الأقباط متحدون | علماني و بيوعظ !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٩ | الاثنين ٢٧ يوليو ٢٠١٥ | ٢٠أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٣٤السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

علماني و بيوعظ !!

الاثنين ٢٧ يوليو ٢٠١٥ - ٢٧: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

ماجد سوس
دعاني احد الخدام لزيارته و تبادلنا اطراف الحديث عن حال الخدمة في مصر و في المهجر و قال لي انه يقود إجتماع عربي و لكنه لا يستطيع ان يدعي أي علماني ليعظ في الإجتماع لأن كاهن الكنيسة لا يفضل ان يقف علماني و يعظ ! و قال لي اخر و هو غاضب انه عندما كان يقود اجتماع الشباب في بلده كان يدعو وعاظ كثيرين من علمانيين و شبان و ان احد الشباب الذي كان يدعوه كثيرا ليعظ في الإجتماع ، حتى عرفه الشباب و الشعب ، سيم كاهنا على نفس الكنيسة و كانت اول قرارته عدم السماح للعلمانيين بالوعظ و آخر قال لي ان اسقف الزقازيق (المتنيح الأنبا ياكوبوس) كان يمنع العلمانيين من الوعظ و العجيب ان هذا الأسقف كان من وعاظ الصعيد العلمانيين الشهيرين لذا اشكفيهذهالمعلومةلأنهوهوعلمانيدعيللوعظوالخدمةفىابوتيج – جرجا – الفيوم – طهطاوكانيخدممعالانباموسى ، اطال الله عمره ،وهماعلمانيانلذااتمنىالايكونهذاصحيحا.
 
 و كاهن اخر كان يرفض ان يعظ العالمانيون مستندا الى آية كتابية في العهد القديم تقول ، من فم الكاهن تؤخذ الشريعة!!
 
في الحقيقة ترددت كثيرا جدا قبل ان ابدأ في الكتابة في هذا الموضوعالغريب ليس خشية ان يغضب مني احد رجال الكنيسة الرافضين لإعطاء العلمانيين خدمة الوعظ و التعليمولا لجسامة الموضوع حيث انه موضوع محسومٌ روحيٌ وكتابيٌ و كنسيٌ.
 
و على الرغم من اننا امام تحديات اخرى اهم تواجه شبابنا و شعبنا أكبر من تلك الأمور و التي قد تبدوصغيرة ،الا أنني اؤمن ان ربما ثعالب صغيرة قد تفسد الكرم كله.
 
نعود لموضوعنا الرئيسي اليوم ، فمنذ نشأة المسيحية و التعليم و الوعظ غير مرتبط اطلاقا بالكهنوت او برتبة المتكلم او حتى بعمره بل هي موهبة و ملكة قد توجد لدى طفل صغير يستخدمه الله و يتكلم على لسانه .
 
لعل عظة الشماس اسطفانوس و الذي كان منوط به خدمة الموائد تعد ، كما قال احد الشراح ، من اعظم العظات التي قدمت في التاريخ وهو لم يكن من قادة الكنيسة او رعاتها .
 
اما العلامة الفذ الذي قدم للكنيسة نفائس الكتب و تفسيرات الكتاب المقدس ،اوريجانوس فقد اختاره بابا الكنيسة ، واعظا و عميدا لمدرسة الاسكندرية اللاهوتية و هو لم يزل علمانياً في الثامنة عشر من عمره و قد كان اساقفة الكنيسة يتهافتون عليه ليأتي الى كنائسهم ليعظ فيها و كان البابا بطرس يرسله في كل المسكونة ليعظ الشعب و يحارب البدع و الهرطقات حيث رأى فيه موهبة الوعظ و التعليم لا مثيل عند غيره من الرعاة و التي لم يسجل التاريخ اي اعتراض منهم بسبب كونه علمانيا !
 
اما الشاب الذي وقف وهو لم يزل شماسا امام اساقفة المسكونة يشرح لهم الايمان و يضع لهم قانونه فكان الشاب اثناسيوس الذي انار الكنيسة بتعاليمه و عظاته منذ صغره و لم يسجل التاريخ ايضا اعتراض بطاركة و اساقفة المسكونة ان يقف شماسا يتكلم امامهم.!
 
و الوقت و المساحة لا تسع لسرد كل قصص العالمانيين الذي ثبتوا ايمان الشعب القبطي على مدى واحد و عشرون قرنا من الزمان و يكفي في العصر الحديث ان تجد العلمانيين و قد ساهموا بشكل ملحوظ في نهضة الكنيسة الحديثة بعظاتهم وهم علمانيين كالقديس جبيب جرجس مؤسس خدمة مدارس الاحد القبطية و هناك العلمانيون و التي تسببت عظاتهم و خدمتهم في اختيار الشعب لبعضهم في خدمة الكهنوت لاحقاً كنظير جيد (البابا شنودة)وعظاته النارية للخدام و هو علماني و قد قالي لي احد الرهبان المسنين انه حضر عظة لنظير جيد عن الروح القدس الناري للكهنة و الخدام كانت قوية هزت نفوس الحاضرين 
 
و هناك العلامة وهيب عطالله (الانبا اغريغوريوس) و سعد عزيز (الانبا صموئيل)و د. اميل عزيز (الأنبا موسى) و المحامي و الواعظ الشهير وهيب زكي سوريال (القمص صليب سوريال )و ماذا عن اشهر وعاظ الصعيد شاكر خليل الدويري (القمص مرقس خليل)
 
و الأكثر من هذا ان المتنيح القديس ابونا بيشوي كامل كان يهتم بالعلمانيين الوعاظ و كان يشجعهم على الوعظ و لا انسى على سبيل المثال لا الحصر الراحل عادل بسطوروس المحامي والدكتور المؤرخ نصحي عبد الشهيد و المهندس مجدي أنيس و غيرهم .
 
 بل أكثر من ذلك كان ابونا بيشوي يأتي بالمؤرخة الشهيرة إيريس حبيب المصري و يجعلها تقدم محاضراتها في كل اجتماعات الكنيسة .
 
و قد حزا حزوه  الأسقف المحبوب الأنبا موسى اسقف الشباب و الذي لم يكتفي بتشجيع العلمانيين و ارسالهم الى كل كنائس الكرازي للتعليم و تدريس الكتاب بل لن انسى اتضاعه الشديد حينما يدخل مكان و يجد علماني او شاب يعظ فيطلب منه ان يستمر في عظته و لا يقطعها بسبب وجوده و هو ايضا الذي قدم للكنيسة الأستاذة ايريس نسيم و التي ساعدت الكثير من الشباب بمحاضراتها بالكنائس في مجال علم النفس.
 
و لا استطيع ان انسى دور الواعظ العلماني المفوه الشهير الدكتور مجدي اسحق و عظاته المبهرة في شتى مجالات الحياة الروحية بخلاف علم النفس و الإجتماع و الدكتور رأفت قدري استاذ الكتاب المقدس مؤسس مركز القديس تيموثاوس لدراسة الكتاب بأسقفية الشباب و الراحل الاستاذ ممدوح شفيق صاحب الكتاب الجميل سياحة في العهد القديم و الارشيذياكون رمسيس نجيب و غيرهم من اخوتي العلمانينن المعلمين في كل مكان و كل كنيسة و الذين يصعب جمعهم في مقالة واحدة .
 
اما ما يقال عن ان تؤخذ الشريعة من فم الكاهن فعلينا اولا ان نعي ان هذه الاية قطعت من سياقها حيث كان الله يعاتب الكهنة في العهد القديم على تقصيرهم و فشلهم في قيادة الشعب فقال لهم لهم بدلا من ان تؤخذ الشريعة من فمكم و كان غاضبا جدا ولكن المقصود بالشريعة الآن هي اسرار الكنيسة و التي هي من وظيفة الكاهن فقط اما موهبة التعليم او الوعظ و قد وضعها بولس الرسول ضمن مواهب الروح القدس القدس و التي قد يعطيها لطفل صغير فنتعلم منه الكثير و اما دورالاب الاسقف المهم فهو الناظرعلى التعليم اي ان عليه ان يراقب التعليم و سلامته.
 
عزيزي القاريء الهدف الذي من أجله كتبت مقالي هذا، من ناحية كي نقدم الشكر لكل علماني معلم ، ساهم في نهضة الكنيسة و من جهة أخرى ان نفتح المجال امام شبابنا و خدامنا للوعظ و التعليم و التبشير فلربما نجد اثناسيوس و اريجانوس و ذهبي فم ، جديد فكنيستنا أم ولود و لديها الكثير و الكثير من الموهوبين المملوئين بالروح و المواهب للجميع و الواهب يعطي الجميع بسخاء بلا تعيير و الكنيسة تساع الكل و الحصاد كثير و الهدف وحيد و هو خلاص نفس الراعي و الرعية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :