الأقباط متحدون | هل النور هو الوريث غير الشرعي .. للإخوان الإرهابية !؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠١ | الخميس ١٦ يوليو ٢٠١٥ | ٩أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٣السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

هل النور هو الوريث غير الشرعي .. للإخوان الإرهابية !؟

الخميس ١٦ يوليو ٢٠١٥ - ٣٧: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم -  نبيل المقدس
أفاد سابقا الدكتور نشأت الديهي، أستاذ العلوم السياسية و مدير مركز أبحاث الثورة، بأن حزب النور دائماً يسعى لإرضاء جميع الأطراف ما يوقعه في التناقضات، وهو يفعل ذلك أملاً في وراثة مكانة الإخوان في الشارع المصري، فقد حضر "النور" خارطة الطريق يوم 3 يوليو2013 .. ليقول إنه مع عزل مرسي إرضاءً للجيش ومجاملة لأنصار 30 يونيو. و ها هو الدكتور برهامي السلفي و في غفلة من مندوبي الكنيسة يعوض حذف المادة 219 بوضع المادة ( 2 ) الذي تنص علي ان " الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية (المصدر) الرئيسى للتشريع. أي انهم لهم الحق لو كانوا الأغلبية وهذا " ليس ببعيد" , بتطبيق الشريعة الإسلامية والتي لا تتناسب او تتفق مع المادة ( 1 ) والتي تنص علي  أن " جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة، موحدة لا تقبل التجزئة، ولا ينزل عن شىء منها، نظامها جمهورى ديمقراطى، يقوم على أساس (المواطنة وسيادة القانون). وأن الشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامى، تتنتمى الى القارة الإفريقية، وتعتز بامتدادها الآسيوى، وتسهم فى بناء الحضارة الإنسانية.
    
ومن المعروف لدينا جميعا أن تجارب الشعوب التي سبقتنا في الحضارة ,طبقت نظام "الدين مع السياسة" لكنها  فشلت بدرجة عظيمة وتأخر نموها ولم يحصدوا شيئا إلا الدماء والكراهية . لكن نحن الذين كنا نسبق هذه الدول بألآف السنوات منذ عهد الفراعنة الذين هم الملوك الشرعيين للشعب المصري الأصيل , كان نظامنا السياسي  يعتمد إعتمادا كبيرا علي حرية الأديان , والديموقراطية والمواطنة .. وهذا هو الثلاث عناصر لتقدم الشعوب .. لكن عندما نسترجع قراءة دستورنا الحالي  نجد  أن هناك تباين بين المادة الأولي لدستورنا  والمادة الثانية  والتي لا تتفق ابدا مع هذه العناصر الثلاثة .
     
وبناء علي وجود مادة خاصة  بحل الأحزاب الدينية , وغير مسموح قيام حركات سياسية ذات خلفية دينية  ,  خرجت جماهير الأقباط  لكي يضعوا بصماتهم علي دستور البلاد الذي يضمن سلامتهم , لكن ولسبب لا نعرفه لم يتم حل هذه الأحزاب الدينية , فبدأت تقوي في غياب الأحزاب المدنية الأخري التي تتناسب مع هوية المصري , وشخصية المصري ...  فطبيعة المصري لا تقبل بتاتا أن تأتي جماعة دينية تفرض عليه دينه , لأنه غير محتاج أن يعرف مباديء ديانته . كما أن من صفاته الطبيعية يحب الحرية , والفن بجميع أنواعه , ومفكرا عظيما وعالما نابغة , ولديهم حب دراسة الفضاء والكواكب . ولا ننسي ان اجداد مصر القديمة هم اول الشعوب التي وضعت تقويما ثابتا وتختلف تماما عن التقاويم الأخري التي تختلف فصولها او شهورها من سنة إلي السنة التالية لها. 
   
الأن أصبحنا امام ألأمر الواقع .. ألا وهو عدم حِل الأحزاب الدينية المخالفة للدستور .. فعلينا الأن كأقباط أو حتي الكثير من إخوتنا في الوطن , أن نوجه كل ما يخطر علي بالنا من اسئلة تخصنا نحن الشعب المصري عامة عن موقفهم من المواطنة أولا ...  او علي الأقل نطلب من هذه الأحزاب الدينية ان تُعلن مبادئها بالتفصيل ويتم نشرها في الميديا الرسمية قنوات قومية .. وصحف قومية. فهم بدأوا يلعبون علي حبل الشريعة , وتغذية كل شعوب القري والنجوع بفكرة أن الإسلام علي وشك الإنهيار , بذلك يتحمس هؤلاء البسطاء غيرة علي ديانتهم , فيتوجهون إلي صناديق الإنتخابات لإنتخابهم , محاولة منهم إنقاذ ديانتهم طبقا ما صوروه لهم هذه الأحزاب ... كل هذا يحدث في غياب المجموعات المدنية .. والغريب هنا .. اننا لم نجد اي محاولة من المجموعات المدنية التصدي في إستمرارية وجود هذه الأحزاب المدنية علي الساحة السياسية تطبيقا للدستور ..!!

الجماعات السلفية تعرف تماما أن خيوط اللعبة بين يداي امريكا , وبعد ثورة 30 يونيو 2013  وطبقا لتقريرالأهرام الجديد الكندي:  بتاريخ 9 يوليو 2013 بدأت محاولات حزب النور لتقديم نفسه للأمريكان كبديل عن الإخوان في حالة سقوطهم فعليا ، وكان الاهرام الكندي أول من كشف عنها، عن طريق أحد مصادرهم في الكونجرس الأمريكي، ثم جاء سعد الدين إبراهيم وأعترف أن بعض السلفيين طلبوا منه التوسط، لإجراء حوار مع الأمريكان وقال إبراهيم انه فتح لهم قنوات الاتصال التي طلبوها، وجاءت اعترافات سعد الدين إبراهيم متطابقة مع ما نشره الاهرام الكندي تماما، من أن السلفيين يقدمون انفسهم للامريكان كبديل عن الإخوان في حالة سقوطهم، ثم بعد وقت ترددت أنباء عن مقابلة بين  باترسون السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة ويونس مخيون رئيس حزب النور، وقالت الاخبار أن مخيون قدم حزب النور كبديل لحكم مصر عن الإخوان، وقال لباترسون نحن أفضل بديل للإخوان وجاهزون للحكم. الامر الذي نفاه نادر بكار جملة وتفصيلا وقال هذا الكلام عار تماما من الصحة بل، وطالب وسائل الإعلام بتحري الدقة. فهل صدق بكار هذه المرة وهل الاخبار التي ترددت فعلا اخبار غير حقيقية، أم هي عادة التيار الإسلامي كله الكذب والإنكار لمختلف تحركاتهم .. حتي يتم التشكيك فيها ..  ثم ندرك بعد فترة , أن ما كتب وتم تكذيبه منهم كان حقيقي ولم يكن كذبا .. عموما الحقيقة ظهرت وتم عقد جلسة جمعت الشيخ  برهامى والقنصل الأمريكى بالإسكندرية، وتم خلالها الاتفاق على مساعدة أمريكا للسلفيين كما كان يحدث مع الاخوان، فى مقابل تهدئة حالة الاحتقان التى يحملها المصريون وخاصة التيار الإسلامى ضد الولايات المتحدة .. وفعلا هدأت العواصف التي كانت تهب بإستمرار من السلفيين علي السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط ... !!
كما تم ترتيب عدة لقاءات جمعت بين قيادات سلفية وأعضاء بـ «السى آى إيه» ضمن مجموعة من المسئولين بالسفارة الأمريكية، والتى فسرها حزب النور باللقاءات العادية خاصة أنه حزب سياسى، وذلك قبل أن يعود لنفى حدوثها من الأصل .....  وها هي امريكا تعيد ما عملته مع الإخوان في المساهمة الكبيرة في تسهيل وصولهم للحكم عن طريق الضغط المستمر علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة .. ونحن الأن لا نعرف ما تخططه امريكا لمصر , هل تعمل علي إعادة الإخوان إلي الحكم عن طريق تغذية الإرهاب , ام سوف تختار الجماعات السلفية بديلا عن الإخوان  في حالة كسر الجيش والأمن والشعب المصري .. ومن المعروف ومن كل الأحداث التي مرت علي مصر أن  امريكا لا يمكن ان تترك مصر في سلام .. لأنها هي الدولة الوحيدة التي خزلتها في تحقيق اقامة شرق اوسطي جديد يخدم مصالحها ويخدم اسرائيل .

كلمة أخيرة سوف ارددها بإستمرار في كل حين وفي كل مكان,  أن حل المشكلة في يد الشعب .. فكما أشار الرئيس السيسي في كلمته الأخيرة في حفل الإفطار الذي اقيم امس ما يعني "أن علي كل مواطن التأني في إختيار المرشح" . وهذا ما عبر به الصديق "الدكتـــــــور عادل" في أخر تعليق له في مقالي السابق أن :-

" الكرة الآن في ملعب الشعب" .!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :