الأقباط متحدون | غباء الإنفجار الإعلامي .. والصفعة الإيطالية للمتآمرين علي مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:١٣ | الاربعاء ١٥ يوليو ٢٠١٥ | ٨أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٢السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

غباء الإنفجار الإعلامي .. والصفعة الإيطالية للمتآمرين علي مصر

الاربعاء ١٥ يوليو ٢٠١٥ - ٥٦: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 * د. ميشيل فهمي
غباء الإرهاب ضد مصر ، والذي تمثل في تفجير سيارة مُفخخٓةّ شديدة الإنفجار بجوار مبني مركز ثقافي ، كان يُسْتخدم كقنصلية لإيطاليا ، وفي توقيت القاهرة نائمة فيه تماماً ، حيث تم في الساعة الــ ٦،٢٥ من صباح يوم من أيام شهر رمضان ، الذي لا تستيقظ فيه القاهرة قبل العاشرة بأي حال من الأحوال ، هذا الغباء الظاهر يفرض سؤال حتمي ، هو :

عملية خطيرة كهذه علي الإرهابيين ، ومُكلفِةّ معنوياً ومالياً لِمنّ يمولونهم .. ماذا كانوا يستهدفون بها ؟
لأنها عملية فاشلة تماماً من حيث :

* تحقيق نتائج واقعية من عمليات التفجيرات ، فالضحايا شهيد مدني واحد ، و١٠ مصابين إصابات ما بين المتوسطة والخفيفة ، وأضرار مادية ليست بالضخامة التي تتساوي وحجم الإنفجار .. وكل هذا لا يتساوي ولا واحد علي مائة مع حجم المتفجرات والإنفجار وعِظٓمّ
المخاطرة علي الإرهابيين ،

* وكما يٓدعيّ البعض أن هدف الإنفجار هو تنفيذ الإرهاب تهديداته السابقة من غزوٌ روما ، وأنهم حذروا السفارات الأجنبية من التعامل مع الدولة المصرية ، وأنهم بهذه العملية الفاشلة قد نفذوا تهديداتهم !

فهذا إدعاء كاذب تماماً ، فتنظيم " داعش " أو
ً" واطش " الرهيب القوي كرتونياً ، لو كان له وجود في مصرنا كما يدعي هو وإعلامنا معه ، لكان أمامه مبني السفارة الإيطالية بكورنيش النيل العظيم بعاصمة مصر القاهرة " للأعداء " ، أم غباء التنظيم وقادته أعماهم عن ذلك ، أم أنهم واعوه وعارفوه .. لكن قدرتهم وجُبنهم وشرطة مصر الباسلة أرهبتهم من الإقتراب مجرد الإقتراب من مبني السفارة ؟

* ويدعي البعض الآخر ، أن هدف الإنفجار الإعلامي هذا هو إحداث شرخ عميق في العلاقات بين مصر وإيطاليا لتدعيمها ومساندتها للدولة المصرية في كافة المجالات ، لكن ما حدث دحض هذه الإدعاءات والمزاعم ، فما حدث فاق كل المُتوقعّ في المجال الدبلوماسي ، أو الخيال السياسي في العلاقات بين الدول ، قامت الحكومة الإيطالية بمثل غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الدول ، فالمتوقع - كما ظن الإرهاب الغبي - أن تستدعي الحكومة الإيطالية سفير مصر في روما وتحتج علي عدم حماية ممتلكاتها ، لكن بادرت إيطاليا بإيفاد وزير خارجيتها الي مصر بعد ساعات من حدوث الإنفجار الإعلامي علي القنصلية وتقابل مع وزير الخارجية المصري ورئيس الجمهورية ، ناقلاً مُساندة ودعم الحكومة الإيطالية لمصر في محاربتها للإرهاب وأن مثل هذا التفجير لـــــن يرهبنا أو يُوقِفّ دعمنا لمصر .

أرادت قناة العدو الفضائية " الجزيرة " الإصطياد في الماء العكر وإستغلال هذا الإنفجار فسارعت لإجراء حديث مع رئيس وزرا ء إيطاليا ، فتلقي عالم الإرهاب الإخواني الداعشي العالمي صفعة لن يفيق منهـــا ، حيث صرح ماتيو رينزي بالآتي نصاً :

(( إن الرئيس السيسي قائد عظيم، ففي هذه اللحظة، مصر لايمكن حمايتها إلا من خلال قيادة السيسي .
وأضاف رينزي " أنا فخور لأنني صديق السيسي ، وسأدعمه في طريقه نحو السلام ، لان موقف مصر حاسم للغاية في منطقة البحر المتوسط التي لن تعيش بدون مصر في سلام " .

وأعتقد أنه بعد الكثير من الأزمات والجدل والتوترات ، في النهاية استثمرت مصر في المستقبل عبر قيادة الرئيس السيسي ، من الواضح ، انه طريق طويل ، وصعب ، ونحن في حاجة الى الكثير من الجهد لدعم هذه العملية . ))

وكان رينزي قد تحدث هاتفيا مع الرئيس السيسي عقب الانفجار مُباشرة مُكرراً نفس المعاني
هذه هي النتيجة الواقعية للإنفجار الإعلامي الذي حدث للقنصلية الإيطاليـــــة ، ولا تعليق .

ولتحيا مصر في مواجهة الإرهاب ، وليسقط رجــال الإعلام والصحفيين الْعُمَلاء .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :