الأقباط متحدون | معارك نجل ملك السعودية على أبناء عمومته ....
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٥٢ | الاربعاء ١ يوليو ٢٠١٥ | ٢٤بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٨السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

معارك نجل ملك السعودية على أبناء عمومته ....

الثلاثاء ٣٠ يونيو ٢٠١٥ - ٠٩: ١١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز
الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز

بقلم: عساسي عبدالحميد – المغرب
تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطة فريدة لولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد ابن سلمان نجل الملك السعودي وهو يقوم بحركات غريبة بوجهه ورأسه وأنفه و عينيه وشفتيه  (( شاهد الفيديو ))  و ذلك على هامش زيارته الرسمية الأخيرة للديار الفرنسية والتي تم التوقيع خلالها على صفقة شراء سلاح فرنسي((  23 طائرة هليكوبتر بقيمة 560 مليون دولار، كما تطرق الطرفان لمشروع نووي تلتزم فرنسا من خلاله ببناء مفاعلين نوويين بالسعودية ...

في علم النفس فان تلك الحركات التي تصدر من شخص في مناسبات جد هامة وحاسمة تكون ناتجة عن اضطرابات و ضغوط نفسية يتم تصريفها بحركات الجسم وايمائات الوجه وهو ما شاهدناه جليا لدى ولي ولي  العهد ووزير الدفاع السعودي  خلال حفل توقيع صفقة الاسلحة  بين فرنسا والسعودية في هذه الزيارة التي وصفت بالهامة والتي كان الأمير مرفوقا فيها  بوفد سعودي عريض يضم وزراء ومستشارين ...

نعم هي ضغوطات بالأطنان تواجه  ( الحاكم الفعلي )  ، فالأمير محمد بن سلمان نجل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز هو الآن ماض  على قدم وساق و بتآمر مع المؤسسة الوهابية لعزل ولي العهد محمد بن نايف لحصر الملك في سلالة سلمان بن عبدالعزيز و هذا من أجل أمن وسلامة واستقرار المملكة حسب ما أقنع به مستشارو سلمان مفتي السعودية الذي حبذ الفكرة لما فيها من خدمة للاسلام  ، وقبله قام الملك ونجله بتحييد العشرات من أبناء عمومتهم من تبوأ المناصب القيادية العليا ووئد كل طموحاتهم في منصب الملك وولاية العهد وولاية ولاية العهد وزارة الداخلية والخارجية والدفاع وحد من امتيازات مداخيل النفط والحج ، و هذه معارك ليست بالهينة وقد تطلب خوضها صرف الملايير من مقدرات وثروات شعب يرزح تحت كل أنواع الخصاص من فقر و بطالة وتردي الخدمات الاجتماعية......

  الملايير التي صرفها سلمان وابنه محمد في هذه المعارك التي دارت رحاها  في بلد  يتوفر على أكبر احتياطي للنفط على الكوكب الأزرق و يدير أكبر سياحة دينية في العالم (( الحج والعمرة ))  تدر على الأمراء أرباحا طائلة وكان أطرافها أبناء وأحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود (( 1876- 1953 )) هي ملايير صرفت اما لجبر الخواطر لدى البعض من المؤلفة جيوبهم  ومنها لشراء مواقف القوى المؤثرة دوليا على شكل عقد صفقات مع شركاء بميزات تفضيلية ومنح هبات لمؤسسات و هيئات جمعوية وخيرية بأوروبا وأمريكا كالتي منحها مؤخرا الملك سلمان ،ومنها أيضا  لتنفيذ الدسائس والمؤامرات لدرجة أصبح المتعاركون من أبناء أحفاد آل سعود  أكثر حرصا على سلامة مطبخهم من السموم التي قد تتسلل خلسة للصحون والأكواب  أو من اشعاعات مركزة من هواتف ذكية قد يمسك بها أحد  الناقمين من أبناء آل سعود ويوجهها  لواحد من بني عمومته المتنافسين، ومن غير المستبعد أن يعمد هؤلاء على التعاون مع عناصر داعشية لتنفيذ عمليات ارهابية داخل المملكة كاستهداف مساجد و حسينيات شيعة المنطقة الشرقية لتشجيعهم على العصيان والاحتجاج ...

حركات وايمائات نجل الملك سلمان الفريدة  الذي تعده بطانة أبيه المستفيدة  لمنصب الملك هي انعكاس للمعارك الطاحنة بين أفراد الأسرة الحاكمة حول المناصب والامتيازات ومداخيل النفط والحج،  هذه المعارك  وان بدت قد حسمت لصالح الملك و نجله  فإن  ارتدادتها و تداعياتها ما زالت تطفو على السطح ولن يسكت المقصيون من أبناء الملك عبدالله و أبناء الملك فهد والأمير سلطان (( أو لسنا نحن من سلالة آل سعود  ...))

زيارة نجل ملك السعودية لفرنسا كانت سبقتها قبل أيام  زيارة لروسيا القيصرية والتي يعتبرها العديد من المتتبعين للشأن السعودي بأنها  ردة فعل من أخطار تتربص بالنظام الحاكم ،ومنها خطر مشروع الشرق الأوسط الجديد  الذي يضع السعودية في أولويات اهتماماته ،وأمراء بني سعود على دراية  ووعي تام بقرب اعادة تشكيل الخريطة الجديدة بما يتوافق والأمن القومي الأمريكي، وصناع القرار بالبيت الأبيض أصبحت لديهم قناعة أكثر من أي وقت مضى  بأن النظام السعودي صار عبئا و ضررا على مصالحهم الاستراتيجية  ان على المدى القصير أو المتوسط ،و أن النظام المعتمد على المرجعية الوهابية التي تتغذى عليها العصابات  الارهابية الخارجة  من عباءته فشل في تجديد خطابه وتحديث هياكله المؤسساتية بما يتوافق وروح العصر  ، وما زيارة ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع لموسكو محمد بن سلمان  الا رد فعل لنوايا العم سام السام و توجيه رسالة لواشنطن مفادها أن التعامل  مع روسيا يبقى  خيارا قائما  للدفاع عن وحدة وأمن المملكة ...

كل هذه الضغوط وهذه السهام هي التي جعلت من دلوعة سلمان يقف تلك الوقفة و كل عضو في وجهه يتحرك ويتمايل ويتكلم  كأن عفريتا من شعاب الوادي المتصدع قد سكن الفتى  وامتلك سويداء قلبه .... 

Assassi_64@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :