملكة وله اخوة أمراء من أبيه ينحدرون من أصول أمريكية أوروبية سورية من أمهم الملكة نور " ليزا حلبي سابقا " زوجة الملك الراحل حسين ابن طلال؟؟ فهل سينجح سليل شريف مكة بتسويق  نفسه كدعامة يعتمد عليها في شرق أوسط جديد ؟؟أم أن حرائق ربيع الهدم العربي ستعبر لحدائق  وقصور الملكيات والمشيخات بما فيها الأردن ؟؟
 
Assassi_64@hotmail.com
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :