الأقباط متحدون | أنا لا أنتِ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٦ | الاربعاء ٤ اغسطس ٢٠١٠ | ٢٨ أبيب ١٧٢٦ ش | العدد ٢١٠٤ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أنا لا أنتِ

الاربعاء ٤ اغسطس ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الراسل: مريم ثروت
 كنت أراقب عينيه جيدًا وهو يتحدث عنها، يصف لي ملامحها وضحكتها، كنت أرى صمتها وخوفها وحديثها في عينيه، كم حسدتها وكم أحببتها وكرهتها؟!
 رأيت لهفتها إليه.. وفي ارتعاشة يده شعرت بحبها له بين قسمات وجهه، وظللت أبحث عنها بداخلي لعله يحبني كما أحبها، وبقيت صورتها المجهولة أمامي أبحث عن تفاصيلها داخل أعماقه، وأستكمل خطوطها من مرآتي، وأتساءل: هل أحببته مثلي؟ هل ذابت داخله مثلي؟ هل انتظرت عيناه وشعرت بوجعه مثلي؟ هل رأى دموعـًا من دم في عينيها وهو يودعها مثلي؟؟ هل وهل وهل؟

 مئات الأسئلة.. هي أم أنا؟ وكيف ارتضيتُ أن أكون شبحـًا لها؟ وأن ألملم جروح هي خلّفتها ورائها؟ كيف جعلت مرآتي تراها وتبحث عنها؟
 ظللت أستمع إليه وهو يتحدث عنها، وأرى لمعة عينيه لحظة، ونبضات قلبه المتألمة لحظات، وكم تمنيت أن أقول له: "يا أحمق.. ألا ترى سواها؟ ألا تشعر بغيرها"؟؟

 أنا هنا لأجلك أنت، وأنت جعلتني موجودة لأجلها، وفي غمرة مشاعري نسيت أن أسأله عن اسمها، فقد أجد بين حروفه إجابات أسئلتي.
 نسيت ولكني تذكرت أنني اختبئت مرارًا بين حروف اسمه هو، وأحببته هو، وكرهته هو، فأنتي يا مَن كنتِ حبيبته.. اتركيني وارحلي، وإن طلبت أنا منكِ البقاء لا تسمعى لي، فقد قررت أن أكون أنا.. أنا لا أنتِ.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :